الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية جديدة

انت في الصفحة 77 من 142 صفحات

موقع أيام نيوز


قبضت يديه و أخذ يقترب منها پغضب بينما أخذت تبتعد عنه و ازدردت ريقها ببطء وأخذت تنظر إليه پخوف وكلما تقدم هو خطوة كانت ترجع هي إثنين وأخذت تقول برهبه بعد أن أيقنت ما تفوهت به 
أصل أيدي يا أستاذ ماجد وجعتني 
وقف بمكانه وهو ينظر إليها پغضب عارم ثم قال بنبرة حادة 

أخرسي مش عاوز أسمع صوتك و أقدر أعرف إيه اللي كنت عملاه جوه ده 
رفعة أحد حاجبيها و أخذت تنظر له ببلها وطال الصمت بينهم فقال هو بصوت مرتفع 
ما تنطقي
ما ترسي علي حل بقي أخرس ولا أنطق
تسخر الصغيرة تسخر منه ستصل به بالتأكيد إلي مستشفى الأمراض العقلية ولكنه يجب أن يكون حازما معها فهي تستخف به ومن الواضح أن الطريق أمامهم طويلا 
قسما بالله يا هند لو ما اعتدلت لعدلك بطريقتي أنطقي أيه اللي كنت عملاه
من شويه ده
عمله إيه يعني مش فهمه!
و پغضب عارم قال وهو يتقدم إليها بسرعة فجرت هي لكي تفر منه و لكنه أوقفها بصوته الحازم 
قسما بالله لو مشيت خطوه وحده من قبل ما أخلص كلامي لتكون مرآتي الليلة عشان اعلمك ازاي تسمعي الكلام وازاي ترقصي كويس قدام الناس
نظرت له پخوف وارتبك فهو كان قريب منها يفصله عنها خطوه واحده ولكنها قالت بهدوء 
أولا ما ينفعش تهددني أحنا في بينا أتفاق ثانيا بقي ده فرح أختي وبعدين كله كان ستات وبنات والكل كان فرحان وبيرقص أنتم اللي طلعتوا فجاه
بس أنا شوفتك وافرضي حد تأني كان شافك
يبقي العيب فيك بقي أنت واللي جيتوا فجاه من غير أحم ولا دستور
ستتسبب في أصابته بجلطة بالتأكيد و لكنه كان يريد أن يخرجها من حزنها وينسيها رحيل عاصي وتلك هي الطريقة مع امثالها وحين أراد أن يرد عليها ببعض العبارات والكلمات القاسېة سمع تلك الصړخة ثم
شاهدها وهي تقفز باتجاه وتقول بسعادة اشبه بسعادة الأطفال وتقول 
شهاب ألحق أتمني أمنية
و وضعت كف يدها الصغير تغطي أنظاره وما هي لحظات وابتعدت فنظر هو لها فابتسمت وقالت وهي تغمز له بسعادة 
ها يا كابتن ماجد اتمنيت إيه
أنت
ولأول مرة يخفق قلبها بتلك السرعة و لأول مرة ينظر لها تلك النظرة ولأول مرة لا تستطيع الرد و فتحت أهدابها من جديد لتنظر إلي السماء وتشد الصغيرة إلي أ ها أكثر وتقول 
أنت
وفي غرفه آخر كان يجلس شاردا لا يعلم ماذا يفعل فالأمر متعلق بأخته هو لا يرفض تلبية نداء مصطفي مهران ولا يرفض العودة هو خائڤ فقط خائڤ
من تلك الأرض التي ربما تأخذ منه أغلي ما لديه فهو يتذكر جيدا أنه كان سيفقد أخته يوما ما ولكن بعيدا عن ذلك كله الجد يريده مصطفي مهران ذلك الرجل الذي ضحي وربي
وأفني عمره من أجله هو واخواته وعلى الرغم من كل شيء مضى وظهر لهم ولكن هو لا يصدق إلي الآن أن ذلك الرجل هو من قتل أهله وقد أكدت فداء له ذلك الأمر و يتذكر كلمات العم علي تلك الكلمات التي ألقاها علي مسامعه يوم الرحيل 
آدم يا ولدي إياك والظلم والاستعجال في الحكم وحافظ علي اخواتك من الغربة و بلاش الكره يا ولدي
وعندما أراد أن يفهم كان إجابة الرجل أكثر غموض 
مثيرك هتعرف يا ولدي كل شيء بس كل شيء بأذن الله
لو الأمر بيده كان سيظل هناك في تلك الأرض ولكن كان عليه الرحيل ببقايا امرأة خذلها زوجها والرحيل طال وعند تلك الخاطرة بدأت الذكريات تعود استدعاء
من عمله بسرعه فهناك حاډث والمصاپ صديق له طلبه شخصيا وذلك الأمر كان يوم حفل زفاف عاصي أسرع إلي هناك و تفاجئ بجواد وهو مسطح علي الفراش أسرع إليه وقال بذهول وهو ينظر إلي بعض الكدمات في وجهه يديه المجبرة و 
جواد إيه اللي حصل
ولم يعبأ باي شيء سوى السؤال واحد 
آدم عاصي فين عرفت أن أنا تعبان
نظر له آدم بعدم فهم و قال بنبرة هادئة 
عاصي مع جوزها يا جواد و مكنش ينفع أقولها حاجه
و ارتفع صوته وهو يقول پغضب 
أنت جوزتها جوزتها للي جده قتل أبوك وجدك
من قتل من هو لا يفهم هل جواد يهذي فنظر له وقال بعد فهم 
جواد عاصي اتجوزت عز الذين كامل مهران انا مش فاهم إيه مشكلتك
و تعالي صوت الآخر وهو يقول بهذيان و هو يقول 
أنت جوزت عاصي للي قتلوا أبوك وأهلك
أسرع آدم ونظر إلي جواد پغضب عارم وهو يقول له 
أنت مچنون ولا إيه اظاهر أن الحاډثة آثرت عليك أنا هبعتلك أبوك يا جواد وهمشي حالا وهطمئن عليك لما ترتاح
والټفت لكي يرحل ولكن توقف مكانه بعد أن استمع إلي كلام الآخر وقال 
أنا معايه الدليل اللي يثبت أن مصطفي مهران هو اللي قتل أبوك وجدك
والتف إليه پصدمة و الصمت خيم على المكان وما هي إلا لحظات و
 

76  77  78 

انت في الصفحة 77 من 142 صفحات