الإثنين 18 نوفمبر 2024

قصة كاملة ادهم

انت في الصفحة 49 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بقي معرفش !

أنتقل عاصم ب نظره ناحية نهله ليجد الأخري شارداه تماما تمسك الملعقه الخاصه بها و تعبث ب الطبق أمامها و ملامح وجهها ذابله فعقد حاجبيه متحدثا ب شده 

_ نهله أدهم فين !

أنتبهت نهله لحديث والدها و أفاقت من سرودها و نظرت إليه قائله 

_ ها  !

تبادل عاصم و صفاء النظرات بينهم ثم نظرت صفاء ناحية ابنتها متسائله 

_ مالك يا نهله يا حبيبتي شكلك متضايقه هو أنت و أدهم اټخانقتوا !

_ و هنتخانق ليه بقي !

_ و هنتخانق ليه بقي  دي نهله حبيبتي !

تعجب الجميع ب درجة كبيره من تصرف أدهم و تبادلوا النظرات بينهم فهم لم يعتادوا هذه الأبتسامه من أدهم 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

نظر عاصم ناحية أدهم قائلا 

_ أنت كنت فين و جيت أمتي  و ليه ظهرت مره واحده كده و خضيتنا !

ضحك أدهم و هو ينظر للجانب ثم أبتعد عن نهله و سحب مقعد ليجلس عليه قائلا و هو يتناول بعض قطع الخبز 

_ ابدا صحيت بدري و لقيتكوا كلكوا نايمين ماحبتش أزعجكوا و نزلت أتمشيت علي البحر شويه أما جيت أمتي دي ف أنا لسه واصل و لقيتكوا جايبين في سيرتي قولت أكبس عليكوا ههههههه 

شعر جاسر ب أن هناك أمرا ما ب أدهم ف هذه ليست عادته أن يمزح 

ألفت أدهم ناحية نهله الجالسه ب جانبه و هو يأكل و لكن سرعان ما عقد حاجبيه و مد يده و أمسك ب كفها متسائلا 

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

_ مالك يا حبيبتي شكلك متضايق أوعدك النهارده هنتبسط و نخرج !

تركت نهله الملعقه من يدها و وقفت قائله ب ضيق 

_ أنا تعبانه شويه و عايزه أستريح عن أذنكوا

و توجهت ناحية الداخل لم يعبأ بها أدهم و نظر ناحية صفاء و الطعام يملئ فمه و أشار علي أحد الأطباق قائلا 

_ و حياتك يا مرات عمي ناوليني طبق الجبنه اللي قدامك ده !

بينما كان أدهم منهمك ب تناول الطعام ب شهيه مفتوحه و لكنه شعر ب نظرات عمه مثبته عليه دون أن يرفع وجهه و يتأكد ف ألتوي فمه ب أبتسامه ساخره قائلا دون النظر إلي أي أحد منهم 

_ أيه يا عمي بتبصلي كده ليه  شكلك مش مسامحني في اللقمتين اللي كلتهم !

ضحك عاصم ب سخريه لكن سرعان ما أختفت و تحولت معالم وجهه للجديه قائلا 

_ أبقي شوف نهله مالها يا أدهم  حاسس إن فيها حاجه مش طبيعيه 

ترك أدهم ما بيده و أستند ب ظهره علي خلفية المقعد و لمعت عيناه ببريقا غريبا و هو ينظر إلي عمه و ألتوي فمه ب أبتسامه خبيثه قائلا ب نبره تمحل في ثناياها كل ما يكنه أدهم تجاه عمه 

_ بس كده  أنت تؤمر يا  يا عمي !

و لكن لم يشعر عاصم ب ما يدور ب خاطر أدهم بصرف النظر عن شعوره ب الريبه من تصرفات أدهم الغريبه ف أبتسم قائلا الثاني ب خبث يفهمه أدهم جيدا 

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

_ شاطر يا  يا ابن أخويا 

ف ضحك أدهم لأنه يفهم كل هذه النظرات و أعاد النظر ب طبقه لأكمال تناول طعامه و تلك الأبتسامه الساخره تعلو ثغره 

 

وصلت الحافله إلي الفندق الذي سيمكث به الطلاب خلال الراحله و ما أن دخلت نور و مها غرفتهن ب الفندق حتي أستلقت كلاهما علي الفراش الخاص بها وظلتا يضحكن وقفت مها و أمسكت ب أحدي الوسائد لټضرب بها نور قائله ب ضحك 

_ قمي يا نور نلعب و ننزل نتمشي و ننزل البحر يلا قومي و بطلي رخامه ههههه 

أمسكت نور ب الوساده و ألقتها ناحية مها قائله 

_ يا رخمه ماتعبتيش من المشوار ده أنا أتهديت  أتخمدي بقي عايزه أرتاح و بكره ننزل نتفسح و نلعب براحتنا 

تركت مها الوساده من يدها و عقدت ذراعيها أمام صدرها و لوت فمها ب ضيق قائله 

_ اوووف  أما أروح أتصل ب عمر و ننزل أنا و هو 

_ روحي ياختي يلا 

أمسكت مها الهاتف و وضعته عل أذنها حتي جاءها رد عمر قائلا ب رومانسيه 

_ أيه يا حبيبتي لحقت أوحشك بسرعه كده !

_ بس يا عمر بطل بقي 

_ ههههه ما أنت طلعتي بتتكسفي أهو هههههه

_ عمر و الله هزعل بجد !

_ هههه طيب خلاص خلاص  بتتصلي ليه بقي !

_ عم عمر أنا زهقانه و عايزه أنزل أتمشي !

_ نعم ياختي تنزلي دلوقت !

_ اه يا عمر لسه الليل ماليلش  و بعدين أنا زهقانه تعالي ننزل سوا نتمشي 

أدعي عمر النعاس و تحدث ب نبره منهكه 

_ مش عارفه ليه حاسس إني تعبان أوي و نعسان  مها يا حبيبتي أتغطي كويس و نامي و بكره ناخد اليوم من أوله 

_ اوووف لأ يا عمر  أنا عاي

_ بطلي جنان يا مها و روحي نامي يلا أنت مش بتتهدي يلا تصبحي علي خير 

_ عمر أستن عمر الو عمر 

و لكن قد أغلق المكالمه ف أشتعلت مها ڠضبا و ألقت الهاتف علي الفراش لكنها سمعت صوت نور الضاحك قائله 

_ هههههه يا حرام  الواد تعبان و عايز ينام 

ألتفت مها ناحية نور و أمسكت الوساده لتضربها بها قائله ب مزاح و ضحك 

_ ما أنت السبب يا نحس هههههه 

 

توجه أدهم ناحية غرفة نهله و طرق علي الباب طرقات خفيفه حتي فتحت هي و عقدت ذراعيها متسائله ب فتور 

_ خير يا أدهم  عايز أيه !

عقد أدهم حاجبيه و هو ينظر إليها ب غرابه قائلا 

_ نهله هو في حاجه حصلت ضايقتك !

نفخت نهله ب ضيق و رفعت كفها و فركت جبينها و هي مغمضت العينان ثم أخذت نفسا قبل أن تقول 

_ مفيش يا أدهم  أنا مضايقه شويه و تعبانه و عايزه أستريح 

أبتسم أدهم ب سخريه و أشار بيده لها قبل أن يتوجه لأسفل قائلا 

_ ألبسي هننزل  من غير أعذار أنا مستنيك تحت !

لم يترك أدهم مجالا لنهله حتي ترفض و توجه إلي أسفل بينما نفخت نهله في ضيق محدثه نفسها ب ڠضب قبل أن تدخل و تصفع الباب خلفها

_ أصلي ناقصاك أنت كمان يا أدهم !

 

نزل أدهم علي الدرج حتي يتفاجأ ب عاصم أمامه

 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 79 صفحات