الأربعاء 20 نوفمبر 2024

قصة كاملة ادهم

انت في الصفحة 69 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

_ عاصم قتل بنتى قدام عينى  و لم جاسر خالف أوامره و مشي علشان يتجوز البنت اللى بيحبها  راح وراه علشان ېقتله  اااه يا ولادي ااااه  نهايتكوا هتبقي على أيد أبوكوا  آآآه 

و أنهارت صفاء باكيه و تطلق صړاخا و عويلا  و جلست أرضا و أقتربت منها الخادمه لتساعدها

عقد مروان حاجبيه ب ضيق و هو يشفق على تلك السيده كثيرا ثم أشار للعساكر قائلا قبل أن يتوجه للخارج 

_ يلا  لازم نروح حالا على الفيوم  عاصم لازم يتقبض عليه النهارده !

و أسرع العساكر للخارج خلفه و ركبوا سيارات الشرطه و أنطلقوا بها ليتموا مهمتهم 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

 

بالمشفي في الفيوم 

خرج عاصم من الغرفه التي كان بها و أتجه ناحية العنايه ليجد زينا جالسه على أحد المقاعد البلاستيكيه ب الخارج برفقة رجل لا يعلم هويته و لكنه لم يشأ أن يسأل عنه فهو لا يزال يشعر ب الخزي تجاه بناته  فقط أقترب من الجدار الزجاجي و رفع كفيه مستندا عليه ليري نور ساكنه على الفراش و متصل بجسدها عدة أجهزه طبيه ف أغمض عيناه ب آسي و هو ينظر إليها 

كانت زينا تتابعه ب نظراته و العبرات تنساب علي وجهها ف لاحظ معتز هذا و رفع ذراعه ليحاوط كتفها قائلا ب هدوء 

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

_ ماتخفيش يا زينا  كل حاجة هتبقي كويسه إن شاء الله يا حبيبي 

حركت زينا رأسها ب هدوء و مالت على صدر معتز لتستند عليه 

تحرك عاصم قليلا متجها ناحية الغرفه المحتجز بها جاسر و عندما رآه ب وضعيته هذه صدم فقد كانت الأصابات واضحه جدا ب جسده و رأسه المحاط ب شاش طبي و أسلاك التنفس المتصله ب فمه و أنفه 

أصبح عاصم ك الأصم  لا يسمع سوي الصمت فقط يبكي ب حرقه على ما آلت إليه حياته و كان هو السبب 

 

كان أدهم يقف مستندا ب ظهره على الجدار عاقد ذراعيه أمام صدره كان يظن نفسه إنه سيكون سعيدا عندما يرى عمه ينكسر  و لكن ليس عن طريق أبناءه ف كاد قلبه ېتمزق حسرة على جاسر رفيق حياته رغم الأختلاف الكبير بينهم  و كذلك على من عشقها و لم تشأ الأقدار أن تجمعهم حتى الآن و حالت الظروف بينهم  حتى يصلوا إلى هذا 

وقفت زينا و توجهت ناحية أدهم عندما لمحته يبكى و وضعت كفها على ذراعه قائله ب هدوء 

_ إن شاء الله كل حاجه هتتصلح يا أهم 

وقف معتز بجانبها و هو ينظر إليه ب ضيق قائلا 

_ زينا أعملي حسابك نور هتفوق و هناخدها من المستشفي دى 

ثم تابع و هو ينظر إلي أدهم ب غل 

_ كفايه اللي حصل من ورا العيله دي  من ساعة ما ده ظهر و أحنا حياتنا باظت !

أشارت زينا لمعتز أن يصمت ف هى لا تريد أن تحدث أي مشكله بينما لم يشأ أدهم أن يعلق على كلام معتز السخيف و أشاح ب وجهه للناحيه الأخرى 

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

في هذه اللحظه دخل الطبيب ب رفقة الممرضه و توجه إلي الغرفه المتواجده بها نور و لحقه الجميع للأطمئنان عليهم و لكن تحدث الطبيب قائلا ب صرامه 

_ رايحين فين  ممنوع تدخلوا 

أزدرد عاصم لعابه ب صعوبه بالغه و العبرات تملأ وجهه قائلا ب ضعف 

_ ع عايز  أشوف بن بنتى و أطمن عليها !

_ من ورا الأزاز  و بعد ما تفوق تقدروا تدخلوا تطمنوا عليها !

قالها الطبيب ب جديه ثم دخل و لحقت به الممرضه بينما وقف الجميع أمام الجدار الزجاجي ليروا مذا سيحدث 

 

أقتربت الممرضه من نور و أمسكت ذراعها بينما قام الطبيب ب أعداد ابره و حقن بها ذراع نور  و بعد لحظات بدأ يضربها ب خفه على وجنتيها 

بدأت نور فى أستعادة وعيها و حاولت فتح عياها ب ضعف و لكن سرعان ما أغلقتهم ثانيه و كررت هذا و هى تتململ ب حركه بسيطه ب الفراش

أبتسم الطبيب ب رضى و أتجه للخارج بعد أن أشار للممرضه للحاق به 

ب مجرد أن خرج الطبيب حتي أسرع الجميع ناحيته و سأله معتز ب توتر 

_ نور  نور عامله أيه يا دكتور دلوقت 

أبتسم الطبيب مجيبا 

_ الحمد لله هي فاقت دلوقت  زي ما قولتلكوا هى متأثرتش جامد ب الخبطه شوية كدمات بسيطه و شبه أرتجاج ب المخ و الحمد لله أهي فاقت 

تدخل أدهم متسائلا ب خوف 

_ ط طيب و جاسر يا دكتور !

هز الطبيب رأسه ب آسي و وضع كفه على ذراع أدهم قائلا 

_ ربنا يكون معاه  هو اللي خد الخبطه كلها و حالته صعبه  أدعوله 

كان عاصم يقف على مقربه منهم و هو يطلق أنينا خاڤتا ب حزن و لكنه ب مجرد أن لمح الطبيب على وشك المغادره حتى أسرع قائلا ب بكاء 

_ دك دكتور ن نور فاقت صح  ي يعنى أقدر أدخ أدخل أطمن عليها !

_ حضرتك تقربلها أيه 

_ أن أنا أبوها 

في هذه اللحظه صاحت زينا ب ڠضب 

_ أبو مين  أنت فاكر نفسك أب  بقي ټقتل القتيل و تيجي تمشي في جنازته !

_ لو سمحت يا مدام ماينفعش كده  الصوت أنتوا في مستشفي 

قالها الطبيب ب صرامه و تحذير مشيرا إلى زينا ثم ألتفت إلى عاصم ليري وجهه الشاحب و ملامحه البائسه ف أشفق عليه قائلا 

_ تقدر تدخل أنت بس تطمن عليها  عن أذنكوا !

ڠضبت زينا ب شده من قرار هذا الطبيب و لكن حاول معتز أن يجعلها تهدأ  بينما ب خطي ضعيفه و متردده توجه عاصم إلي داخل الغرفه و وقف أدهم ليتابع ما سيحدث من الخارج 

كل ما تقدم عاصم خطوه من الفراش حتى كان يشعر ب سکينا حادا ېمزق قلبه و أخيرا جلس على المقعد المجاور للفراش و ظل يتطلع إلى حالة نور المذريه شاحبة الوجه مقټلة الروح  فقط تحدق ب نقطة ما ب الفراغ 

مد هو يده المرتعشه و وضعه فوق كفها و ضغط عليها ب حنو و نظر إليها ب أعين ممتلئه عبرات شوقه إليها و أخيرا خرج صوته ضعيفا 

_ ن نور أن أنا أسف يابنتى قومى يا حبيبتى و أنا هعوضك عن كل حاجه  قومى يا بنتى أن أنا أبوكي !

ألتفتت نور ناحية عاصم ب رأسها و الڠضب يتطاير من عينيها و أخيرا خرج صوته من بين عبراتها 

_ ماتقولش بنتى  أنت عايز أيه منى تانى مش فضحتنى و فشكلت الجوازه

حاول عاصم أن يهدأ تلك الحاله الغاضبه التى سيطرت عليها قائلا 

_ أهدي يا نور  أهدى و الله العظيم

 

68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 79 صفحات