الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية جديدة

انت في الصفحة 41 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


بالكامل جلست على
مقعدها مغلقة عينيها ترتاح قليلا إلى متى ستظل كبش فدا بينهم!
أحبت عثمان نعم لا تنكر إلا أن ذلك كان من سنوات بالماضي كانت مجرد مراهقة لا تعلم بالحياة شي و هو كان بطلها الصعيدي علمت أنه يحب غيرها ابتعدت عنه حتى وقعت بين براثن فوزي الخولي ما ذنبها باختفائه!
عضت على شفتيها بۏجع نفسي يصاحبه ثمرة أفعال فوزي بها يكفي عنقها الذي وصل إلى مرحلة التشويه أردفت بحسرة على حالها 

_ ربنا ياخدكم كلكم عشان أرتاح بقى من اللعڼة دي فوزي و عيال اخواته شياطين الإنس فعلا يا رب اقف جانبي أنت عالم بحالي...
رفعت رأسها مع فتح الباب فجأة دون إذن تفاجأت من مظهر كارم الغير مبشر بالخير عيناه حمراء و وجهه غارق بالعرق.. مڼهار.. قدمه تتحرك بصعوبة بالغة اندفعت إليه مع تخلي ساقه عنه ليسقط على الأرض يود الصړيخ...
_ كارم مالك كنت مختفي فين من الصبح و ليه عامل في نفسك كدة!
هل ما وصل إلى مسامعها صحيح! هل بالفعل هو يبكي و هذا صوت شهقاته.... كارم بقوة شخصيته مڼهارا باكيا ضائعا! أصابها الهلع من حالته تلك لتسأله بتقطع 
_ رد عليا في ايه أطلبلك دكتور طيب بلاش كدة أنا مش قادرة أشوفك كدة اتعودت عليك قوي..
آاااه خرجت منه تنهيده حارة اليوم فقط خسر كل شيء رجولته و كبريائه... شرفه سقط على الأرض أمام عينيه و لم يستطع الدفاع عنه كارم الريس زوجته وضعت رأسه بالتراب..
ابتعد عنها قليلا إلا أنه مازال يأخذ قوته المسلوبة منها قائلا بضعف 
_ كان ممكن أتحمل أي حاجة إلا دي يا هاجر لو كانت طلبت نجوم السما كنت جبتها ليها لو ھموت أنا من الجوع بس مكنش في داعي للغدر كانت طلبت الطلاق كنت طلقتها و راحت مكان ما هي عايزة ليه الخېانة!!!! ضهري و ضهر ابني انكسر و مش هنقدر نرفع وشنا للناس تاني يا هاجر أنا الراجل اللي مركب إريل و مراته ماشية على حل شعرها... هربت مني في آخر لحظة بعد ما كنت ناوي أقتلها و أغسل عاري بأيدي...
شعوره وصل إليها لأنها تعلم كيف تكون الخېانة و ألمها ماذا يفعل بالروح ارتجف جسدها باكية مع كل كلمة تخرج منه لماذا دائما نتقابل بالأشخاص الصحيحة بالوقت الخطأ!
تحاملت على نفسها تسنده ليجلس معها على الأريكة يتحرك معها مثل قطعة القماش بلا أدنى روح أغلق عينيه و سند ظهره على الأريكة قائلا 
_ ڼار الڠضب حاجة و ڼار العاړ حاجة تانية خالص بتقتل صاحبها كان نفسي أقتلها عشان أرفع راسي بعد كدة و أقدر أنام مرتاح بس الست جليلة أخدتها مني في آخر لحظة طول ما هي عايشة أنا مش قادر آخد نفسي لازم واحد فينا يخرج من الدنيا عشان التاني يعيش...
وضعت يدها على ذراعيه تبث بداخله القليل من القوة لن تستطيع خسارته هو الآخر بعدما أصبحت تشعر معه بالأمان أزالت دموعها سريعا و هي تقول إليه بقوة 
_ أنت قوي و هتكمل..
ڠضب من إصرارها على قوته التي أصبحت مثل التراب قائلا بصړيخ 
_ اسكتي أنا مش قوي أنا مش راجل أساسا الست لما تبص برة بيبقي اللي جوا ناقص و معيوب بقيت في عين الحارة كلها معيوب مش مالي عين مراتي فاهمة يعني إيه هي ټموت و كل حاجة هترجع أحسن من الأول ده شرفي اللي هي مسحت بيه الأرض..
حركت رأسها نافية مردفة بضعف 
_ لا أوعى تعمل كدة فكر فيا أنا يا كارم من غيرك هانتهي....أنا ما صدقت لقيتك فكرت في نفسك بس.. طيب و أنا!
نظر إليها پضياع قائلا 
_ إنتي ايه! عايزة مني إيه أنتي كمان..
_ أنا بحبك... بحبك أوي أوي...
______شيماء سعيد______
بحي المغربلين...
بمنزل جليلة..
_ اهدي و كفاية عياط عشان أفهم منك حصل ايه بينك و بين جوزك...
_ أقولك ايه يا ست جليلة إني وقعت في عصابة هو و أمه كمان الله ينتقم منهم الاتنين...
وضعت جليلة يدها على ظهر الأخرى قائلة بهدوء
_ وطي صوتك انا مش بحب شغل خدوهم بالصوت ده قوليلي حصل ايه يخلي كارم اللي حاطك فوق رأسه و هو أمه يعمل فيكي كده ده كان ناوي يقتلك..
انتفضت نجوى من
مكانها و ڠضبها يزيد معها لا تعلم أمام من
_ هكون عملت إيه يعني يا جليلة طبعا لازم تقفي معاهم ما أنا غلبانة و مفيش ليا أهل..
وضعت فتون يدها على رأسها بړعب لا تعلم ماذا سيكون رد جليلة حاولت إنقاذ الموقف إلا أنها جلست مكانها مثل الخرساء بإشارة واحدة من يد شقيقتها التي وقفت بصرامة قائلة 
_ اسمي الست جليلة يا قليلة الأدب أوعي تنسي فرق السن اللي بنا مش عايزة أسمع منك حصل ايه لسانك كفاية اوي عشان يقطعه ادخلي اتخمدي جوا و لما تصحى ليا معاكي كلام تاني...
_ الو أيوة يا حبيبي تعالى خدني من هنا أنا خلاص أتطلقت
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 49 صفحات