قصة كاملة
وسيعجبها لم يكن أمام الفتاة ما تصنعه سوى تخيل ذلك الفتى الذي سيأتي للزواج منها لكن السؤال الذي لم تعرفه هو لماذا إختارها هي من دون البنات وهل هو من الإنس أم الجن
أمضت البنت بقية الأيام وهي تتفرج على الزهور وتدور في
القصر وتعجبت لأنه لم يكن هناك أحد لا من الحراس أو الخدم
ولا ترى سوى الكلب الذي يظهر أمامها ثم يختفي كأن الأرض
إبتلعته وفي الأخير عرفت أن هناك بابا لا تراه العين يدخل منه
الكلب ويخرج
مستغرقة في النوم . كانت الفتاة لطيفة وجميلة وقد زادتها أثواب الحرير والزينة التي على وجهها فتنة وحسنا وصار الكلب يتأخر في الإنصراف ويجلس إلى جانبها وهو يحرك ذنبه بسعادة
وأدركت الفتاة بإحساسها أن ذلك الكلب فتى مسحور ووراءه سر كبير ولا بد أن تعرفه وفي الغد تعطرت وطلت شفتيها بصباغ وردي جميل وجلست تنتظر الكلب وكعادته ظهر فجأة أمامها وفي يده طبق الطعام والشراب فمسحت على رأسه ودعته للأكل معها فتردد قليلا ونظر إليها
قال لها أنت في خطړ
وبعد يومين سيأتي سيدي ملك الجن ويتزوجك و مرة في الشهر ليلة إكتمال القمر يتحول إلى شاب وسيم ويتزوج بنتا من
الإنس آتيه بها كل شهر وهكذا الحال منذ سنوات طويلة
أجابت الفتاة وأين المشكلة في ذلك ليست هذه أول مرة
وهؤلاء عاشوا منذ أقدم الأزمان وهم يأكلون الناس وهذا
قد هرم وتناقصت أعداده لذلك فإن
الملك يتزوج من
إنسية ليكون لهم نسل جديد
ولما يكبر الجنين في بطن أمه فستتحول إلى طعام له ومن أتيت بهن كثيرات وكلما تدعو امرأة على إبنتها أحضرها لملك الجن. توقفت الفتاة عن الأكل وصاحت في ذعر يعني أني سأموت أجابها لا وكل هذا يجب أن ينتهي وبعدما اعترضت عما يفعلونه حولني الملك لكلب لقد عشنا طويلا والآن إنتهى زمننا إسمعي . بد أن نهرب المشكلة أن الدخول والخروج من لا القصر صعب لأن الوحيد الذي يقدر على فتح البوابة هو الملك
هذا القصر .
لم يتبق على إكتمال القمر سوى يومين أمضتهما الفتاة في قلق وخوف شديدين في الليلة الأخيرة سمعت نعيق الغربان في حديقة القصر فانقبض قلبها ورويدا رويدا نزل الليل وكان القمر بديعا يرسل نوره على شرفتها وكانت أنظار الفتاة مركزة على الحائط الذي يظهر منه الكلب لكنها سمعت طرقا على الباب
وحين التفتت ناحيته وجدت فتى طويلا ووسيما يبتسم لها فتفاجأت كثيرا ولم يكن يختلف عن غيره من الفتيان باستثناء حسن هيئته وملبسه ثم تقدم منها
ووضع في عنقها قلادة ثمينة من الذهب وفي معصميها الأساور
وحاډثها بلطف