رواية جديدة (حازم..)
بطريقته
للأسف فوقت !
قالها عدي بنبرة بها الكثير من المعان فاقترب منه مؤمن و قال بإهتمام
لسه تعبان و لا إيه أنا سألت الدكتور بره وطمني
متقلقش أنا بقيت كويس
مؤمن بإرتياح
طب الحمد لله. كلها كام يوم و تخرج من المستشفي دي و نخربها زي زمان
قالها مؤمن بإرتياح فابتسم عدي و قال بمرارة
جعد ما بين عيناه وقال بإندهاش من حديث صديقه
جرالك إيه يا عدي و إيه كلامك الغريب دا
عدي بتصميم
هتعرف كل حاجه في وقتها . اطلبلي سليم الوزان دلوقتي في التليفون . و خليه ييجي عشان لازم اتكلم معاه ضروري
دخلت فرح إلي غرفتها و هي تشعر بثقل العالم في ا و الذي كان و كأن يد قويه أعتقلت أنفاسه فجعلت من تنفسها أمرا مستحيلا . بالإضافة لدقات قلبها التي تكاد تجزم بأنه كان يسمعها حيث يقف يناظرها ببرود و هي تدور حول نفسها بلا هوادة لتستطيع أخيرا الحديث فقالت بنبرة حانقة
كان يستند بجسده علي الطاولة خلفه واضعا يده بجيوب بنطاله بأريحية زادت من حنقها بينما عيناه تتابع ما يحدث معها بلامبالاة تجلت في نبرته حين قال
تقصدي إيه بالظبط
أستفزها بروده فعلت نبرتها قليلا و هي تقول
الهبل إلي حصل من شويه دا . مين دول إلي خطوبتهم كانت النهاردة
أنا و أنتي إيه مسمعتنيش و أنا بقولهم
وضعت فرح يدها فوق جبهتها تفركها بعصبية قبل أن تقول بحنق
سالم بيه علي فكرة مش وقته خالص تريقتك دي !
أشفق علي ڠضبها و
حيرتها فقال بجدية
أنا مبتريقش و لا حاجه. كنت عايز أنقذك من وضع غبي غرزتي نفسك فيه و مكنش في حل غير كدا
بدا عذرا مقبولا لعقلها و لكن لم يقنع قلبها الذي لم تهدأ ضرباته للآن فأخذت نفسا قويا و قالت بشفاة مرتجفة
أرتفع إحدي حاجبيه علي إثر جملتها الأخيرة و قال بإندهاش
مصېبة !
فرح بإنفعال
طبعا مصېبة مسمعتش الزفتة مها و هي بتقول لازم تعزمها عالفرح إلي معرفش إزاي حددته كمان ست شهور ! لا و حضرتك بكل بساطة تقولها أقامتكوا في إسماعيليه أسبوع الفرح في فندق الوزان
بتجيب الثبات الإنفعالي دا منين أنا عايزة افهم
تجاهل حنقها و ڠضبها اللذيذ و قال بتقريع خفي
سبحان الله. دا بدل ما تشكريني إني أنقذتك من بين أيديها. صحيح خيرا تعمل شړا تلقي !
مطلبتش منك تنقذني علي فكرة !
سالم ببساطة
مش هستناكي تطلبي . مبادئي تجبرني إني لما ألاقي واحدة ست في ورطة أنقذها
فرح بإنفعال
منها لله مبادئك دي ! طيب ياريت تعرفني بقي
هننهي المهزلة دي إزاي و ياريت نتكلم جد شوية قبل ما الموضوع ينتشر و الناس كلها تعرفه
أومأ برأسه و تمتم موافقا
نتكلم جد !
وصل الأمر إلي نقطة اللا تراجع بالنسبة إليه فڼصب عوده و تقدم ليقف أمامها مباشرة و هو يشدد علي كل حرف يتفوه به
مفيش حاجه هتنتهي يا فرح . أنا مبرجعش في كلمة قولتها . و مدام قولت اتخطبنا و هنتجوز يبقي هيحصل
وقعت كلماته علي مسامعها كالبرق الذي جعل عيناها تجحظ من شدة صډمتها فقد بدا التصميم علي وجهه بشكل كبير و لكنها نفضت عن عقلها كل هذا و قامت بإطلاق ضحكة قويه خالية من المرح قبل أن تقول
انت أكيد بتهزر صح !
تفهم صډمتها و لكنه عزم علي تنفيذ ما أراد فقال بقوة
ما إحنا قولنا هنتكلم جد .
فرح بإنفعال
جد إيه . أنت سامع نفسك بتقول إيه جواز إيه و ليه يعني تضيع حياتك عشان كبريائك ميسمحلكش ترجع في كلمه قولتها أنت واعي للي أنت بتقوله
سالم بصرامه
فرح . أنتي عارفه كويس أوي إنتي واقفه قدام مين و عارفه أن مفيش كلمه بقولها مبتعديش علي دا للأول
قال جملته و أشار إلي عقله فسخرت قائله
لا والله . يعني الكلام دا عدا علي عقلك ! طب والنبي فهمني بقي أنت مستفيد ايه من وضع زي دا
أخذ نفسا قويا قبل أن يقول ببساطة
زي ما أنا أنقذتك من البنت دي . أنتي كمان هتنقذيني من زن والدتي عليا إني أتجوز
يا راااجل !
خرجت الكلمه من متبوعة بضحكة قويه لامست جوانب قلبه فارتسمت إبتسامة بسيطة علي شفتيه سرعان ما أخفاها عندما سمعها تقول بتهكم
أنت سامع مبررك . لا واضح فعلا أنك بتفكر في