رواية جديدة (حازم..)
بمرارة فتحدثت ريتال بفضول طفولي
هو أنتي بټعيطي ليه
إحتارت بماذا تجيبها فقالت پألم
موجوعة أوي
من إيه أنتي متعورة
قالتها ريتال بلهفه فأجابتها جنة بتهكم مرير
اه متعورة . متعورة هنا
أشارت إلي قلبها فاقتربت منها الصغيرة و هي تمرر يدها علي ا و تدقق النظر و من ثم رفعت رأسها تقول بإندهاش
ابتسمت ساخرة قبل أن تقول بۏجع دفين
مش كل الچروح بتبقي ظاهرة . في چروح مبتتشفش بس بټموت !
جلست الفتاة بجانبها و قالت ببراءة
تعرفي أنتي عندك حق
تفاجئت جنة من حديثها و قالت بسخرية
دا بجد . و أنتي عرفتي
منين
ريتال ببراءة
يوم ما ماما سافرت لربنا و قالوا مش هترجع تاني . كنت حاسة بۏجع هنا كبير أوي أشارت إلي ا. أكملت بس مكنتش شايفه أي چرح .
إمتدت ذراعيها تحاوط الصغيرة التي كانت ترتجف بجانبها و قالت بنبرة مټألمة
الطفلة بلهفة
بجد . طب هي مش وحشتك أصل أنا ماما وحشتني أوي
ة پألم
طبعا وحشتني .
ريتال ببراءة
هو أنتي بتعملي إيه لما هي بتوحشك
جنة بحنان
بقعد ادعيلها كتير كتير . و هي بتحس بيا و بتجيلي في الحلم
ريتال بلهفه
رق قلب جنة لحديثها و للخيبة في نبرتها حين تابعت
من يوم ما مشيت محدش بقي يقرالي حواديت
كانت تذكرها بطفولتها و فقدانها لوالدتها و لكن للحق كانت فرح دائما ما تكون بجانبها حتي أنها ذات ا و أخذت تروي لها حكايات كالأطفال حتي تستطيع النوم و عند هذه الفكرة أضاءت عيناها و نظرت للفتاة بحماس و قد تبخر حزنها تماما و قالت
ريتال بفرحة عارمة
بجد أنتي بتعرفي تحكي حواديت يا .. هو أنتي أسمك إيه
إسمي جنة و حافظة
كمية حواديت لا تتخيليها .
ريتال بتوسل
طب ما تحكيلي حدوتة منهم
جنة بحنان
كل يوم هحكيلك حدوته منهم
ريتال بفرحة غامرة
يالا بينا .
تشابكت الفتاتان و كأنهما أصدقاء قدامى و ما أن وصلوا إلي باب القصر حتي توقفت ريتال التي قالت بصوت خفيض
بقولك إيه أمشي بالراحة خالص عشان عمو مروان ميسمعناش و إحنا داخلين
إرتابت جنة من حديثها فقالت بإستفهام
ليه كدا
الفتاة ببراءة
مبيبطلش رغي و أنا جالي صداع منه فقومت قولتله هنام و هربت و جريت علي الجنينة و مش عيزاه يشوفني عشان ميفكرش إني كذبت عليه بس خلي بالك دا سر بينا
أبتسمت جنة علي حديث الفتاة و قالت بمزاح
أنتي شكلك حكاية يا ريتا . متقلقيش يا ستي مش هقوله حاجه
طب يالا بينا بقي بشويش
يتبع .....
السادس عشر
كل الأسود حداد إلا الأسود في عيناك. فهو فتنة من نوع خاص.
نورهان العشري
حاجه أمينة . مالك في إيه
لم تستطع أمينة الحديث و لكن بصعوبة استطاعت أن تشير بيدها على
شئ ما أسفل الأريكة في آخر الغرفة و الذي لم يكن سوي بخاخ لعلاج حالات الإختناق المشابهة لذلك فهبت جنة من مكانها و قامت بجلب تلك البخاخه و تقريبها من وجهها و قامت بالضغط عليها عدة مرات لتستشعر أمينة عودة الحياة إلى ا مرة أخرى فقد كانت على شفير الهلاك فقد انقطع عنها الهواء و لم تعد تستطع حتى إخراج صوتها و إزدادت ضربات ا بشكل كبير إلى أن أرسل الله لها الغوث في تلك الفتاة و التي كانت آخر شخص تتوقع أن يساعدها لتتخلص تدريجيا من آثار أزمتها على أقوي منها عندما شعرت بيد جنة الحانية و التي أخذت تمسد بها ا بحركات دائرية هادئة و بيدها الأخرى كانت تطوق كتفيها و قد آلمها أو لنقل أخجلها هذا الموقف كثيرا خاصة حين سمعت صوتها المتلهف تقول
طمنيني بقيتي أحسن دلوقتي
هدأت أنفاسها تدريجيا و لكن كان صوتها بعيد و لم تكن قادرة على استدعائه فهزت رأسها بضعف لتقول جنة بلطف
طب قومي معايا