الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية جديدة جاسر الكيلاني

انت في الصفحة 166 من 339 صفحات

موقع أيام نيوز


ببقى حاطط إيدي على قلبي في كل مرة تزوريهم حتى عشان تبقى المسافة قريبة مابينا 
اومأت برأسها صامتة بحرج قبل أن تتركه وتذهب لعملها 
دلفت لمنزلهم وقد فتحت بمفتاحها بعد عودتها من العمل مرهقة وتشكو من صداع رأسها لقد كان يوما عصيبا بحق منذ مواجهتها له في بداية اليوم
التي اسټنزفت طاقتها بشدة ثم إدعائها القوة أمامه في كل مرة التقت به بعدها خلال اليوم بالإضافة إلى سهرها طول الليلة السابقة أقصى امنياتها الان هي أن تستلقي على سريرها لتنام ولو لأسبوع قادما 

انتبهت على الأصوات الصادرة من غرفة المعيشة وماهي الا خطوتين إلا وتفاجأت به أمامها
كارم 
قالتها بدهشة قابلها هو بابتسامة منمقة صامتا فقال والدها الذي كان جالسا معه
طب مش تسلمي الأول يابنتي وبعد كدة اسألي
شعرت بالحرج فخطت متقدمة إليه لترحب به قبل أن تنضم معهم في الجلسة تسامرت بالكلمات الودوة قبل أن تسأله هامسة حتى لا يسمع والدها
ما اتصلتش يعني تبلغني بحضورك
أجابها بهمس هو الاخر
اتصلت بيك من ساعة وانت ما ردتيش اعملك ايه بقى وانا متفق مع عمي من امبارح على الميعاد ده اخلف ميعادي معاه يعني
همت لتجادله ولكن قطع عليها والدها بقوله
بس كان لازم والدتك تيجي النهاردة يا بني حتى عشان يبقالها كلمة معانا 
أجابه كارم 
خليها بعدين
يا عمي أمي ملهاش في الاتفاقات والكلام ده دي بتخرج بالعافية اساسا 
اتفاق إيه بالظبط
سألته مقاطعة كلماته فجاءها الرد من والدها
كارم النهاردة جاي يتفق على ميعاد الخطوبة الرسمي وبيقترح يخليها كتب كتاب بالمرة 
إيه
صدرت منها متفاجئة فقال كارم يخاطبها
بيقولك كتب كتاب ياكاميليا غريبة دي
وإلى زهرة التي تمكنت من الوصول إلى شقة جدتها بصعوبة للازدحام الشديد في الشارع بالمهنئين من أهل وسكان المنطقة والذين تجمعوا بمجرد رؤية السيارة ولولا حماية الحرس ما استطاعت تخطيهم ودخول المبني إطلاقا تلقفتها سمية وشقيقاتها بالترحيب الحار والقبلات قبل أن تصل بصحبتهم إلى جدتها التي أطبقت عليها بذراعيها إليها بشدة تعجبت لها زهرة
براحة ياستي شوية هو انا كنت مسافرة
لم ترد رقية بل زادت من تشبثها بها ثم قبلتها على وجنتيها ورأسها حتى هتفت حفيدتها ضاحكة
هههه يا رقية حتى دماغي كمان دا انا بايني وحشتك قوي
قوي قوي يا حبيبة ستك انت
تمتمت بها رقية بحړقة وهي تزيد من ضمھا وقبلاتها
وهتفت سمية من خلفها
دا أكيد كمان من كتر فرحتها بيك يا زهرة بعد ربنا ما نصفك ونصفنا احنا معاك حد كان يصدق إن محروس يطلع براءة ياناس دا انا عقلي لحد الان مش مستوعب 
اه والله يا أبلة جاسر باشا طلع باشا على حق دا كفاية اعتراف الولد على فهمي الزفت اللي كان دايما بيخرج منها زي الشعرة من العجين كان نفسي تشوفي امبارح لما البوليس كبس فجأة وخرجوا بلاوي من شقته
سألتها زهرة بلهفة
يعني قبضوا عليه يا صفية
حركت المذكورة رأسها بالنفي تقول 
للأسف هرب أكيد وصله الخبر والحكومة في الطريق بس ان شاء الله البوليس مش هايسيبه 
إن شاء الله 
تمتمت بها زهرة بتمني فسألتها رقية
جوزك كويس معاك
اومأت لها بسعادة اشرقت على وجهها بصخب فقالت صفية من خلفها بمرح
انت لسة بتسألي ياستي دا جاسر باشا طلع بصورتهم ع النت وقال دي مراتي واللي يقرب منها هاديلوا بالجزمة 
بالجزمة !
قالتها سمية بتعجب أثار ضحك زهرة مع شقيقاتها قبل أن تصحح للمرأة ماقالش كدة بالظبط دي البت دي بتزود من دماغها ياسوسو هو قال بس اني مراته وما يقبلش أي حد يقلل مني 
قالت الأخيرة بلمعة الفرح في عيناها فهللت صفية وبناتها بالكلمات المشاكسة التي أخجلتها حتى هتفت تدعي الڠضب
خلاص بقى ياجماعة بلاش إحراج 
ياختي إحراج ليه بس ربنا يهنيكم ببعض جاسر باشا ونعم الرجال أنا مش عارفة اكفي جمايله معانا ازاي لما يتمسك بيك لا ويتحدى الناس ويقف مع والدك لحد اما يخرجه من سجنه وبعدها يدخله على مصحة يتعالج فيها عشان ما يعودش للطريق دا تاني ربنا يخليهولك يارب 
تمتمت بها من قلبها ثم غيرت مباشرة نحو الموضوع الذي تقصده
كويس قوي عشان انتوا كلامكم دا شجعني اقولكم على اقتراح جاسر 
سألته رقية بفضول
ايه هو بقى اقتراح جاسر
ردت زهرة بحماس 
بيت كبير ياستي وقريب من المنطقة اللي احنا عايشين فيها الدور الأول هايبقى لابويا وخواتي مع خالتي سمية 
هللوا الفتيات يصفقن بحماس وصړاخ اضحكها ثم استطردت والدور التاني هايبقى ليك انت ياستي مع خالي وعروسته كدة بعد مايتم فرحهم دا غير كمان الدور التالت دا بقى فاضي يصلح لأي حاجة في المستقبل لعيال خالي ان شاءالله او لو حب يعمله مكتب لشغله كدة
او شغل مراته 
وايه تاني ياقلب خالك كمان
قالها من خلفهم وقد أتى بالصدفة واستمع لحديثها شهقت هي برؤيته لتقفز من محلها نحوه وترتمي عليه كعادتها في كل لقاءتها به 
خالي حبيبي اخيرا وصلت دا انت وحشتني أوي 
تقبل قبلاتها
 

165  166  167 

انت في الصفحة 166 من 339 صفحات