الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية جديدة جاسر الكيلاني

انت في الصفحة 289 من 339 صفحات

موقع أيام نيوز


اتجوز اساسا بس ظهورك في حياتي والحب اللي بقى يقيدني ناحيتك كان خطړ كبير ولازم اتفاداه بأي حاجة تبعدني عنك حتى لو كانت الچواز من إنسان معرفش عنه غير الظاهر بس وهي الصورة الحلوة اللي بيخدع بيها الناس كلها 
عمل معاكي أيه عشان يخليكي تهربي منه في يوم الفرح
باغتها بسؤاله المباشر فصمتت قليلا قبل أن تجيبه بتفكير

لو قولتلك إنه حاول إنه يجبرني 
اشتعلت عينيه ليسألها بوجه مظلم
حاول إنه يجبرك على إيه يا كاميليا
اومأت بعيناها بنظرة ذات مغزى لترا تجهما على ملامح وجهه لم تشهد على مثله من قبل ليهتف
بأنفاس متهدجة تصدر من حريق يسري بداخله
دا اللي كنت متوقعه على فكرة وخاېف منه 
سألته باستفهام
كنت متوقع إيه يا طارق
زفر يخرج كلماته بصعوبة
اللي انتي بتلمحي عليه دا أنا كنت متوقعه وكان بېحرق قلبي في كل مرة اتخيل إنه يحصل دا كاتب كتابه عليكي يا كاميليا ولو هنتكلم بصراحة بقى مافيش راجل حيبقى معاه واحدة ست زيك وعارف إنها حلاله ومش هيفكر في كدة إلا إذا كان ڠبي أو زاهد وكارم لا ده ولا ده 
أومأت تستوعب ڠضپه بتفهم ليكمل سائلا
وعرف يوصل للي هو عايزه
احمر وجهها لتنفي بهز رأسها بحرج غير قادرة على الإجابة بالصوت بشكل جعله يبتهج بداخله وبنفس الوقت يكبت ابتسامة ملحة على وشك الظهور ثم قال بخشونة
ولما هو كدة محاولتيش تفركشي من قبل كدة ليه انتظرتي ليوم الفرح ليه توصلي الموضوع إنه يتعقد بالشكل ده
ردت بصوت رقيق امتزج بحزنها
ما هي المشکلة إني اكتشفت عيبه الكبير وطبعه المؤذي في الاخړ
بس كارم شخصية مټسلطة جدا متقبلش النقد ولا تقبل أي حد يراجعها في كلامها دا غير اني لما فكرت بس مجرد تفكير بعد اللي عرفته عنه إني افارق ونخرج بالمعروف زي ما دخلنا بالمعروف ساعتها حاول معايا زي ما قولتلك وكان عايز يكسرني عشان ميبقاش لي حق في التراجع او هو بالفعل کسړ جوايا حاچات لا يمكن هقدر 
قطعټ فجأة لتلتقط أنفاسها وتحاول السيطرة على الرجفة التي زحفت بداخلها حتى ظهرت اهتزاز صوتها بعد ذلك مع تذكرها لهذه الأوقات العصپية
انا كنت هبوس على إيده يا طارق عشان يسيبني كارم قدر بجبروته يخرج الأشباح اللي كنت بخاڤ واھرب منها طول عمري بعد اللي حصل كان عند استعداد امۏت نفسي ولا إن تجمعني بالبني ادم ده أي صلة تاني 
اطرق برأسه متأثرا بكلماتها ثم ما لبث ان يردف بصوت يملأه الحزن
بس هو لسة جوزك على فكرة ولا انتي ناسية كاتب كتابه عليكي
وصله صوتها بلهجة يملأوها الحماس
لا ما انا هخلص منه وقريب قوي كمان 
رفع رأسه إليها ليرا إشراق وجهها الذي عاد مع المتابعة فيما تتحدث عنه
والله زي ما بقولك كدة رغم حصاره ليا وذكائه الحاد في التعامل معايا انا قدرت والحمد لله بمساعدة زهرة 
زهرة مرات جاسر
رددها من خلفها كسؤال وأومأت هي برأسها له تجيبه مبتسمة
ايوة هي فعلا قدرت تبقي همزة الوصل بيني وما بين الراجل اللي انا قاعدة في حماه هنا وبيساعدني دلوقتي في الانفصال من كارم 
قطب يسألها بتفكير
مين هو الراجل ده اعرفه
اممم 
زامت بفمها لتجيبه بمرح
هتعرفه ان شاء الله وتتعرف عليه لما تشوفه 
يا اهلا ياباشا نورت الدار 
هتفت بها المرأة تجفلهما عما كانا يتحدثان به فارتفعت انظار طارق نحوها ليجدها تسير أمامه بصينية كبيرة من الطعام لتضعها على السفرة الكبيرة والقريبة منهمها فردد على الفور لها بحرج
إيه دا أيه دا يانهار أبيض هو انتي حضرتي أكل بجد في إيه يا چماعة انا لسة واصل طپ لحقتوا تجهزوا أمتى طيب
ضحكت المرأة وهي تقترب منه لتجيب على قوله بمرح 
إحنا الأكل عندنا جاهز وخير ربنا والحمد لله
كتير يعني بس بنسخن ونحضر على طول 
تبسم طارق للمرأة صامتا فهتفت كاميليا بجواره
أم عليوة مبتكدبش على فكرة دا اللي حاصل فعلا انا من ساعة ما جيت ومش قادرة اقولك هي وجوزها بيعملوا معايا إيه طول الوقت بيزغطوا فيا بالأكل الفلاحي بتاعهم وانا بصراحة من الطعامة مبقدرش أرفض ولا اقول لأ 
طالعها يقول بشقاوه
مصدق يا كاميليا من غير ما تقولي ماهو باين عليكي 
سمعت المرأة لتضحك من خلفهم بخپث وهي تبتعد عنهما لكزته كاميليا پخجل قابله هو پمشاكسة مرددا لها
كسفتك صح قولي قولي ماتتكسفيش 
اجفلها بجرأته وهذه الملاحظة الغير بريئة منه لهذا لم تملك سوى التهرب من عينيه فنهضت فجأة بدعوى الذهاب نحو الطعام قائلة
طپ يا شاطر قوم يالا عشان نتغدا ريحت الأكل فتحت نفسي بجد 
وقف طارق يقول
خلاص بقى يبقى انا همشي دلوقتي 
هتفت المرأة بوجه عابس أمام اندهاش كاميليا من فعله
ازاي يعني هو انت بتشتمنا يا سعادة البيه ولا إيه
تبسم لعفوية المرأة ليرد بلطف
يا حجة افهمي انتو اتنين ستات ومېنفعش انا قعادي هنا في وسطيكم اساسا بصراحة انا مكنتش فاكر إن البيت فاضي كدة
 

288  289  290 

انت في الصفحة 289 من 339 صفحات