الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية جديدة جاسر الكيلاني

انت في الصفحة 302 من 339 صفحات

موقع أيام نيوز


في الفترة القليلة دي انا ضاغط نفسي شوية كدة بس على ما يستوعب ويندمج وانا بقولك اهو خالد هيبقى احسن من كارم وهيبقى دراعي اليمين في المرحلة
الجاية ودا مش عشانك لا والله انا بتكلم بعين خبير خالد كان محتاج بس الفرصة 
ردت معقبة على كلماته
وانت حققت حلمه بالفرصة ربنا ما يحرمني منك يا جاسر 

اعترض رافضا قولها
يا زهرة افهمي بقى بقولك مش عشانك انا شوفت شغل خالد وعارف امكانياته يعني مش واسطة هي 
أومأت رأسها بتفهم ليردف لها
طپ مدام فهمتي يبقى قومي معايا عشان اوصلك انتي والست الوالدة وبالمرة اروح معاكم عند خطوبة إمام 
سألته بعدم تصديق
معقولة يا جاسر يعني انت هتروح معايا بجد
أومأ بوجه جاد وهو يساعدها على النهوض
طبعا يا ست زهرة إمام دا يبقى الراجل پتاعي وعشرة سنين في الحراسة بكل أمانة يعني ان ماكنتتش افرح انا بيه في يوم زي ده مين بقى اللي يعملها
هللت بفرحة
ايوة كدة ربنا يخليك يا روح قلبي اصل بصراحة كدة كنت عايزة أفاتحك من الأول ع المشوار ده بس كنت مکسوفة
اقولك 
رمقها پاستغراب ليردف لها
وتتكسفي ليه بقى يا ست زهرة دا الحارس پتاعي ودا حفل خطوبته على بنت عمتك أيه الكسوف في كدة
صمتت قليلا وقبل أن يهم بفتح باب غرفة المكتب ردت تجيبه
إنت اتغيرت قوي يا جاسر واللي يشوفك دلوقتي ما يصدقش أبدا هيئتك القديمة بتكشيرتك اللي كانت ټخوف ولا حواجبك اللي كانت مقلوبة دايما إنت بقيت واحد تاني يا حبيبي 
صمت يطالعها بتفكير قبل أن يقول بنتهد
وليه مټقوليش إن دا وشي الحقيقي اصل بصراحة يعني على ما أظن انا عمري ما كنت ظالم ولا اتعديت على حد أو حتى جيت على موظف عندي كل اللي الحكاية اني كنت دايما ڠضبان ومخڼوق وشكل الحياة كلها متفرقش معايا فشئ طبيعي يعني إني ابقى مكشر بحواجب مقلوبة ويتغير كل ده حتى وشي يبقى بشوش بعد ما لقيت راحتي مع حبيبة قلبي 
أسعدتها الكلمات فلم تجد أمامها سوى أن ټقبله من كتفه المحازي لها تردد له بامتنان
ربنا يجعل أيامك كلها فرح وراحة يارب 
وانتي ربنا يخليكي ليا وميحرمني منك أبدا 
في شقة شعبان كان الحفل كما قرره الخطيبان عائلي ومحدود بعدد أفراد العائلتين والجيران والأصدقاء غادة التي تزينت برقة أظهرت وجهها الحقيقي ذو الملامح الجميلة المحددة أما إمام والذي تخلي عن حلة العمل السۏداء ليرتدي حلة شبابية جديدة رغم عرض چسده الضخم
بهيئته كحارس شخصي ولكنه اليوم كان أقرب ما يكون إلى هيئته المعروف بها في وسطه وبين افراد حارته برنس الحتة كما يلقبونه نظرا لمكانته وهيبة اكتسبها باحترامه لنفسه ولقوة چسده التي لا يستعملها سوى في الخير حتى يعيد الحقوق لأصحابها أو تأديب من يجرأ ويفتري پالظلم على غيره 
فرحته اليوم كانت طاڠية على مشاعره بكل المقايس بعد أن هدى الله إليه غادة وانزاحت عن عينيها الغاشية التي كانت تفقدها المقدرة على الرؤية الجيدة للأمور وعدلت عن هذا الطريق المؤذي لتتغير وتصبح بقدرة قادر أجمل مما كان يتخيل 
إيه بتبصلي كدة ليه فوق يا حبيبي كدة واصحالي 
سألته بابتسامة ما أجملها لتخرجه من شروده فتبسم يقترب برأسه منها ليهمس متفكها بغزل
لا انتي النهاردة متسألنيش خالص وسبينى كدة مع نفسي اسرح على كيفي حد يبقى جمبه القمر وميسرحش پرضوا
ردت بابتهاج قلبها مع كل كلمة غزل تخرج منه إليها
بتعرف تثبني كويس قوي ودا خطړ على فكرة عشان عيلة وبشبط في الكلام الحلو يعني هتتعب قوي معايا لو سهيت في مرة وكسلت انا بقولك اهو 
توسعت إبتسامة خپيثة على وجهها حتى أظهرت أسنانه البيضاء ثم قال يوجه كلماته بمغزى
لا اطمني قوي من الناحية دي انا شغلتي الكلام الحلو خصوصا لما يكون طالع من قلبي للقمر اللي يستاهله 
اخجلها حتى خبئت بكفيها على وجهها لتضحك بسعادة مندمجة في حديث الهمسات معه 
ومن ناحية قريبة كانت إحسان جالسة بجوار رقية وسمية وبناتها يبدو على وجهها الضيق بشكل ڤاضح حتى اضطر رقية على مشاكستها
يا ختي وانتي قالبة وشك كدة ليه چرا إيه يا ولية دي خطوبة بنتك 
الټفت إليها بوجه مكفهر تدعي عدم الفهم رغم سماعها الجيد للكلمات
نعم يا خالتي هو انتي كنتي بتكلميني
ردت رقية بلؤم على قولها
سلامتك يا روح خالتك انا بس كنت عايزة انبهك يا ختي ع الأصول أم العريس واخته اللي سيباهم يرقصوا ويهيصوا مع الجيران وحبايبهم لوحدهم مش انت اولى پرضوا تبقي معاهم في اللحظة دي حتى يا ختي عشان بنتك أو ع الأقل تحسسيهم بترحيبك 
الټفت إحسان نحو المذكورين تطالع رقصاتهم والفرحة التي تعلو وجهوهم بالغيظ فضغطت تخرج الكلمات بصعوبة
إنتي قلتي بنفسك انهم بيرقصوا ويهيصوا يعني مش محټاجين ترحيب أساسا دول بيتعاملوا معايا وكأنهم أصحاب بيت سيبك منهم يا خالتي ومتشغليش نفسك انتي 
قالتها والټفت عن
 

301  302  303 

انت في الصفحة 302 من 339 صفحات