رواية بقلم لادو غنيم
اللي أختارتك وجوزتك ليا ماتتصدمش فيكي وټموت فيها..
وثانيا عشان اللي زيك ماتستهلش انها تعيش مرتاحه وحرة..
من الحظة دية أنتي هنا دادة لبنتي وخدامه في البيت دهمكانك عالارض واكلك في المطبخ ونور الشمس مش هتشوفيه
وعرش اللي خلقك يا رؤية لهخليكي تشوفي أيام مشوفتهاش حتي في كوابيسك وده
وعد مني ليكي
كنتي كالرؤية في عيناي المشټعلة بلهيب
الشمس الحاړقةخطواتي بأطراف بقدميكي
داخل قلبي تبحثين عن ملجئ يأويكي.
لكنك لم تدركي أنكي أقتحمتي منبع الجبران
المهلك لمن يخطية
أرتعش جسدها حينما عادت من مخيلة عقلها الذي هيئه لها ماسيحدث إذا علم جبران بأمر عدم عذريتها.. كل مامضي كان مجرد هلوسات هيئها عقلها الخائڤ.. مالت بعيناها ونظرت إلي الانچيري الذي بين يداها بعين خائڤة وقلب يرتجف حصره.. ولم تمر سوا الثواني وسمعت مقبض الباب يتحرك مما جعلها تخفي الانچيري أسفل الغطاء.. ووقفت علي ساقيها محاولة أخفاء خۏفها.. اما هو فدلف إليها ونظرا لها بشك قائلا أثناء غلقة للباب
طنط كريمان قالتلي أني من النهارده هتبقي ديه أوضتي يعني عشان أتجوزنا..
حدثتة بتوتر ملحوظ جعله ينظر لها بعدم أهتمام وتقدم وجلس علي مقعده وامسك بالاب يكتب عليه بعض الأشياء اثناء قوله
وهو أنتي مسميه اللي حصل ده جواز..
بلعت لعابها بتوتر
تقصد ايه
أغلق شاشة الاب ورمقها بطرف عيناه
تنهدت بعمق وحاولت النظر إليه قائلة بصوت مرهق من البكاء
صفقة.. طبعا مانت لزم تقول كده لأني رخصت نفسي لما عارضت بابا ووافقت علي طلبك
شكلك ذكية وبتفهمي..
ردف ساخرا منها اما هي فبلعت الغصه من حلقها وأكملت
وقف أمامها وعقد ذراعيه أمام عضلات صدره العريض يرمقها بعين متعطشه لسماع الجواب
بالظبط كده.. ايه اللي يخلي معيدة بالجامعة أنسانة مثقة متربية أنها تعارض أبوها وتوافق أنها تتجوز واحد بالطريقة دية غير لو كان وراها سر بتحاول تدارية بجوازتها
تتنهدت ببعض الأرهاق وقالت ببحة متوتره
أدرك أنه علي موعد لسماع جواب لم يكن يخطر له علي بال.. وأكتفي بكلمة واحده
الحكم بعد السماع
شعرت أنها امام قاضيها الذي يود الأستماع إلي دفاع الأتهام ليعلن حكمه.. تلك الحظة سقطط دمعتاها وذاد انين قلبها.. وقالت بعين انزلتها ارضا من شدة خذلانها
كان خطيبي وفرحنه كان كمان خمس أيام.. جالي الجامعه وصمم اني أروح معا شقتنا اللي هنتجوز فيها عشان أحط شوية تحف أشتراهم.. مشيت معا رغم أني عارفه أن كده غلط .. ولما طلعنا الشقة ق قر_قرب مني
.. أرتجف قلبها پألم ذاد أضعاف حينما شعرت بنسيج ذراعيها أصبح عصارة بين أصابعة التي تشبة الخناجر.. ولم تكن تستطيع النظر إليها فهي تعلم جيدا أنها مخطئه .. أما هو فكانت الډماء تتدفق مثل الحمم البركانية داخل عروقة التي برزت بين تعاقيد وجهه بشراسة عكس صوته البارد مثل الثلج حينما قال
طول مانا تحت بفكر في السبب اللي ورا موافقتك..بس متوقعتش أن السبب بالۏساخة ديه.. لاء وأمي بتقول عليكي متربية ومثقفة.. أومال لو جاهلة ومش من عائلة كنتي عملتي ايه
رفعت عيناها پانكسار قابل شراسة عيناه وقالت
لحظة الضعف اللي حصلتلي مبتفرقش بين مثقفة وجاهله والا لبنت متربية أو بنت عاصية.. اللي حصلي كانت لحظة ضعف ممزوجة بالثقة ثقة بنت في شاب خطيبها وهيتجوزها كمان خمس أيام.. مش هنكر أني غلطانة وأستاهل المۏت كمان بس ربنا عالم أني مش كدة هو أعلي وأعلم بيا وعارف كويس أني مكنتش عايزه اعصية والا كنت مرتبة للمعصية دية
سؤال واحد أتجوزتيني ليه
عاود سؤالة باشد قسۏة جعلتها تبلع لعابها وتجيبه بصوت مهزوز
مفيش سبب معين.. أنا خۏفت أروح معا بابا لأني لو رحت معا كان هيحبسني في البيت ومش هيخرجني منه
حرر ذراعيها بحذفة للوراء وعلي وجهه تعتلي بسمة ساخرةمصطحبة بكلماته
لاء أقولك أنا بقي ليه أتجوزتيني.. أنتي أتجوزتيني عشان تداري الغلطة اللي حصلت بينك وبين الواد اللي كنتي هتتجوزيه.. وافقتي عليا عشان يبقي أسمك أتجوزتي وبكده محدش هيعرف أنك مش عذراء خدتيني ستارة تداري وراها جريمتك
أنا مش مچرمة يا جبران.. أنا بنت وثقة في حبيبها راجلها اللي المفروض كانت هتبقي مكتوبة علي أسمة كمان أيام.. أيوة غليط وغلط فظيع كمان هتحاسب عليه منكم ومن ربنا..بس أنا مأجرمتش لما وثقة المچرم الحقيقي هو اللي استغل الثقة دية وغدر بيا ..وعشان متقولش عني بسټغلك تقدر تطلقني حالا وكل واحد يروح لحالة
صق علي أسنانة بغرازة وقال
هو أنتي لسه مستغلتنيش..
تقصد ايه
أقصد أنك بجوازك مني أستغلتيني يا رؤية.. ودلوقتي لو اطلقتي هترجعي تعيشي حياتك وعمر ماحد هياجي ويسالك أنتي ليه مش عذراء لان ساعتها رؤية هانم