الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 16 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

 


مجرد لعبة صامتة بتعمل فيها اللي أنت عايزة.. ياتره ده هيرضي كبريائك ورجولتك.. لو أحتياجك لجسمي هيخليك تحس أنك راجل.. اتفضل خد حقوقك أنا خلاص مش ناوية أغضب ربنا أكتر من كدة.. ربنا ابتلاني بيك عقابني بيك وأنا هكون قد الأبتلاء والعقاپ وهصبر .. بس مش هسمح أنك تهدمني كأنسانة يا جبران
كانت تتطاير براكين الحمم من بؤبؤ عيناه البنية.. قوة ردودها والثقة التي برزت من عيناها جعلته يصب ڠضبا عما سبق.. خصيصا عندما وجدها تتحرر من يده.. وأمسكت بسحاب ثوبها بجسد يرتعش من البكاءبقول..

ياله مستني ايه أنا أهو قدامك اتفضل كمل وخد حقوقك كلها 
حديثها جعله يشعر أنه حيوان جائعيسعي لألتهام لحم فريسته.. مما جعله يضرب الحائط جوار رأسها بقوة جعلتها ترتعش خوفا
حقوقي هاخدها لما يجيلي مزاج يا رؤية ودلوقتي أختفي من قدام لأني مش طايق أشوف وشكوأنتي قولتيها أنا ابتلاء ربنا ليكي وربنا يسترها عليكي من بلائي
اعطاها ظهره وعاود لكم عمود الملاكمة لكن تلك المرة بأشد ڠضبا..اما هي فأغلقت سحاب ثوبها وركضت من عندهإلي حجرتها ودلفت إلي المرحاض وتوضأت وخرجت وظلت تصلي لوقتا طويل حتي غفت فوق سجادة الصلاة.. وبعد ساعتين تقريبا عاد جبران إلي حجرته..وفور أن فتح الباب وجدها أمامه غافيه فوق سجادة الصلاة.. هيئتها البائسة لم تشفق لها لديةفقط أصدر تنهيدة محيرة.. وأغلق الباب عليها ودلف إلي حجرة الضيوف ليقضي الليلة داخلها
ومر الليل وفي تمام الساعة الثامنة صباحا كانت تجلس رؤية في جامع الأزهرفقد أستيقظت منذ ساعة وقررت القدوم إلي هنا لتستشيار أحد الشيوخ في أمرها
وكانت الأستشارة من نصيب شيخ شائب يبلغ من الدهر السبعون.. كانت تجلس أمامه مثل العصفورة الجريحة تبكي بدون صوتوهي تفصح عما حدث بينها هي وحازم في الشقة.. 
هو ده اللي حصل بس أقسملك بالله أني مكنتش مخططة لأني أعمل غلطة زي دية.. دأنا مبفوتش فرض إلا لما بصلية وبصوم بأنتظام وبستغفر في اليوم ألف مرة.. وحسة أن ربنا خلني أنا وهو نسيب بعض بسبب المعصية اللي عملناها 
تنهد الشيخ بحزن وقال
أستعفر الله العظيم.. أكيد ده كان عقاپ من ربنا ليكم. الجوازة متمتش لأنها كانت زي المياة الصافية الصالحة للشرب.. وبغلطتك أنتي والولد عكرته المياة وخلتوها مش نافعة للشرب
قولي أعمل ايه أنا عارفه أن عقابنا عند ربنا الجلد أو الرجم بالحجارة. 
تنهد من جديد وقال
فعلا ربنا قالالزاني والژانية نجلدهم مائة چلدة.. ولو كانت البنت بئكر ودية أول مره تعمل كده ليها خمسين چلدة.. بس أحنا مش أيام الكفار عشان حد يجلدكأو يرجمك بالحجارة.. ربنا بيغفر جميع الذنوب بيغفر الكبائر اللي معصيتك منهم.. صلي ومتقطعيش الصلاة أبدا وطلعي ذكاه وأستغفر بالألاف علي قد ماتقدر.. وأهم حاجة أنك تتوبي عن اللي عملتية توبة نصوحة 
بس أنا عمري ماكنت كده وربنا شاهد أني عمري ماعصيتة غير المرة دية معا الشخص اللي المفروض كان هيبقي جوازي كمان أيام 
بصي يا بنتيالشاب مينفعش بغتلي بخطيبته والا حتي بمراته بعد كتب الكتاب.. الحظة الوحيدة اللي الشاب يقدر يختلي فيها بمراتي بتبقي بعد مايتم الزفاف قدام كل الناس ويوصلوها اهلها لبيت جوزها لحظتها فقط يقدر الشاب أنه يدخل عليهاويختلي بيها أنما طول ماهي في بيت ابوها وماتمش الزفاف فمش من حقة انه يغتلي بيها تحت اي ظرف من الظروف يابنتي
وأنا فاهم سؤلك أنك مش من نوع البنات اللي ماشية أستغفر الله في طريق المعصية دية.. ومكنتيش ناوية أنك ترتكبيها.. بس خلاص اللي حصل حصل.. ودلوقتي اللي عليكي أنك تصلي وتستغفري ربنا أنه يسامحك ويغفرلك
كان قلبها يعتصر من الحزن وبكائها يتدفق من عيناها البائسة بالحزن
يسامحني أزي دأنا مش طايقة جلد جسمي بسبب القرف اللي عملتهأنا الحد دلوقتي مش مصدقة أني أذنبت بذنب زي الژنا
افادها الشيخ قائلا
الژنا چريمة مستنكرة مجمع على حرمتها في كل الشرائع السماوية وقد جعل الله من صفات المؤمنين أنهم لا يقترفون چريمة الژنا قال تعالى والذين هم لفروجهم حافظون وتوعد الله من يفعل ذلك بالعقاپ الأليم إلا أن يتوب توبة نصوحا ويبتعد عن اقتراف مثل هذه الذنوب قال الله تعالى والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا ېقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العڈاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما صدق الله العظيم
بس أنا مش قادرة أسامح نفسيوأنا عارفة أن ليا عقاپ في الدنيا
تنهد من جديد بقول
الژنا له عقوبات وحدود تطهر مرتكبها من ذنبه وتكون كفارة له من هذا العمل أما من ارتكب الژنا ولم يتب من هذا الذنب فإن أمره إلى الله يوم القيامة إن شاء عذبه وإن شاء غفر له وأما من تاب إلى الله من هذا الذنب ولم يقام عليه
 

 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 31 صفحات