الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مميزة

انت في الصفحة 19 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

جدته بتلك اللحظة وهة ينطق بسعادة ظاهرة جيدا في عينيه
_روح قلبي عاملة اية
ظهرت الدهشة عليها وهي تردف بزهول
_روح قلبك انت مبتقولش الكلمة دي غير لما تبقي رايق ورايق اوي كمانسليمان بضحك
_انا فعلا رايق وفرحان وسعيد اوي.. اوي كمان
نطقت بحب له
_دايما يارب تكون فرحان ياحبيبي
قبل وجنتي ادهم من جديد وهو يقول
_عامل اية يابطل
اردف ادهم بحزن وقد قرر ان يستغل فرصة سعادة سليمان في طلب ما يريد فربما يوافق
_زعلان..
سليمان بحاجبين يضيقان بتسأل
_زعلان من اية
ادهم بحزن طفولي
_محدش عايز يجيب ليا sweet ياعمو
اهبطه علي الارض وهو يقول بينما يمسد علي ظهره
_روح لدادة وجيدة واطلب منها اللي عايزه وقولها عمو سليمان هو اللي قالي اعمل كدا
نطق بسعادة وهو ينظر له بعدم تصديق فسليمان اكثر واحد كان يتأكد من انه سيرفض ك والدته تناول الحلوي
_بجد..!!
سليمان بضحك
_اها بجد..
لم يكمل عبارته وغادر الطفل بخطوات راكضة سوزان وهي ترمق حالة سليمان العجيبة
_حالك كدا بيقول ان في حاجة ياسليمان.. مش هتقولي في اية بقي
اقترب منها وهو يقول بحب عارم لها
_مفيش ياتيتا الشغل بس ماشي زي ما انا عايز
قالت بنظرات متفحصة
_وبس..
اؤما بنعم وقد قرر تأجيل اخبارها بأمر
حبه حتي يعلم بأجابة بيسان هي الاخري
وكم يتمني ان تكون الاجابة هي نعم أحبك .. حقا كم يتمني 
قرأ سليمان التقرير الطبي بتركيز شديد حتي كتبت كل كلمة في عقله وعلقت لا يوجد فيه ما يفيد
ماس كهربائي ناتج عن الأهمال.. هذا ما سيجول في عقل الجميع
حتي انه جال في خاطره ل لحظات لكن نظرات الانتصار في عيني واجد التي رمقه بها فيما بعد اوضحت له انه الفاعل نظرات يعلمها هو جيدا.. حسنا لقد بدأ واجد الحړب وهو آهلا بها ومستعدا لها
خرج صوت الضابط رشاد 
_تحب نعمل تحقيق مع عمال المصنع و...
قاطعه سليمان وهو يشير بيده ب لا
_لا.. شكل الموضوع فعلا نتيجة اهمال اقفل المحضر خلاص
نظر له ب شك ثم سأله بعدم تصديق
_متأكد..!
قال بنبرة ساكنة.. هادئة ل الغاية
_اها طبعا انا معنديش اعداء اشك فيهم والناس المنافسين انا عارفهم كويس..
متخرجش منهم الحركات دي احنا بنتنافس في السوق بشرف وبنحاول نتنافس في تقديم الافضل لكن مش بنلعب من تحت الطربيزة يارشاد بية
اؤما رشاد بتفهم وهو يقول بأيجاب
_تمام.. هقفل المحضر ياسليمان باشا
أستقام في وقفته ومد يده ليسلم علي رشاد الذي بادر بالقول
_أتشرفت بمقابلة حضرتك سليمان باشا
أبتسم له سليمان بسمة خفيفة ثم غادر
بمنتصف الليل..
كانت ممددة علي

فراشها وبيدها هاتفها تلعب به بملل وضيق من الوحدة والسكون الذي يغمر المكان حولها من كل أتجاة قطع عليها ما تفعله رنين الهاتف الذي افزعها القته بعيدا عنها من الفزع
قبل ان تستوعب الامر وتعاود امساكه من جديد وجدت ان الرقم المتصل جديد عليها ولم يسجل من قبل ضيقت حاجبيها بتعجب قبل ان تضغط علي زر الايجاب وتضعه علي اذنها قائلة بصوتها الرقيق
_آلو..
جاءها الرد من الطرف ألاخر
_أحلي آلو سمعتها في حياتي..
أنتفضت من مدتها.. لتجلس علي فراشها بأعتدال وهي تقول بأسم المتصل بدهشة وقد علمت هويته من صوته
_سليمان..!
رد بنبرة هائمة
_روحه
سألت بدهشة
_انت جبت رقمي منين!
سليمان ضاحكا
_شكلك متعرفيش لسة مين هو سليمان توفيق ياحبيبتي
خجلت ل نعته أياها بلفظ حبيبتي فصمتت ولم تتحدث تفهم لحالتها فقال متفهما
_طيب علشان مكسفكيش اكتر من كدا كنت عايز اقولك اني مسافر بكرة اليابان وهغيب تلت أيام اول ما هرجع اول حاجة هعملها اني هجيلك واسمع ردك علي كلامي.. تمام
لم ترد كذلك فقال ضاحكا قبل ان يغلق
_يبقي تمام..
فكان عليه السفر الي اليابان ليأكد علي طلبه ل الآلات التي يحتاج إليها بأسرع وقت فما لديه تحتاج الي صيانة مكثفة
وبعد الجهد التي ستبذله بتلك الشهور القادمة الثلاث تلك الجهود التي نتجت عن حړق المصنع.. من المحتمل ان تتعرض بعضها الي التلف لذا عليه باسرع وقت ان يجدد آلياته..
وما خفي غدا كان أعظم..
_الفصل التاسع .
لا تظهر كأنك ملاكا.. وانت ليس سوي شياطنا في عالم الأنس
جاءت الساعة ل الثانية الا ربع ظهرا نهض واجد عن مقعده في غرفته وتوجه الي الخارج يبحث عن زوجته وجدها اخيرا في بهو القصر تتفحص إحدي مجلات الموضة بتركيز.. هتف وهو يجلس جوارها
_سلمي
همهمت ب معني نعم فهتف بجدية وهو ينزع المجلة من بين يديها
_روحي ل دادة وجيدة وخليها تعملي فنجان قهوة
قالت بضيق وهي تنظر له بأستنكار
_يعني انت مش قادر تناديها.. وتطلب منها
قال بنفاذ صبر مصطنع
_سلمي.. انا عندي شغل وعايز دماغي تبقي رايقة ومش ناقص صداع لو سمحتي
نهضت وهي تتأفف من زوجها وافعاله التي تضايقها احيانا
قال لها قبل ان تختفي من امام عينيه تماما
_خليها هي تعملها بإيديها.. الخدامة التانية دي لا بتعرف تعمل ولا تنيل
اؤمات بحسنا وبنفاذ صبر بينما توجه هو الي الأعلي وقد ارتسمت علي شفتيه بسمة مكر مشبعة ببوادر الانتصار ل سير خطته علي النهج الذي خطط له..
قالت وجيدة لسلمي بعدما طلبت منها عمل القهوة وهي تنظر ل ساعة حائط موجودة في المطبخ
_حاضر بس
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 41 صفحات