رواية جديدة.. للكاتبة منة فوزي
الخواجة اول مرة عطا يستنضف وانهي الحوار القصير وعاد للاشتراك في حديث دائر بين من يجلس معهم
كان هذا الحوارالقصير كافيا ليعني ان شهد اثارت اعجاب الخواجة برغم من انه متزوج من سيدة روسية مثل امه لا حدود لجمالها و لكن تعليقه علي شهد يعني انها لفتت انتباهه حتي الخواجة الثلاجة الذي لا ينطق يا شهد اخرجتيه من تجمده ليثني عليكي
قرر ان يعطيها ظهره حتي يضيع علي دماء رأسه فرصتها للانفجار الا انه وجد زملائه من رجال الخواجة يشيرن اليها و يخبرونه انه احمق لانه لا يشاهد تلك الفتاة الجديدة بل ان واحد منهم تقدم اليها و اعطاها نقودا وعاد اليهم وسط تشجيع قوي منهم وقف جو بينهم يكاد يطيح بهم جميعا ولكنه مدرك ان لا حق له في اي من هذا وان كان عليه ان يلوم احدا فليلوم نفسه علي اهتمامه بشهد لهذه الدرجة يجب ان يؤمن انها مثلها مثل اي واحدة مثلها مثل زوزو تبلورت الفكرة في رأسه فجأة ان كانت ترغب هي في ان تصبح مثل زوزو فليكن لها ما ارادت
دفعت شهد يده بعيدا و اعتدلت في وقفتها لقد ضايقها بشدة ما فعل احست بالاھانة الشديدة و ما ضايقها اكثر انها صدرت منه هو بفيت بلا حراك لبرهة ولكنها عادت للحركة بعد ان اشارت لها زوزو عن بعد فالقت نظرة غاضبة الي جو و استمرت في الرقص حاولت الابتسام ثانية ونجحت برغم من ان كان بداخلها بكاء شديدا و شعورا بالضيق
جو اهلا بالنجمة
شهد غاضبة و قد امسكت بنقوده في يدها امسك فلوسك! ووضعت النقود في يده بعصبية
فقال ببرود ايه قليلين ما هو علي قد انك لسة اول يوم بكرة لما تتدردحي وتبسيطينا هتاخدي اكتر
جو ايه زبون في الصالة و بيبقشش علي الرقاصة مالك! انا غلطان اني بشجعك اشمعني خديتهم من الي قبلي
شهد انت فاكرني رقاصة في كباريه!!
ضحك جو ساخرا و قال لا لا سمح الله
جو بنفس النبرة الساخرة لا طبعا هي بدلة الرقص تيجي ايه جنب اللي مانيش عارف ده هدوم ولا ده ثم نظر مدققا الي ما ترتدي و قال متسألا بجدية انت اتخانقتي مع البنات جوة
فاكمل متصنعا الڠضب باسلوب ساخر مين فيهم اللي قطعتلك هدومك كده!!
شهد و هي تنظر الي ملابسها فين القطع الي في الهدوم ده
جو بانفعالهي فين الهدوم اساسا ثم عاد يقول بهدوء ضاغطا علي اسنانه هو انت بجد مقتنعة بكلامك يعني انت
شهد ايوة تفرق وانا مش رقااااص ة!!
جو عموما سميها زي ما تسميها المهم اني عملت زي ما كل الرجالة اللي زيي هنا بيعملوا مع اللي واقفين يرقصوا زيك انت ايه اللي مزعلك
دخلت شهد الي المطبخ كانت بحاجة الي وجه مألوف و مريح بعيدا عن النفاق و الكيد لذا بحثت عن سمر كان مندو موجودا و لكنها لم تهتم
بل وقفت قرب سمر التي كانت تقوم بغسيل الصحون
سمر همسا مالك
شهد ايضا همسا اتخنقت برة
سمر مش قلتلك برة مينفعش اللي زينا
شهد اصل كمان جو قالي كلام ضايقني اوي
القت سمر نظرة علي مندو ثم حاولت كتم ضحكها وقالت بصي مندو قاعد متنح فيكي ازاي كانه عمره ما شاف واحدة وانا اقول مبيشخطش ليه واحنا بنرغي اتاريه مبسوط انك هنا
شهد بلا مبلاة احسن خلي يتلهي في اي حاجة عننا انا مش طايقة نفسي
سمر قالك ايه جو
ترقرقت بعض الدموع في عينا شهد المشكلة يا سمر ان لما تفكري في