رواية جديدة.. للكاتبة منة فوزي
حمادة ده كان سيس و قليل الحيا و مابطيقيهوش!
شهد وقد استشعرت ان الامر يضايقه لا بس عسل وبصراحة انا كنت ظالماه كان عندك حق اما قلت انه بيحب الهزار انا اصلي ميدخلش قلبي قد الناس اللي تعرف تضحكني
جوربنا يرزقك ببهلوان
شهد متحاولش تهزر تدمك تقيل
نظر اليها بسخافة و قال لا وانا هاجي ايه بعد حمادة
علي قدر ما اغاظه حديثها عن حمادة علي قدر ما راقه اسلوبها في الحديث الان حيث كفت عن ازعاجه بمواضيع مؤرقة و تغلل
فقاليا حبيبتي انا بدي لكل و احد اللي يستاهله ايه اللي يخليني اهزر و اضحك مع و احدة رخمة و مزعجة زيك لكن روحي اسألي مليون بنت بټموت في قعدتي وتمتني اهزر معاها
صاحت شهد في ملل يييييه قرفتي بالمليون بنت!! طب معلش بأة انا بالمليون بت دول كلهم قالتها بتفاخر و دلال
شهد في تعال في اي واحدة منهم الدنيا اتقلبت عشانها اكتر من مرة عند عطا و هي مبقلهاش شغالة اسبوع!!
جوده من خبتك!
شهد متجاهلة رده طب في اي واحدة منهم لمت فلوس زي مانا لمېت
جويا حبيبتي المليون دول مافيهومش اصلا ولا واحدة بتشتغل رقاصة
جوطبعا مش رقاصة انت ملك جو! مينفعش تكوني رقاصة! انت كنتي يا رقاصة و انا خليتك تعتزلي
شهد مش هرد عليك علي فكرة طب خد دي بقي عندك في اي واحدة منهم انت اشترتها!
جوفي دي عندك حق انا مشترتش غيرك
شهد ليه بقي مشترتش منهم عشان همة ميستاهلوش و لا انت الي ماتطولش!!! ها ها زنقتك!
ابتسم باعجاب و هو يراها تهلل في سعادة لانها انتصرت عليه في الحوار ووضعته في ركن فإما يقول عن نفسه انه لا يرقي لشراء اي فتاة اخري او يقول عن اي فتاة اخري لا تستحق الشراء و في الحالتين يجعل ذلك شهد الافضل كانت لعبة طفولية ممتعة ليس لشيء سوي رؤية شهد تبتسم في سعادة
شهد معترضة في حماسايوة قول بقي اي كلام اي فتي بقي عشان مش لاقي رد هاهاها
لم يجب بل ظل يحدق بها و علي شفتيه نصف ابتسامة جانبية كان يمسك نفسه عن اخبارها بمدي جمالها و هي تضحك ظل يعبث بمطفأة السچائر و يقلبها بين يديه في توتر
لم يقدر فمه علي نطق شيء سويماشي
تقافزت شهد و امسكت بذراعه في مرح و قالت والنعمة انت اجدع و احد في الدنيا
ادرك ما فعل للتو فعاد و قال متفرحيش او ي كده مش اي حاجة هتتعمل سيني انام دلوقتي و بكرة اقولك
تركت ذراعه وقالت بقليل من الاحباططيب! كل اللي منك حلو تصبح علي خير
وذهبت و تكومت في فرشتها علي الارض قال بهدوء يخفي اضطراب و مشاعر حارة وانتي من اهله
فجاة رفعت رأسها و سألت هي زوزو كانت هناك!
جو لأ مجاتش اشمعني
ابتسمت شهد في رضا وقالت عادي بسأل
ثم وضت رأسها علي وسادتها مرة اخري واغمضت عينيها
ولاول مرة بقي يتابعها كان دائما يعطيها ظهره و يتركها تتعامل علي حريتها و لكن الان رغب بشدة ان يملي نظره برؤياها الي اخر لحظة حتي عندما استلقي علي السرير ووضع رأسه علي الوسادة ظل ينظر اليها كانت مازالت في تسقط في النوم و جفونها تغمض و تعود للفتح كل بضع ثوان فوجيء بها تبتسم له لما التقت عيناهما عندما فتحتهما للمرة الاخيرة ثم اغمضت و بدي واضحا انها راحت في النوم ابتسم بدوره واغمض عينه و نام هو الاخر
هذه المرة لم يكن كابوسا كان حلما لم تري احلاما سعيدة كثيرة في حياتها و لكنها عرفت انه حلما سعيدا تميزه سهلا فقد رأت فيه ما تتمني كانت تري نفسها تجلس داخل حجرة فخمة للغاية وكل جدرانها من المخمل القطيفة الناعم يحيطها المخمل من كل جانب جلست عليه تمرر يدها وتتحسس نعومته في استمتاع ثم فجأة تسرب ضوءا ساطعا الي داخل الحجرة وكأن شخصا فتح النافذة غمر الضوء الرائع المكان نظرت لمصدره لتجد يوسف عملاقا كبيرا ينظر اليها من خارج الحجرة و يبتسم انه يحتفظ بها في علبة مثل علب