رواية بقلم ندا حسن
من الأريكة وجلست عليها بهدوء تفكر في كلمات شقيقة زوجها فهي محقة هناك تغير كبير في علاقتهم وهي من جديد تريد إجابات لأسئلة غبية مثلها جلست يسرى جوارها بهدوء هي الآخر استدارات مروة تنظر إليها ثم سألتها فجاة
مين اللي كنت واقفه معاه تحت في الجنينة ده
ابتسمت يسرى بهيام وحب واجابتها بهدوء
ده سامر أخو إيمان
ضيقت مروة عينيها ثم تحدثت بسخرية وتهكم
أجابتها الأخرى سريعا بلهفة وحماس وهي تصلح لها ما قالته عن من هواه القلب
لأ بالعكس يا مروة سامر ده غيرها خالص حاجه كده مفيش زيها جميل وحنين وطيب و....
تريثت قليلا ومن ثم تحدثت قائلة باستغراب
وبعدين أنت عرفتيه منين علشان تقولي عليه سمج
ابتسمت مروة باتساع ثم اعتدلت في جلستها حيث استدارت بجسدها كليا لتواجهه يسرى تحدثت بتهكم صريح قائلة
ضړبتها يسرى بخفة في ذراعها وهي تبتسم بخجل قائلة بجدية
لأ على فكرة ده صاحب يزيد أوي وعيب اللي بتقوليه ده
غمزت إليها مروة متحدثة بعبث معها
يابت.. لأ لأ قولي بقى بجد شكل في حاجه صح
ابتسمت يسرى بخجل وهي تنظر إليها باهتمام ثم تحدثت بشغف وحب خالص
استمعت إلى كلماتها وقد كان هذا نفس ما تشعر به تجاه يزيد هل من الممكن أن تكن علاقتهم تطورت إلى أن أصبحت تحبه!..
نظرت إلىيسرى ثم سألتها قائلة بجدية متسائلة
هو يدوب من قبل ما يسافر بس وهو بيلمحلي كده بنظرات أو كلام.. كان مسافر بقاله ست شهور أهو كانت روحي بتطلع فيهم وأنا مش شيفاه وكنت بخاف أكلمه يفكرني حاجه كده ولا كده
استكملت حديثها مرة أخرى وهي تسألها باستغراب
عرفتيه منين بقى
لم تريد مروة أن تجعلها تراه بصورة غير لائقة أو تخرب الود بينهم بسبب المواقف السخيفة الذي رأته بها فأجابت قائلة
بشوفه في الإجازات لما أنزل هنا والنهاردة شوفته بالصدفة وشافني وأنا داخله هنا وكان حابب بعرف أنا مين بس متكلمناش
تريثت قليلا ومن ثم قالت لها بابتسامة عريضة ونبرة فرحة
ربنا يجعله من نصيبك يا حبيبتي
أجابت الآخرى
ضل الطريق إلى قلبها ف أقرب الأقرب
الأقربين إليه يسعون لمحاربتها
وإن كانت هي الخاسرة
شهرا كاملا مر عليهم سويا كما السابق بحلوه ومره لحظات تكن بها الحياة جميلة ك أغنية يتراقص عليها العاشقين تحت أمطار غزيرة بصبحة مشهد رومانسي يجعلك تود المغامرة للحصول على مثله..
ولحظات تكن بها الحياة حالكة سوداء ك سواد الليل في ليلة رعدية يحدث بها صواعق تجعلك تود الاختباء داخل جحر إلى الأبد..
حاله معها هكذا من الحلو إلى المر وعندما يأتي ذلك الحلو يتمسك به وكأنه إذا فقده سيموت لا محاله يتمسك به وكأنه هو نجاته معها حقا هو كذلك لا يود أبدا أن يكون هناك نزاعات بينهم فلا أجمل منها وقت السكون ولا أروع منها وقت الصفاء ولا أرق منها وقت المغازلة..
فريدة.. فريدة بنوعها ولا يوجد مثلها يريدها.. يريدها بكل جوارحه الإبتعاد عنها كأنه أبتعد عن اكسجين الحياة يرى الحاضر والمستقبل معها هي وحدها يرى نفسه زوج حقيقي لها بعد أيام يرى أولاده منها في المستقبل ولا يوجد سوى عقبه واحدة فقط أما أن تجعله يعود كما كان يزيد الراجحي صاحب نظرة الصقر والذي يحمل قساوه وعنجهية مفرطة أو أن يكون يزيد الراجحي رجل عاشق لزوجته..
نظر إلى أخيه الجالس أمامه خلف مكتبه
بهدوء شديد كما أعتاد في تلك المواقف تحدث قائلا بهدوء متسائلا
طلبتني ليه في حاجه مهمة
ابتسم الآخر بسخرية ثم نظر إلى داخل عينيه بقوة متحدثا بتهكم صريح
فين الورق يا يزيد
استغرب يزيد من سؤاله وعن أي ورق يتحدث تصنع ذلك ببراعة اعتدل في جلسته وهتف قائلا باستغراب وتساءل
ورق ايه مش فاهم
تقدم فاروق إلى الأمام وشبك أصابع يده ببعضها على ظهر المكتب ومن ثم
هتف متسائلا ونظر إليه مترقب أجابته
أنت لسه مخلتهاش تمضي على الورق
أدار رأسه للناحية الأخرى زافرا بحنق وضيق من حديثه فهو لا يود أن يستمع إلى كلماته الآن بالتحديد تابع فاروق قائلا بحنق
أنت ايه بالظبط.. مش قولت أيوه حق العيلة وحق أمي وابن عمي وحق الكل... ايه جاي تنخ دلوقتي لمراتك ولا تكنش حبيتها
ابتسم بسخرية بعدما انتهى أخيه من حديثه ثم سأله هو قائلا
ايه مش من حقي أحب
أجابه الآخر قائلا بحدة وهو يقترب منه برأسه مؤكدا حديثه
بالضغط عليه
مش دي حب براحتك واتجوز براحتك إنشالله حتى تتجوز أربعة لكن مش دي مش بت عيلة طوبار هي هنا علشان حاجه واحدة بس
وقف يزيد على قدميه موليه ظهره يفكر في حديثه بجدية