رواية بقلم ندا حسن
في تجهيز نفسها وضعت الثوب في الصندوق الذي اشترته وكتبت تلك الورقة ووضعتها معه ثم ذهبت بحذر إلى غرفة مروة ووضعت الصندوق على الفراش مبتسمة بشړ والحقد ينبصق من عينيها ثم مرة أخرى دلفت لتأخذ الصندوق حتى لا يتبقى أثر أو دليل على حديثها الذي ستقوله إلى زوجها..
ومن ثم الآن
وبعد كل شيء وضعت الصندوق مرة أخرى في دولاب يسرى كي تكن هي موضع الإتهام الرئيسي في هذه اللعبة الحقېرة الذي بدأتها هي..
جلست مروة على الأريكة أمامه بعد أن احتارت في ذلك الأمر فهي إن قالت أن إيمان من فعلت مؤكد لن يصدق وهي نفسها لا تصدق ف إيمان لا تعلم ما الذي طلبته يسرى من الأساس سألها باستغراب متعجب من سكوتها
مش عارفه أقول ايه.. بس حتى لو يسرى ليه تعمل كده
جلس جوارها وأمسك يديها بين يديه بأريحية وضع يده الأخرى على وجنتيها وتحدث بهدوء
ممكن تكون عملت كده بحسن نية
أجابته هي بثقة هذه المرة وهي تعلم أن يسرى لن تكذب لو فعلتها
لو كده فعلا كانت قالت يسرى مش كدابه
تنهد بعمق شديد وهو يهز رأسه يمينا ويسارا باستنكار ثم قال لها بهدوء
ابتسمت إليه ووضعت يدها على يده بهدوء قائلة بجدية وهي لا تود أن يكن هناك فجوة بين يسرى و يزيد خصوصا أنها تعلم ما هي علاقتهم ب فاروق
طيب أنا
أصلا خلاص نسيت بس ممكن تصالح يسرى حتى لو هي يا سيدي أنا راضية وأنت مكنش ينفع تمد إيدك عليها على الأقل قدامي
زفر بضيق وكاد أن يسحب يده ولكنها شددت عليها وقالت راجية إياه ليفعل ما تريد
ابتسم باتساع عندما ضدها..
أردف قائلا عبر الهاتف بتعجب وذهول
أيوه يا يسرى بس إزاي ده حصل بردو ماهي حاجه متدخلش العقل لأن أنت اللي طالبه الحاجة دي مش حد تاني
أجابته بنبرة مرهقة فقد هلكت من كثرة الحديث والتبريرات
أيوه أنا بس مش أنا اللي طلبته والله بقول حتى مكنش في الحاجه بتاعتي إزاي بقى أنا مش فاهمة
هو أنا ممكن أقولك حاجه بس متفهميش غلط
قول
تحدث بتريث وهدوء قائلا
مش ممكن تكوني أنت حبيتي تعمليها مفاجأة ليها ولما قلبت جد قولتي أنه مش أنت
قائلة بجدية
محصلش يا سامر والله أبدا أنا هتجنن مين اللي هيكون عمل كده بس
أردف بهدوء محاولا تهدئتها هي الأخرى عن التفكير في ذلك الموضوع الذي ارهقها
طيب ممكن تهدي بس أكيد كل حاجه هتبان
أجابته بحدة وهي تتذكر نظرة مروة إليها قبل أن تغادر غرفتها
اهدى إزاي بس يا سامر علاقتي بمروة هتدمر وهتصدق إن أنا اللي عملت كده هتفكر إني زي الباقي..
مرة أخرى يحاول أن يجعلها تهدأ قليلا تحدث قائلا بهدوء وجدية
مروة بحب أجابته مبتسمة باتساع على كلماته فهي تعلم أنه يتهكم عليها بسبب خۏفها منه في السابق
هو ليل في
زيه بردو مش معقول أخاف من حصان Cute كده
ضحك يزيد عاليا بكامل صوته بعد أن استمع
لكلماتها عن ليل رمز القوة والخۏف سألته بضيق قائلة
ايه سبب الضحك الجامد ده
وضع ذقنه على كتفها يبتسم ابتسامة عريضة وأردف بحماس وسخرية بذات الوقت بجانب أذنها
بضحك على Cute أصل كان في حد كده بيقول إن ليل ده أسود زي السما وپيخوف زي العفاريت
لوت شفتيها بضيق شديد منه وزفرت بحنق قائلة بجدية متهكمة بسخرية عليه
تصدق إنك رخم فعلا وبعدين عادي لما أخاف من حصان أحسن ما أخاف من لون
ضحك مرة أخرى عاليا وكأنها تقول نكت مضحكة وعندما انتهى من ضحكته انبرقة ثم قال بخفوت وصوت أجش في أذنها
خلاص ده كان زمان من قبل ما أشوفه عليكي
سارت الرعشة في
بردو پتخاف
حدثها بأذنها مرة أخرى سائلا إياها بهدوء وعبث
طيب أنا بخاف وأنت لسه بتاخفي من ليل
ضحكت عاليا بسخرية وأجابته ببرود وتهكم ناظرة إليه بعد أن وجهت نظرها له
لأ طبعا هو ده سؤال ما أنا أهو على ضهره وكمان ماسكه اللجام
ابتسم بخبث ومكر وهو يفكر في شيء ما للعبث معها وجعلها تعترف أنها إلا الآن تخاف منه
دلوقتي نشوف
توجست منه