رواية بقلم ندا حسن
ولا شوفتهم حتى مش من حقي أشوف أهلي
أمسك هاتفه من على الطاولة أمامه يتطلع به مجيبا إياها ببرود تام
من حقك بس أنا قولت لأ
أغضبها هدوءه لا بروده الذي أغضبها وقفت على قدميها أمامه تضع يدها الاثنين بخصرها متسائلة بحدة
ولأ ليه إن شاء الله
وقف يزيد هو الآخر أمامها بعد أن وضع الهاتف على الطاولة مرة أخرى يتحدث ببرود كما هو
ابتسمت باتساع والسخرية تجتاحها نظرت إليه وتحدثت بتهكم قائلة
آه صح أنا ناسية مشغولياتك اللي مش بتخلص بس على العموم ياسيدي أنا مش هحتاجك معايا هروح لوحدي ها لسه عندك اعتراض
ابتسم هو الآخر بسخريةم
مفيش مرواح في أي مكان يا حبيبتي سواء
برضاكي أو الخناق شويه
نظرت إليه بهدوء أو كانت هي تتصنع الهدوء
أنا آسف مكنش قصدي اضايقك بس ممكن متفتحيش السيرة دي تاني
نظرت باستغراب شديد فهو بالأمس ثار عليها ومن ثم ذهب ولم يعد إلا بعد نومها واليوم منذ الصباح وحديثه فاتر يخلوا من أي مشاعر أما الآن فهو يعتذر بحب وحنان! ضيقت ما بين حاجبيها وهي تنظر إليه ليفعل مرة أخرى كما الأولى مقبلا يدها الاثنين ومن ثم جبينها وتحدث مرة أخرى بمرح مبتسما
عارفه عصبيتي غبية حبتين متزعليش بقى
لم يجد منها ردا مرة أخرى
بل كانت تنظر إليه بكل دهشة متعجبة من تغيره المفاجئ ثم قررت أن تنال منه على طريقتها لطالما هو يفعل ذلك تنفس بعمق ثم ابتسم بهدوء وقبل باطن يدها اليمنى متحدثا بجدية
خلاص بقى يا مروتي أنا بحبك ومقدرش أشوفك زعلانه مني كده.. ادلعي براحتك بس مش في الزعل ياستي
أخرج علبة صغيرة للغاية ثم فتحها أمام عينيها مخرجا منها سلسال ذهبي اللون به قلب متوسط الحجم بنهايته ثم أعطاه لها..
أخذته بين يدها وقد كان مظهره مبهج بشكل لا يوصف
أعجبها بشدة وقد أدمعت عينيها من أفعاله الغير متوقعة بالمرة نظرت إليه مبتسمة بخجل
وهتفت قائلة بحماس
جميلة أوي أوي
ابتسم هو الآخر ليعود بظهره إلى ظهر المقعد متحدثا بتباهي أمامها وهو يشير بيده ناحيتها بغرور مصتنع
لأ ولسه كمان لما تفتحيها
نظرت إليها بين يديها وأعادت النظر إليه هو أومأ لها بتأكيد على أن تفتحها ففعلت بهدوء أدمعت عينيها مرة أخرى والابتسامة تتسع بوجهها لتزينه برقة وخجل وجدت بداخل السلسال ثلاثة قلوب اثنين كبيرين توجد بواحد منهم صورة لها والأخر بها صورة ل يزيد وفي المنتصف الصغير فارغ ليس به أي صور..
رفعت نظرها إليه مرة أخرى ممتنة له فقد
عظمة الترقوة..
لقد أشعلت النيران بداخله بقربها إليه ورؤيته إليها بهذه الطريقة أنها حتما ستكون هلاكه بجمالها الأخاذ فكلما اقترب منها شعر بنيران تحترق داخله وبراكين ثائرة تطالب بقربه الشديد منها..
بينما تلك المسكينة التي تذوب من قربه المهلك تجلس وتعطي له كامل الحرية بما يريد ولكن تكاد ټموت من الخجل الذي كانت قد تخلت عنه في هذه المواقف وجنتيها ېصرخون من الخجل بتلونهم بالحمرة الشديدة..
توقف يزيد عما يفعل متقدما من مقعده مرة أخرى يجلس عليه وتحدث بخبث ومكر مبتسما على مظهرها
الصورة الفاضية دي بقى لابننا أو بنتنا كله كويس