رواية بقلم ندا حسن
يتحدث جديا.. إذا يفعل ما يشاء ويضع نفسه موضع السخرية..
أكملت طريقها إلى معنى كلمة الراحة بالنسبة له ولزوجته الآن هو عائد بعد أن طلبوا منه ذلك ويعلم أنهم سيتحدثون معه في كل شيء مر سوى أن كان اليوم أو غد أو بعد غد سيتحدثون لا محالة وقد علم هو ما الذي سيقوله وهذا سيكون آخر ما لديه وليفعلوا ما يحلوا لهم أن استطاعوا.. سيترك كل شيء لهم ويبتعد بزوجته بعد أن تعلم كل ما حدث.. عليها أن تعلم ذلك..
لا يعرف كثير عن هذه الأمور النسائية وأيضا يعرف أن دواء كهذا له أسباب معروفة فقط.. بجانب كلمات ريهام المؤكدة غير حديث زوجته الذي لا يدلف عقله.. كل ذلك جعله لا يصدقها ويظن بها السوء ولكن بعد أن ذهب بها إلى الطبيبة قبل العودة تأكد أنه أخطأ بحقها مرة أخرى غير الأولى والثانية والثالثة.. لقد كانوا كثيرون..
طبعا وارد يا أستاذ يزيد إن آنسة تاخد الحبوب دي عادي جدا
رأت زوجته تتقدم منهم بعد أن عدلت ملابسها وجلست على المقعد أمامه مقابلا لها وقد رأت الحزن بعينيها الباكية لقد مر عليها كثير من هذه الحالات ولكن هذه مختلفة ومن معرفة مدة الزواج وسؤاله عن شيء كهذا قالت مرة أخرى بعد أن فهمت ما يحدث
نظر إليها وهو لا يعلم ما الذي يشعر به لتقف على قدميها دون أن تجعله يعلم ما الذي يمر على خلدها فقد كانت تعابير وجهها حادة كثيرا سلمت على الطبيبة ورحلت وهو من خلفها
أبعد نظره عن الطريق لينظر إليها بحزن
وضعت رأسها يمينا على نافذة السيارة تنظر إلى السيارات والطريق بالخارج وعقلها منشغل به وبما فعله.. لقد شكك بها وبحديثها.. يعتقد أنها لا تريد أن تنجب منه أطفالا.. تحدث عن شقيقتها بالسوء وتحدث عنها أيضا بالسوء.. تطاول بالكلمات بكثرة
هذه أكبر المشكلات تواجدا بحياتها معه فهي ستكمل حياتها معه.. ستكون زوجته إلى الأبد ولكن لن تستطيع أن تتعايش مع هذا في كل مرة يحدث في ذلك الأمر الذي شغله في الشهور الماضية أعطى لنفسه مدة طويلة كي يفكر براحة دون تخطي الحدود ودون تحكيم قلبه وحده أو عقله وحده..
علم تمام العلم أنه كان مخطئ لو فقط كان فكر قليلا لوجد ذلك ربما إعجاب بجمالها أو احترامها أو
أي شيء آخر لكنه ليس حب.. هو لم يمنع زواجها من غيره
واتجه إلى أخرى وهذا يكفي حقا ليغلق صفحة حبه ل مروة ويعتبر أنه لم يكن
موجود من الأساس ويلتفت إلى من سلبت عقله وقلبه حقا..
ميار بعد كلماتها في آخر محادثة بينهم أصبح منشغل بكل كلمة قالتها يفكر ويفكر من الذي تتحدث عنها ربما هو مخطئ مرة أخرى ولا يدري ولكن أبتعد عن التفكير بأي فتاة أخرى ووضع أمام عينيه ميار ليرى هل هو منجذب إليها يحبها أم ما الذي يحدث..
ثم يوم بعد يوم يتذكر حديثها من الصغر أفعالها ونظراتها تصفح صورها عبر مواقع التواصل وجد نفسه لا يشبع من النظر إليها والتفكير بها كثير من المشاعر تجتاحه لن يستطيع أن يعبر عنها ولكن هو الآن أخذ قرار وسينفذه قبل أن يحدث شيء ېخرب كل ما أراده كما السابق..
وقف على قدميه متقدما إلى داخل الغرفة ثم إلى خارجها ذاهبا إلى والده الذي كان يجلس في غرفة الصالون مع زوجته دلف إليهم تامر ثم وقف أمام والده وتحدث بجدية شديدة دون مقدمات
أنا عايزه اتجوز ميار بنت عمي نصر
نظر والده إلى زوجته باستغراب شديد عاقدا ما بين حاجبيه بشدة وزوجته