رواية جديدة نيروز
بغيظايه اخى اخى.. ماتفوليش عليا ده احنا فى ليلة مفترجه.
ضحكت مجددا فقال وكمان انتى عقابك لسه جاى.... تعاليلى هنا بقا.... كيم اللطخ الى اتزفتى واتخطبتيلوا ده... وازاى تعملى كده.
حاولت أن تهدئه فقالت غلطه والله وانا صلحتها... اهدى واعقل كده انت الكبير بردوا.
عمر دلوقتي بقيت الكبير... هعديها مؤقتا... مش عايز انكد يوم فرحنا.
توترت قليلا فاقترب هو ورفعه عنها بهدوء يرى براءه وجهها وعيونها الجميلة وتلك الندبه فى جانب وجهها.. لا تشوه جمالها ابدا خصوصا على أعين تعشقها.
ضمھا لصدره بحنان ششششش... اهدى.. اهدى.
عمرشششش.. اهدى... انا الى غلطان واسف.. كان لازم اقدر انك مش واخده عليا اصلا.. اتحوزنا بسرعه حتى من غير خطوبه... وحتى لو بخطوبه طبيعي بنوته زيك تكون هايبه الموقف كده.
جذب عليهم الغطاء والان فقط أدركت انه حملها وسار بها للفراش... يبدو من شدة الرهبه لم تلحظ ذلك.
ردت بخفوتحلوه اوى.
تنهد بقوه وقالمبروك عليكى يا روحى.
رفعت وجهها عن صدره تنظر له بزهول روحك
عمر طبعا روحى... مش مراتى.. هو انا مثلا واخدك تخليص حق... شكلك ماتعرفيش مين جوزك... ده أنا عمر مجدى زينة شباب السيدة ومصر القديمه وياما رفضت عرايس لعلمك.
عمر تفتكرى ليه.
نظرت له ببلاهه فقال هوعشان بحبك يا اصغر عيله شفتها في حياتي.
اتسعت عينيها حتى استدارت... لاتصدق جزاء الصبر والايمان بالله واخيرا استمعت لتلك الكلمه التى ظنتها يوما كثيره عليها بجمالها المتوسط وبشرتها الخمريه وتلك الندبه اللعينه وتقدم سنوات عمرها... ولكن قيلت لها اخيرا وفى حلال الله وليست من اى رجل... إنما عمر.. سيد الرجال.
شهقت پخوف واغمضت عينيها تدعى النوم كالأطفال فابتسم . قال وعملالى فيها كبيره... نامى نامى.
ابتسمت بحب وهى تحاول استدعاء النوم الذى جافاها فى احضان ذالك الرجل وبيت غريب عنها ولكنها كطفله تحاول الهرب من ذلك الموقف وعمر يراقبها بحب
فى صباح اليوم التالي
استيقظت هاجر من النوم وقد باتت ليلتها فى شقه حبيبه بعدما الحت على امها فقد اشتاقت للبيت والمنطقة كلها.
دلفت
والدة حبيبه قائله اصحوا بقا العصر أذن.... ايه.. نمسيتكوا كحلى
حبيبه ماجرى ايه يا سوسن... داخله بزعبيبك كده ليه
سوسن هى تضربها بالوسادهزعبيبك.. في بنت تقول لامها وعبيبك
حبيبه وفى ام تصحى بنتها كده
سوسن مش هخلص من لسانك. مش هخلص من لسانك.
هاجر خلاص ياجماعه استهدوا بالله مش كده.. راعوا ان عندكوا ضيوف.
سوسن فين الضيوف دول.
هاجر انا يا سوسن.
سوسن وهى تضربها بالوساده بقوه وڠضبمانا هستنا ايه من واحدة مصاحبة حبيبه ام لسانين.. هستنى ايه.
هاجر بصياحاااااه... ياستى اتقى الله.. هى دى معاملة كبار الزوار.
سوسن قوموا فزوا انتو الاتنين. العصر اذن وانا لسه مافطرتش.
حبيبه اه قولى كده بقا... طب ما تفطرى.
سوسن لأ... انا طالبة معايا فول وطعميه سخنه وشاى حبر تقيل.
هاجر ولعابها يسيليامزاجك يا سوسو.
حبيبه بقولكوا ايه انا مش متحركه من مكانى انا واخده النهاردة اجازه وناويه انتخ.
هاجر هنزل انا
اجيب... اصلا المنطقة وحشتنى.
خرجت سوسن بعد ان اطمئنت على معدتها قائله طب يالا بسرعه.
هاجرطب هلبس ايه مش معايا غير الفستان.
حبيبه بخمول نطى فى اى بنطلون وتيشرت ماتقرفيناش.
هاجر وافرضى قابلت حد يقول عليا ايه.
حبيبه هتقابلى مين.. ده هو فالسىريع وهتيجى.. يالا وخدى اى حجاب من عند امى.
بالفعل جلبت هاجر بنطلون جينز من عند حبيبه مع تيشرت طويل نسبيا يصلح لمحجبه بعض الشئ واخذت حجاب ابيض من عند سوسن مع حذاء رياضى مريح... تمنى نفسها وهى مقتنعه بشدة انها لن تقابل احد ومسافة الطريق فقط.
تفاجئت بأنه اليوم العالمى لتقابل كل الأشخاص التى تعرفها.. اليوم العالمي للمصادفات.
قابلت يوسف واخته الذى سبق ورفضته... قابلت والدة الدكتور ممدوح من سبق ورفضته أيضا.. عزه التى تشاجرت معها ايام الثانويه العامه... اجمل شباب المنطقة... كل هؤلاء تجمعوا في اليوم الوحيد الذي صادف وخرجت بتلك الهيئة المزرية... وهى التى يوميا ترتدى على الموضة لا تقابل اى احد... كادت أن تقطع شعرها غيظا وهم ينظرون لها وهى بتلك الهيئة وكأنها اردات ان تكمل تلك اللوحه العظيمه فكانت تحمل أكياس الفول والفلافل فى يدها مع الجرجير كالمتسوله.
ماذا سيحدث لو تنشق الارض وتبتلعها ما الغريب فيها يعنى.
صعدت سريعا وهى تتمتم بغيظ على حالها العثر.
صړخت سوسن بغيظ وقالت ماشاءالله جبتى كل حاجه ونسيتى اهم حاجه... فييين العيييييييش.
حبيبه يالا زى الشاطره انزلى بسرعه هاتى العيش.
هاجر بغيظ وصړاخ مش نازله... كفاية الى جرالى... بقا انا هاجر الشيك الى