عشق الهوى
الحزن الذي كان ظاهرا على وجهها فسألها عجبتك نيويورك
التفتت اليه وهي تبتسم وقالت بلهفة تجنن...انا كنت بشوفها في الانترنت وبسمع عنها بس لما تبص عليها من فوق كدا تحس بالحرية والراحة .
خالد يبقى هفسحك فيها... ايه رأيك
هتفت بلهفة بجد !
رد عليها بابتسامة طبعا في اي وقت تحبي.
فقالت ميرسي اوي يا استاذ خالد.
ثم التفتت بجسدها قليلا لتلقي نظرة على صديقتها وكان تخمينها صحيحا حيث كانت الهام ما تزال نائمة وكأنها چثة هامدة الامر الذي جعل مريم تشهق قائلة بدهشة معقول دي مصحيتش من ساعة ما الطيارة طارت !
فنظر خالد نحو الهام ايضا وسألها هي صاحبتك نومها تقيل ولا ايه حكايتها
خالد اه فهمت.
مريم هروح اصحيها علشان تربط الحزام.
خالد ماينفعش تقومي دلوقتي لاننا على وصول.. انا هقول لمضيفة الطيران انها تصحيها.
مريم تمام.
وبالفعل قام خالد بالتحدث مع مضيفة الطيران باللغة الإنجليزية وطلب منها ان تقوم بإيقاظ الهام فأومأت له برأسها وذهبت نحوها وعندما ايقظتها شعرت الهام بان جسدها متشنج للغاية لانها نامت لساعات طويلة دون ان تشعر باي شيء يجري من حولها... فنظرت إلى مقعد مريم ووجدتها تلوح لها بيدها فقامت بفرك عيناها ورفعت يدها لتلوح لها قائلة بداخلها ېخرب بيت ام النوم... اهو انا سبت مريم قاعدة لوحدها جنب الراجل الغريب دا ومعرفش لو كانت استريحت ولا لأ .
مريم ولا يهمك المهم اننا وصلنا بخير وسلامة .
الهام عندك حق .
ثم التفتت الى خالد وما ان رأته حتى سحرها بوسامته وجاذبيته وطوله وكل شيء فيه فابتسمت ببلاهة وكأنها نسيت العالم من حولها وسألت بصوت هائم مين المز دا يا ميمي هو القمر ساب
ابتسم خالد حتى ظهرت غمازته عندما سمع ذلك اما مريم فشعرت بالاحراج من تصرف صديقتها الطائشة لذا ركضت نحوها بسرعة واغلقت فمها بيدها وقالت بصوت خاڤت يا مچنونة انتي تهبلتي ولا ايه !
فعادت الهام الى طبيعتها واستيقظت من هيامها وادركت ما قالته فشعرت بالاحراج الشديد... اما خالد فمد يده ليصافحها قائلا ازيك يا انسه الهام
اجابتها مريم اعرفك...خالد نجم رجل اعمل وتجارة حره...ودي بقى صاحبتي الهام اللي حكيتلك عنها يا استاذ خالد.
فابتسم خالد وقال اتشرفت بمعرفتك يا انسه الهام.
الهام الشرف ليا يا استاذ .
قالت ذلك ثم اقتربت من مريم وهمست لها انتي يا بنت.. اتعرفتي على القمر دا فين
قالت ذلك ثم نظرت إلى خالد وابتسمت كما فعلت الهام المثل.. اما هو فاستطرد قائلا ا... بما اننا وصلنا تحبوا اوصلكوا بطريقي
مريم متشكرين جدا يا استاذ خالد بس مش عايزين نتعبك معانا .
الهام ايوا .
خالد ولا تعب ولا حاجة...انا عايز اوصلكوا لان مينفعش اسيبكوا لوحدكوا في بلد اجنبية وانتوا متعرفوش حد فيها.
الهام لا انا عمي عايش هنا وهو قال انه هيبعت ابنه علشان ياخدنا من المطار .
مريم اه صحيح... سعيد قال انه هيجي ياخدنا من هنا بس الظاهر انه نسي .
الهام انا هتصل بيه
خالد ملوش لازمة...رجاء خلوني اوصلكوا بيت عمك يا انسه الهام... متقلوش انا مش هخطفكوا.
قال جملته الاخيرة ممازحا فابتسمت الهام وقالت لا العفو..مش دا قصدنا ابدا .
مريم مكنش القصد يا استاذ خالد بس بجد احنا مش عايزين نتعبك معانا.
خالد ولا تعب ولا حاجة... وبعدين مش انا اللي هسوق دا السكرتير بتاعي يعني مش هتعبوني ابدا.
فتنهدت مريم وقالت دا هيبقى كرم منك يا خالد بيه.
ابتسم خالد قائلا يلا اتفضلوا.
قال ذلك ثم امسك بمقبض حقيبته وجرها متوجها خارج المطار فلحقت به كل من مريم والهام.. وما هي الا دقيقة حتى اتى شاب طويل القامة وعريض الكتفين وكان يبدو من هيئته وشعره الاشقر انه اجنبي فتوجه نحو خالد واخد الحقيبة من يده قائلا بالانجليزية اهلا بعودتك سيدي.
رد عليه خالد شكرا لك ديميتري.. هل السيارة جاهزة
ديميتري اجل سيدي.
خالد حسنا ساعد هاتان الانستين ايضا وافتح لهما باب السيارة.
ديميتري حاضر سيدي.
ثم اخذ حقائب مريم والهام ووضعهن في صندوق سيارة ال BMW الخاصة بخالد وبعدها فتح لهن الباب الخلفي