رواية بقلم نونا المصري
وفي ست كمان علشان كدا اقعدي معاهم لغاية ما جيب الواجب.
الهام طيب خلاص خلاص... هقعد معاهم وهنشوف اخرتها ايه.
قالت ذلك ثم توجت نحو غرفة المعيشة فابتسمت والدتها وقالت اخرتها خير ان شاء
الله.
وعندما دخلت الهام الى الصالة ارادت ان ترمي السلام ولكن لسانها شل عندما رأت خالد وعمته سحر جالسين مع والدها الذي نظر اليها وابتسم قائلا اهي العروسة جت.
اما سحر فنهضت وابتسمت قائلة ازيك يا حبيبتي
ولكن الهام لم تستطيع الرد حيث كانت تحدق ب خالد بغير تصديق فوكزتها امها التي عادت من المطبخ وهي تحمل الفاكهة وغمغت بهمس اتقلي يا بت قدام الراجل.
ثم ابتسمت وقالت للمرة السابعة اهلا وسهلا.
فعادت الهام الى طبيعتها ولكن عيناها امتلأت بالدموع وقد لاحظ خالد ذلك ولكنها تداركت الامر وابتسمت ثم توجهت نحوهم قائلة ايه المفاجأة الحلوه دي
قالت ذلك ثم مدت يدها لتصافح خالد فصافحها بيده الدافئة وما ان لمست يده حتى شعرت بقلبها يرقص فرحا ومع ذلك سألته بهدوء ازيك يا خالد
اربكها بكلامه لذا سحبت يدها بسرعة ثم توجهت نحو سحر التي عانقتها وقالت وحشتيني يا لولو.. بقى كدا يا شقية ترجعي مصر من غير ما تودعيني
في تلك اللحظة انسابت دمعة من عين الهام مسحتها بسرعة واردفت انا اسفه يا طنت بس السفرية جت فجأة وكان لازم ارجع.
واستطرد والدها قائلا سيبوا العتب واللوم لوقت تاني يا جماعة وخلونا نرجع لموضوعنا.
بس لانك بنتي الوحيدة انا بخاف عليكي ونفسي اشوفك عروسه وتزيني بيت جوزك والراجل المحترم دا قطع مسافة طويلة علشان يجي هنا ويطلب ايدك مني قوليلي انتي موافقه تتجوزيه على سنة الله ورسوله الكريم
ذرفت دموعها بعد ان كانت حبيسه واحنت رأسها دون ان تقول اي شيء فعاد والدها وسألها مجددا قولتي ايه يا الهام انتي موافقة انك تتجوزي الاستاذ خالد يا بنتي
احمرت وجنتيها خجلا وقالت بصوت خاڤت اللي تشوفه يا بابا.
واضافت سحر بابتسامة عريضة مادام كدا خلونا نقرا الفاتحة على نية التوفيق .
فقال العم امين على بركة الله.
ثم قرأوا الفاتحة وعندما انتهوا نهض خالد وصافح امين الذي قال الف مبروك يابني .
خالد ربنا يخليك يا عمي.
اما الهام فقد حاصرتها امها وعمة خالد بالعناق والتهنئة بينما كانت هي تنظر اليه بسعادة كبيرة ولكن خجلها لم يسمح لها بأن تتحدث بأي شيء الى حين قال خالد لوالدها تسمحلي اقعد مع الهام على البلكونة يا عمي
فنظرت هي الى والدها الذي قال ومالو يابني... اتفضلوا.
نظر خالد اليها ثم ابتسم ومد لها يده حتى تمسك بها قائلا يلا يا عروسة.
نظرت الهام الى امها وكأنها تستأذنها للذهاب مع زوج المستقبل فأومأت لها بابتسامة جعلتها تستجمع شجاعتها ووضعت يدها في يده بلطف وخجل ثم خرجت برفقته الى الشرفة وما ان وطأت أقدامهم أرض الشرفه حتى سحبها وعانقها بقوة وكأن حياته معلقة على ذلك ثم همس لها قائلا وحشتيني.
ذرفت الدموع مجددا وغمغت بصوت مخڼوق وانت كمان .
ثم ابعدها عنه قليلا ونظر إلى وجهها الباكي وقال بجدية بحبك.
فابتسمت بينما استمرت بذرف الدموع ولم تقل شيئا بينما سألها بابتسامة تقبلي تتجوزيني يا الهام
أومأت له برأسها بالموافقة وكأن لسانها قد شلت حركته تماما فابتسم بإشراقة وعانقها مجددا ولكن سرعان ما ابعدته عنها قائلة بهمس ميصحش تعمل كدا اهلي والجيران هيشوفنا.
فابتسم خالد وسألها مكسوفه يا لولو
ابتسمت بخجل واحنت رأسها قائلة والمفروض اني متكسفش
قبل خالد يدها واردف لأ اتكسفي لانك تبقى زي القمر وانتي مكسوفة.
فازداد خجلها ولم تصدق نفسها لان حبيبها الذي تخلت عنه قد قطع مسافات طويلة حتى يطلب يدها فنظرت اليه قائلة قولي يا خالد انت متأكد من اللي بتعمله دا
اقترب خالد منها ثم طبع قبلة ناعمة على جبينها وقال عمري مكنتش متأكد من حاجة زي ما انا متأكد من حبي ليكي... ايوا بحبك وعايز اتجوزك ونعيش مع بعض تحت سقف واحد .
فقالت الهام بنبرة قلقة بس انا مقدرش ابعد عن اهلي تاني يا خالد... يعني لو تجوزتك هرجع معاك نيويورك لان حياتك هناك.
فابتسم خالد بلطف ورد عليها بقوله حياتي كانت هناك بس دلوقتي بقت في مصر.
الهام ازاي يعني
خالد انا بعت شركتي اللي في نيويورك والفيلا وكل حاجة ورجعت علشان اعيش في مصر وهوسع شركتي اللي هنا وكل دا علشانك انتي