رواية جديدة (يوسف ومريم)
على ضهرها ويقرألها قرآن لحد ما هديت وبعدين طلعها من حضنه ومسك وشها بين إيديه وباس راسها
جدو مريم يا بنتي أنا عايزك تهدي عشان صحتك أنا مقدرشي أشوفك كدا ولما تهدي أحكيلي كل حاجة يا حبيبتي
مريم حكتله كل حاجة ومع كل كلمة بتقولها پتنهار أكتر وأكتر وبعد ما خلصت اترمت في حضڼ جدها وقالت أنا مش عارفة هكمل حياتي ازاي من بعده يا جدو أنا حبيته بجد مش زي حبي ليوسف لا دا أقوى معاه أكتشفت إني عمري ما عرفت معنى الحب وإني كنت واهمة نفسي أنا معاه عرفت الحب والله يا جدو
مريم يا رب يا جدو أنا محتاجاه اووي نفسي يرجعلي تاني حتى لو هيفضل كدا بس يكون قدام عيني وإن شاء الله هيخف وهيرجع أحسن من الأول أنا متأكدة وأنا هستناه
مريم جدو يا حبيبي محتاجة اتكلم معاك شوية
جدو أكيد يا حبيبتي دا أنا وحشني الكلام معاكي اووي كدا يا مريم هونت عليكي يا حبيبة جدو
مريم بهدوء جدو أنت عارف أنا بحبك قد اي وعمري ما عيشت بعيد عن حضرتك صح
جدو بقلق في أي يا مريم لي المقدمة دي
جدو قام بفزع أنتي بتقولي اي يا مريم أنتي عارفة بتطلبي اي!
مريم بهدوء جدو عشان خاطري وافق
جدو بإنفعال وڠضب مستحيل يا مريم أنا عمري ما رفضتلك طلب بس إلا دا أنتي عايزاني اوديكي للمنشاوي بنفسي أنتي لو روحتي هناك مش هيرجعك تاني أنتي متعرفيش أنا أخدتك بصعوبة ازاي عشان تفضلي في حضڼي أنا
جدو لا يا مريم لا وبعدين أنتي عايزة تسيبيني لوحدي طب هعيش ازاى مين هياخد باله من علاجي طيب مين هيعملي الفطار ويطمن عليا ويضحك معايا ههون عليكي يا مريم
مريم بعياط يا جدو افهمني أنا مش قادرة أستحمل أنا کرهت البلد دي أنا شوفت فيها عڈاب وفراق كتير عشان كدا قررت أنا اللي أفارق المرة دي أرجوك مش قادرة أروح المستشفى تاني وأدخلها ومراد مش فيها أنا لو فضلت هنا ھموت بالبطئ يا جدو
مريم ايوا يا جدو مش قادرة أنا عايزة اتعافى وأكيد هرجع تاني
جدو طب هاجي معاكي يا بنتي
مريم لا يا جدو خليني أنا الأول أمهد للموضوع وبعد كدا تعالا يا حبيبي
جدو بقلة حيلة خلاص يا مريم اللي تشوفيه بس أرجوك تبعتيلي في أقرب وقت ولو حسيتي بخطړ أو أنك وحيدة اتصلي بيا على طول وهجيلك يا حبيبتي
مريم بإبتسامة متخافش يا حبيبي وبعدين أنت ناسي إني مريم القوية وبعرف أدافع عن نفسي
وفعلا جهزت شنطتها وكان كل البيت عرف وعمها حاول يقنعها أنها متسافرشي بس هي أخدت قرارها خلاص حتى يوسف معرفشي يقنعها
يوسف خليكي يا مريم أنا أسف والله أنا عارف إني ظلمتك بس خليكي معايا هنا أنا محتاجك جنبي
مريم مش مهم يا يوسف خلاص وبعدين أنا مش محتجاك أنا محتاجة مريم بتاعة زمان محتاجة اللي روحي معاه
يوسف بإستفسار مين هو أنتي بتحبي حد
مريم مش مضطرة أجاوبك بس هقولك ايوا بحب يا يوسف
يوسف أفتكر إنها تقصده هو لأنه مش متخيل أنها تكون حبت حد غيره بالسرعة دي وهي مشيت وسابته لأنها مش قادرة تفضل هنا هي كانت شبه الطير عايز يطير ويتحرر من القفص اللي فيه
مريم خلي بالك من نفسك يا جدو وخد الأدوية بتاعتك في ميعادها عشان خاطري أنا
جدو طب ما تخليكي هنا واهتمي أنتي بيا
مريم بإبتسامة هنتجمع تاني يا جدو رجعالك والله بس المرة دي أفضل صدقني
وودعت الكل وهتبدأ رحلة جديدة وركبت القطر وفضلت تفتكر كل اللي فات مع كل محطة بيمر بيها القطر وقررت تنسى إسكندرية بكل ما فيها وبكل المرار والآلم اللي مرت بيه وتبتدي من جديد عشان خاطر نفسها وجدها وعشان مراد حبيبها الغالي هي عندها يقين أنه هيرجعلها
وصلت أخيرا المحطة بس مش عارفة تركب اي عشان توصل لبيت جدها المنشاوي ففضلت
تسأل لحد ما حد دلها على ميكروباص وركبته وصلت