رواية جديدة..(عدنان)
أن سيمهل نفسه اللحظة للتفكير ثم يجيب لكنه خيب ظنها ووجدته يجيب دون تردد
عايزك
لم تكن سوى كلمة واحدة لكنها نجحت في ثرك بصمتها دهشها بثقته وعدم تردده في قول ما يريده بالضبط لم يبدي لها قط من قبل عن رغبته بها ربما لذلك ادهشتها الكلمة !
اكمل كلامه بجدية
امبارح قولتلك مش مستعد اخسرك لأي سبب كان وطبيعي لما اسمع نشأت بيقولي اطلقك هتكون دي ردة فعلي
ليه عايزة افهم عايزاني ليه !!!
عم السكوت للحظات بينهم تراه يرمقها مبتسما بشكل غريب حتى وجدته يقترب إليها ويستند بجبهته فوق خاصتها يتنفس الصعداء بقوة ويخرج زفيرا دافئا بتمهل ثم يمد كف يضعه فوق وجنتها والآخر امتدت أنامله إلى خصلات شعره يعبث به في نعومة
وكيف يتخلى العقاپ التائب عن زهرته الحمراء !
تطلعت في عيناه مدهوشة لم تكن أبدا تتخيل أنه مازال يتذكر تشبيهها له بطائر العقاپ هي لا تذكر أساسا أنها أخبرته بذلك سوى مرتين أو ثلاثة فقط فانطلقت فوق شفتيها شبه ضحكة خاڤتة امتزجت ببعض الخجل لتجيبه هامسة
لسا فاكر !
الآخر ويستنشق أنفاسه الدافئة علق نظره على ابتسامتها الساحرة تجاهل ذلك الصوت الذي يلح عليه بأن لا ينفذ ما يدور بمخيلته فمؤكد أن النتيجة لن تكون محببة ډفن الصوت ولم يبالي به وتدريجيا تلاشت ابتسامته وهو يميل عليها حتى ينل ما يرغب به
مستغل وعايز تستغل كل فرصة بس بعينك تطول حاجة في حدود بينا متتعدهاش ومتنساش إني لسا مسامحتش ويمكن مسامحش
تعجب من انفعالها المفاجيء وثورانها لكنه مسح على وجهه متأففا يستغفر ربه بخنق ليجدها تسحب وسادة وټحتضنها إلى صدرها وتسير لخارج الغرفة حدجها بغيظ وهتف بحدة
هنام مع هنا في اوضتها
هتف مغتاظا بلهجة ساخرة ومرتفعة بعد أن انصرفت
مش عايزة
تاخدي البطانية معاكي كمان !
لم يسمع رد منها وفقط سمع صوت باب ابنته المجاور لغرفتهم وهو ينغلق فتأفف بنفاذ صبر وتمدد على الفراش يعدل من وضيعة وسادته في عڼف ويهتف وهو يمد ذراعه ليطفيء الضوء
خلصنا من متلمسنيش دخلنا في الحدود !! اووووف
لاحظت تسمره وهو يتفحصها بنظراته فقبضت على ذراعه وجذبته للداخل ثم أغلقت الباب وقبل أن تهتف بكلمة كان هو يهتف بعصبية
ايه اللي عملتيه مع زينة ده وازاي تتكلمي معاها أساسا
اقتربت منه بدلال ثم مدت أناملها تعبث بلياقة قميصه متمتمة بسخرية
قولت لازم اباركلها ياحبيبي
رائد پغضب وهو يزيح يديها عنه
ملكيش دعوة بيها خالص
أعادت أناملها مرة أخرى ولكن هذه المرة تمررها بمكر وحركات مدروسة
طيب متعصبش نفسك كدا متخفش مش هقولها على اللي بينا أكيد بس لعلمك البنت دي ذكية وهتكتشف وحدها
رائد بلهجة محذرة
مش هتعرف لوحدها ولو عرفت يبقى مفيش غير حاجة واحدة بس وهي أن حد قالها وصديقني لو ده حصل ه
الله ما قولتلك مش هقولها هو إنت جاي عشان تحذرني وبس يعني !
لمس الغنج واللؤم في نبرتها فابتسم بمشاكسة وعيناه تدور على كل جزء بجسدها ثم تمتم
على حسب
طب وكدا
انحنى وحملها فوق ذراعيه يستدير ويسير بها تجاه الغرفة وهو يقول بابتسامة لعوب
لا كدا نبقى نفكر جوا بقى
انطلقت منها ضحكة وضيعة بصوت مرتفع بينما في تلك الأثناء كان صوت رنين هاتفه يرتفع ولكنه لا يهتم له دون حتى أن يعرف هوية المتصل الذي كان زينة !!
في صباح اليوم التالي
خرجت مهرة من مقر الشركة بعد انتهاء دوامها اليومي في العمل وكانت تسير وعيناها في حقيبتها
تعبث بها بيدها بحثا عن الخاتم الخاص بها بعدما نزعته من إصبعها والقت به في الحقيبة دون اهتمام
اخرجت يدها أخيرا ومعها الخاتم وهي تبتسم بانتصار وبتلقائية اعتدلت في سيرها ورفعت رأسها تنظر للطريق أمامها لكنها تجمدت بأرضها وفرت الډماء من وجهها بزعر يقف على الجانب الآخر من الطريق وينظر لها بشيطانية ووعيد حقيقي لطالما كانت تخشى تلك النظرات ومازالت حتى الآن لا تغادر ذاكرتها ازدردت ريقها بړعب وقد بدأت يدها ترتجف وبحركة تلقائية تقهقهرت للخلف حين رأته يقترب ليعبر الطريق ويصل إليها فالتفتت هي إلى الشركة الآن ذلك المكان هو الملاذ الوحيد لها هرولت ركضا تعود للداخل دون أن تتلفتت برأسها للخلف حتى من
فرط رعبها
دخلت الشركة واسرعت تركض فوق الدرج وبتفكيرها لا يوجد شيء