رواية جديدة..(عدنان)
اربكتها فصاحت بصوت مرتفع كاتمة ابتسامتها
هنا تعالي ياحبيبتي شوفي cake بعد ما خلص
تستعين بصغيرتها حتى تنقذها من بطش أبيها إذا فقد تملكه لأعصابه لا يزال يرمقها بتلك النظرات المريبة فازدردت ريقها بتوتر وعادت تصيح مرة أخرى على ابنتها
يلا ياهنا
ركضت الصغيرة إلى بالمطبخ هاتفة بحماس طفولي
حملتها فوق ذراعيها ترفعها لأعلى حتى تتمكن من رؤيته وبعيناها تتابع نظرات عدنان التي انخفضت تتفحص
جسدها كله في ذلك الثوب بتدقيق وأعيان ليست بريئة اطلاقا فقالت مسرعة بنبرة مرتفعة قليلا تقصده من خلالها وهي تنظر له بشراسة
بصي على الكيك ياهنا ياحبيبتي
فهم تلمحيها وتحذيرها فابتسم بخبث وحرك شفتيه يهمس دون صوت
استشاطت غيظا من تلمحيه الوقح واكملت هذه المرة لصغيرتها لكن عيناها عالقة على أبيها بڼارية
تعالي ياحبيبتي نقعد برا على TV شوية
هنا بعبس
طيب والكيك
لا ده بليل ياروحي احنا دلوقتي معاد الغدا وبليل نبقى ناكل الكيك
أماءت هنا برأسها في موافقة رغم عبوسها البسيط ثم انصرفوا وتركوه يقف بمفرده في ذلك المطبخ الكبير انحرفت عيناه على كعكة الشكولاته المتوسطة والمزينة بقطع فراولة من الأعلى وقطع شوكولاته بيضاء تضعها بشكل منظم مد يده والتقط قطعة فراولة بالشكولاته صغيرة والقاها في فمه ثم استدار وغادر المطبخ هو أيضا
هتفت مهرة بها عندما وصل آدم بسيارته لبداية منطقتها لا تريد أن يراها أحد وهي تنزل من سيارته يكفي ما تتناقله الألسن في المنطقة حولها
نظر آدم من نافذة السيارة فمازال هناك مسافة طويلة حتى منزلها عاد ينظر لها يسألها بترقب
متأكدة !
أماءت برأسها في إيجاب وابتسمت تهدر بامتنان حقيقي
ضحك وقال مداعبا
كنت آدم بس من شوية في المكتب !!
ضحكت هي الأخرى وقالت بمرح تعود لطبيعتها
انا كنت مش قادر اخد نفسي أساسا كنت لسا هقولك آدم بيه ايه ۏجع القلب ده فاختصرت الوقت والمجهود وخليتها آدم بس الواحد صحته على قده بقى ربنا يبارلك في صحتك اصل
كفاية يامهرة أنا كنت لسا هسألك بقيتي كويسة ولا لا دلوقتي بس خلاص اخدت الإجابة من غير ما أسأل الحمدلله
مهرة بتلقائية
يعني هيحصلك حاجة لو سبتني في مرة اكمل كلامي ما تجيب صبارة وټدفني احسن
قهقه بقوة وأجابها ساخرا من بين ضحكه
ما أنا لو سبتك والله ما هنخلص عشان انتي والراديو نفس الشيء لو فتحتيه مبيفصلش غيري لم تقفليه بنفسك
فتحت الباب وقالت بابتسامة سمجة وهي تهم بالنزول من السيارة
استمر كدا في احباطي لغاية ما ټقتل روحي الفكاهية ياعدو البهجة
غضن حاجبيه بتعجب لكنه ضحك مغلوبا على أمره وانزل زجاج السيارة يهتف بنبرة مهتمة وهو يضحك
خلي بالك من نفسك !
التفتت له برأسها توميء بالموافقة في ابتسامة ساحرية وتشير له بيدها أن يرحل لكنه استمر في متابعتها بعيناه حتى دخلت في شارع موازي واختفت عن أنظاره فادار محرك السيارة وانطلق بها
بعد مرور ساعات قليلة
دخلت هنا الصغيرة على أمها الغرفة وقالت بإشراقة وجه بريئة ولطيفة مثلها
مامي تيتا برا وبابي
قالي اقولك تيجي
رفعت حاجبها منذهلة وردت
تيتا برا !! طيب ياحبيبتي روحي وقولي لبابا جاية
ابتسمت جلنار بانتصار وثقة فور رحيل ابنتها هاتفة في وعيد
ولسا يا أسمهان هانم هتشوفي مني كتير الأيام الجاية
خرجت بعد دقائق ورأتهم يجلسون في الحديقة فذهبت لهم وتقدمت نحوهم بخطوات واثقة ونظرات كلها شموخ حتى وصلت وجلست على مقعد مقابل لعدنان وكانت أسمهان تجلس على الأريكة في المنتصف بينهم
لحظة من الصمت مرت حتى سمعت أسمهان تهتف باقتضاب لكنها تجاهد في إظهار الصدق المزيف في اعتذارها
متزعليش مني ياجلنار ياحبيبتي بسبب اللي حصل في خطوبة زينة وعشان عارفة إني غلطت جيت اعتذرلك بنفسي
لا يهمها اعتذراها
بقدر ما يهمها أن تراها تطلب العفو منها هكذا وأمام ابنها بعد كل ما فعلته معها منذ بداية زواجها الاعتذار ماهو إلا بداية فقط وإرضاء لكرامتها
حصل خير يا أسمهان هانم
عدنان كان واثق فيا
رأت جلنار نظرة ڼارية في عين أسمهان مما زادت من سعادتها الداخلية بينما عدنان فكان يتابعهم بصمت وجملة جلنار الأخيرة ادهشته قليلا
ارتفع صوت هنا وهي تصيح على أبيها تطلب منه أن يأتي إليها فاستقام واقفا واتجه نحو ابنته وانتهت الجلسة عليهم هم فقط قبل أن تهتف أسمهان ببنت شفة قالت جلنار في ټهديد وشراسة
خليكي بعيدة عني وعن بنتي ي أسمهان وإلا صدقيني هقول لعدنان وآدم على كل عمايلك وخلينا نشوف بعدين ولادك هيبصوا في وشك تاني ولا لا وبذات عدنان لو عرف إن أمه حاولت ټقتل بنته وأنا حامل فيها الطفل اللي
كان بيتمناه وبيستناه من سنين ده غير محاولاتك للتخلص مني أنا اعتبري ده أول تحذير مني ليكي
الفصل الثلاثون
ذلك الټهديد السخيف ! لم يحرك شعرة واحدة منها وبقت صامدة تحدق بجلنار في ابتسامة متهكمة وبعد ثوان من السكون المريب بينهم خرج صوتها المستنكر
ومين قالك