الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية جديدة..(عدنان)

انت في الصفحة 136 من 184 صفحات

موقع أيام نيوز


اربكتها فصاحت بصوت مرتفع كاتمة ابتسامتها 
هنا تعالي ياحبيبتي شوفي cake بعد ما خلص
تستعين بصغيرتها حتى تنقذها من بطش أبيها إذا فقد تملكه لأعصابه لا يزال يرمقها بتلك النظرات المريبة فازدردت ريقها بتوتر وعادت تصيح مرة أخرى على ابنتها 
يلا ياهنا 
ركضت الصغيرة إلى بالمطبخ هاتفة بحماس طفولي 

وريني الكيك يامامي 
حملتها فوق ذراعيها ترفعها لأعلى حتى تتمكن من رؤيته وبعيناها تتابع نظرات عدنان التي انخفضت تتفحص
جسدها كله في ذلك الثوب بتدقيق وأعيان ليست بريئة اطلاقا فقالت مسرعة بنبرة مرتفعة قليلا تقصده من خلالها وهي تنظر له بشراسة 
بصي على الكيك ياهنا ياحبيبتي 
فهم تلمحيها وتحذيرها فابتسم بخبث وحرك شفتيه يهمس دون صوت 
انهي واحد ! 
استشاطت غيظا من تلمحيه الوقح واكملت هذه المرة لصغيرتها لكن عيناها عالقة على أبيها بڼارية 
تعالي ياحبيبتي نقعد برا على TV شوية 
هنا بعبس 
طيب والكيك 
لا ده بليل ياروحي احنا دلوقتي معاد الغدا وبليل نبقى ناكل الكيك 
أماءت هنا برأسها في موافقة رغم عبوسها البسيط ثم انصرفوا وتركوه يقف بمفرده في ذلك المطبخ الكبير انحرفت عيناه على كعكة الشكولاته المتوسطة والمزينة بقطع فراولة من الأعلى وقطع شوكولاته بيضاء تضعها بشكل منظم مد يده والتقط قطعة فراولة بالشكولاته صغيرة والقاها في فمه ثم استدار وغادر المطبخ هو أيضا 
بس كفاية لغاية هنا أنا هنزل وأكمل وحدي لغاية البيت ! 
هتفت مهرة بها عندما وصل آدم بسيارته لبداية منطقتها لا تريد أن يراها أحد وهي تنزل من سيارته يكفي ما تتناقله الألسن في المنطقة حولها 
نظر آدم من نافذة السيارة فمازال هناك مسافة طويلة حتى منزلها عاد ينظر لها يسألها بترقب 
متأكدة ! 
أماءت برأسها في إيجاب وابتسمت تهدر بامتنان حقيقي 
أيوة كويس أوي لغاية هنا متشكرة جدا يا آدم بيه 
ضحك وقال مداعبا 
كنت آدم بس من شوية في المكتب !! 
ضحكت هي الأخرى وقالت بمرح تعود لطبيعتها 
انا كنت مش قادر اخد نفسي أساسا كنت لسا هقولك آدم بيه ايه ۏجع القلب ده فاختصرت الوقت والمجهود وخليتها آدم بس الواحد صحته على قده بقى ربنا يبارلك في صحتك اصل 
قاطعها مبتسما بعدم حيلة 
كفاية يامهرة أنا كنت لسا هسألك بقيتي كويسة ولا لا دلوقتي بس خلاص اخدت الإجابة من غير ما أسأل الحمدلله 
مهرة بتلقائية 
يعني هيحصلك حاجة لو سبتني في مرة اكمل كلامي ما تجيب صبارة وټدفني احسن 
قهقه بقوة وأجابها ساخرا من بين ضحكه 
ما أنا لو سبتك والله ما هنخلص عشان انتي والراديو نفس الشيء لو فتحتيه مبيفصلش غيري لم تقفليه بنفسك 
طيب يا سيدي شكرا كفاية 
فتحت الباب وقالت بابتسامة سمجة وهي تهم بالنزول من السيارة 
استمر كدا في احباطي لغاية ما ټقتل روحي الفكاهية ياعدو البهجة 
غضن حاجبيه بتعجب لكنه ضحك مغلوبا على أمره وانزل زجاج السيارة يهتف بنبرة مهتمة وهو يضحك 
خلي بالك من نفسك ! 
التفتت له برأسها توميء بالموافقة في ابتسامة ساحرية وتشير له بيدها أن يرحل لكنه استمر في متابعتها بعيناه حتى دخلت في شارع موازي واختفت عن أنظاره فادار محرك السيارة وانطلق بها 
بعد مرور ساعات قليلة 
دخلت هنا الصغيرة على أمها الغرفة وقالت بإشراقة وجه بريئة ولطيفة مثلها 
مامي تيتا برا وبابي
قالي اقولك تيجي 
رفعت حاجبها منذهلة وردت 
تيتا برا !! طيب ياحبيبتي روحي وقولي لبابا جاية 
ابتسمت جلنار بانتصار وثقة فور رحيل ابنتها هاتفة في وعيد 
ولسا يا أسمهان هانم هتشوفي مني كتير الأيام الجاية
خرجت بعد دقائق ورأتهم يجلسون في الحديقة فذهبت لهم وتقدمت نحوهم بخطوات واثقة ونظرات كلها شموخ حتى وصلت وجلست على مقعد مقابل لعدنان وكانت أسمهان تجلس على الأريكة في المنتصف بينهم 
لحظة من الصمت مرت حتى سمعت أسمهان تهتف باقتضاب لكنها تجاهد في إظهار الصدق المزيف في اعتذارها 
متزعليش مني ياجلنار ياحبيبتي بسبب اللي حصل في خطوبة زينة وعشان عارفة إني غلطت جيت اعتذرلك بنفسي
لا يهمها اعتذراها
بقدر ما يهمها أن تراها تطلب العفو منها هكذا وأمام ابنها بعد كل ما فعلته معها منذ بداية زواجها الاعتذار ماهو إلا بداية فقط وإرضاء لكرامتها 
حصل خير يا أسمهان هانم
عدنان كان واثق فيا
رأت جلنار نظرة ڼارية في عين أسمهان مما زادت من سعادتها الداخلية بينما عدنان فكان يتابعهم بصمت وجملة جلنار الأخيرة ادهشته قليلا 
ارتفع صوت هنا وهي تصيح على أبيها تطلب منه أن يأتي إليها فاستقام واقفا واتجه نحو ابنته وانتهت الجلسة عليهم هم فقط قبل أن تهتف أسمهان ببنت شفة قالت جلنار في ټهديد وشراسة 
خليكي بعيدة عني وعن بنتي ي أسمهان وإلا صدقيني هقول لعدنان وآدم على كل عمايلك وخلينا نشوف بعدين ولادك هيبصوا في وشك تاني ولا لا وبذات عدنان لو عرف إن أمه حاولت ټقتل بنته وأنا حامل فيها الطفل اللي
كان بيتمناه وبيستناه من سنين ده غير محاولاتك للتخلص مني أنا اعتبري ده أول تحذير مني ليكي 
الفصل الثلاثون 
ذلك الټهديد السخيف ! لم يحرك شعرة واحدة منها وبقت صامدة تحدق بجلنار في ابتسامة متهكمة وبعد ثوان من السكون المريب بينهم خرج صوتها المستنكر 
ومين قالك
 

135  136  137 

انت في الصفحة 136 من 184 صفحات