رواية جديدة..(عدنان)
فاضل حتى نونو قد كدا ونرجع أنا مجهزلك مفاجأة حلوة أوي في البيت هتعجبك
صاحت بفرحة غامرة وهتفت بفضول
إيه هي يابابي بليز قولي
لا مينفعش أقولك وإلا كدا مش هتبقى مفاجأة
زمت شفتيها بيأس ثم وجدت أبيها يضع الصحون فوق الصينية ويحملها فوق يديه هامسا
يلا بينا لماما فوق ياهنايا
هنا برقة وحنو
اماء لها بالإيجاب وهو يبتسم ثم سار باتجاه
الطابق العلوي والصغيرة تلحق به لكنها اضطرب لانحراف طريقها إلى حيث غرفة بدرية التي كانت تصيح عليها تريدها في شيء
عدنان بنبرة هادئة
امممم وحضرتلك الفطار كمان أنا وهنا
اقټحمت الغرفة هنا وهي تصرخ بفرحة
اقتربت ووقفت بجوارها وهمست باسمة بثقة وهي تسير للطعام
أنا وبابي حضرنا الفطار ليكي يامامي
إنتي قلبي وحياتي كلها ربنا يخليكي ليا ياحبيبة مامي
تطلعت الصغيرة لأبيها وضحكت بصمت ثم هتفت بعفوية
أنا وبابي كما هنخلص الأكل من بدري بس هو كان بيتكلم في التلفون مع واحدة وقت طويل و
أحم روحي ياهنا كملي الكرتون بتاعك يابابا
حين سقط نظره على جلنار رآها تحدقه شزرا پغضب وسألته
واحدة مين دي ياعدنان !
تهرب من الموضوع وهو يبتسم ببلاهة
قصدها وائل ياحبيبتي وائل مين اللي قال واحدة ! انا مسمعتش حاجة زي كدا انتي قولتي واحدة ياهنا !
أيوة قولت
صر على أسنانه بغيظ وهو يطالع ابنته بوعيد حقيقي يتوعد لها بنظراته وحركات أصابعه وفورا انتبه على أثر صوت جلنار المرتفع والغيرة الحاړقة بعيناها
مين دي ياعدنان !
تنهد بعدم حيلة ورد بخفوت
ياجلنار دي ليلى والله كنت بتكلم معاها على الشغل لأني مش رايح النهارده
قال شبه منفعلا
بقولك بنتكلم في الشغل في الشغل اغنهالك
جلنار بغيظ وعصبية
وهو مفيش غير ليلى تتكلم وتحكي معاها في الشغل في التلفون ما في مېت راجل في الشركة عندك آدم وعندك حاتم كل ده مش كفاية
عدنان بعصبية مماثلة لها
لا مش كفاية يا جلنار عشان أنا عايز اتكلم مع ليلى حلو كدا ارتحتي !
بابي في بكرا حفلة في الحضانة هتيجي معايا مش كدا !
بصباح اليوم التالي داخل ساحة الحضانة حيث تقام الحفلة
كانت جلنار تجلس بجوار عدنان يشاهدون ابنتهم وهي تلعب وتركض مع اصدقائها لكن خرج صوت عدنان المغتاظ حين رأى ذلك الطفل الذي يلازم ابنته منذ قدومها ويتحرك معها بكل مكان حتى أنه يقترب منها ويمسك بيدها يجرها معه حتى
يلعبون
هو مين الواد الملزق ده وماله لازق للبنت كدا ليه !
رمقته جلنار باستغراب وهتفت
في إيه ياعدنان دول أطفال !
هتف پغضب وغيرة ملحوظة
ولما
هو طفل بيمسك إيد بنتي ليه مهو يبقى عيل مش متربي بقى
رمقته بطرف عيناها في حيرة من تصرفاته الجديدة والغريبة ثم عادت تتابع ابنتها من جديد
معلش ياحبيبتي اقعدي جمبنا شوية كفاية لغاية ما إيدك تخف
ففعلت وجلست بجوار أبيها عابسة الوجه لأنها سقطت بينما هو فكانت عيناه ثابتة على الطفل الصغير الذي لا يحيد بنظره عن ابنته ويتابعها باهتمام ! انتبهت جلنار له فضحكت بقوة وقالت
عدنان إنت اللي بتعمله ده بجد !
هتف پغضب حقيقي وانزعاج
إنتي مش شايفة الولا بيبص لبنتي إزاي !
لم تتمكن من حجب ضحكتها التي انطلقت عالية رغما عنها ولم يلبثوا لدقيقة حتى رأوا ذلك الطفل يتقدم نحوهم وفور وقوفه أمام عدنان نظر له وتمتم بهدوء
اونكل ممكن اطلب منك طلب
ردت عليه جلنار بدلا من عدنان وهي تضحك
اتفضل ياحبيبي
نقل الطفل نظره بين هنا وبين جلنار وبين عدنان الذي كان
يشعر بالخۏف منه قليلا لكنه تشجع وقال بعفوية وبراءة طفولية جميلة
ممكن تخليني اتجوز هنا بنتك !
الفصل الثالث والسبعون
نقل الطفل نظره بين هنا وبين جلنار وبين عدنان الذي كان يشعر بالخۏف منه قليلا لكنه تشجع وقال بعفوية وبراءة طفولية جميلة
ممكن تخليني
اتجوز هنا بنتك !
اتسعت عيني جلنار بدهشة من عبارته لكن سرعان ما داهمها شعور بالضحك فور تخيله لرد زوجها كيف سيكون فراحت تكتم على فمها بيدها تمنع انطلاق صوت ضحكتها بينما عدنان فظلت نظراته الثاقبة مستقرة فوق ذلك الجسد الصغير الواقف أمامه والغيظ يتأجج في صدره فنقل نظره إلى ابنته التي تتابع بعيناها ما يحدث بسكون وفي عيناها تظهر ابتسامة اشعلت نيران أبيها أكثر
تطلع عدنان للطفل ورد عليه بامتعاض وغيظ مكتوم وهو يربت على كتفه في لطف
بنت مين ! أنا معنديش بنات للجواز يلا ياحبيبي روح العب بعيد عند أبوك
تبددت حماسة الطفل وظهر العبوس على محياه بوضوع وهو يتجول بنظره بينهم جميعا بالأخص هنا التي زمت شفتيها بضيق بدورها !
لحظات وفور رحيل الطفل عقدت هنا ذراعيها أمام صدرها وهتفت محدثة أبيها معاتبة وهي حزينة لأنه ضايق صديقها وجعله يعود لوالده حزينا
بابي !
ضيق عيناه بذهول من رد