رواية جديدة..(عدنان)
كفاية وقوفي في صف فريدة اللي مش هقدر اسامح نفسي عليه أبدا
فور ذكرها لاسم فريدة تشنجت معالم وجهه وهتف بحدة وڠضب
ال دي اسمها ميتذكرش ياماما وبالأخص قدامي
أسمهان معتذرة بضيق من نفسها
أنا آسفة ياحبيبي اوعدك محدش هيجيب سيرتها ولا يذكر أسمها تاني أبدا
سكتت للحظات وتابعت مبتسمة
عدنان ضاحكا بعدم حيلة فور تذكره لحدث الصباح وقال
كويسين القردة الصغيرة دي تعباني هلاقيها منها ولا من أمها !
قهقهت بخفة وقالت بود ودفء
بتدلع عليك حقها ياعدنان ولو على
جلنار فهي بتحبك جدا
أيوة عارف ياماما وأنا والله بحبهم حياتي من غيرهم ملهاش طعم أساسا ومقدرش اعيش لو بعدوا عني للحظة واحدة
بعد مرور ساعتين تقريبا بالضبط في تمام الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل
كان عدنان يقف بسيارته أمام منزل نشأت وعيناه عالقة على بوابة المنزل ينتظر خروجته رمانته وفي شفتيها ابتسامة واسعة حتى رآه خرجت وتسير باتجاه سيارته وهي ترتدي بنطال جينز يعلوه كنزة طويلة وفضفاضة بأكمام طويلة وتترك شعرها الأسود يتطاير على ظهرها
في إيه ياعدنان وليه خلتني اسيب هنا مع بابا في البيت !
عدنان باسما بكل بساطة
مينفعش نجيب هنا معانا ياحبيبتي
ضيقت عيناها بريبة وسألت
ليه !!
غمز لها بلؤم ورد وهو يحرك محرك السيارة وينطلق بها
قررت اخطڤ رمانتي الليلة دي
عدنان
فاكرة الشقة اللي على النيل
اتسعت مقلتي عيناها پصدمة وصاحت به بعدم استيعاب
بتتكلم جد الله أنا بحبها أوي الشقة دي ياعدنان ووحشتني من بدري أوي مروحناش هناك
تطلع بعيناها في لمعة مميزة وقال
فاكرة أول مرة روحناها
التزمت الصمت للحظات فور تذكرها للحظاتهم الأولى معا بتلك الشقة وارتفعت
أول وأجمل لحظات بينا كانت فيها وكمان بلغتيني بخبر حملك في هنا هناك
إنت لسا فاكر !!
لا يمكن انسى طبعا
طالت نظراتها له وهي تبتسم بحب أما هو فعاد بنظره بتابع الطريق أمامه وهو
داخل الشقة بعد وقت طويل نسبيا
فحبيبك منتظر ياعاشقة الورد
حيران أينتظر والقلب به ضجر
ما التلة ما القمر ما النشوة ما السهر
ان عدت إلى القلق
هائمة في الأفق
سابحة في الشفق
فهيامك لن يجدي
ياعاشقة الورد انتي كنتي على وعدي
فحبيبك منتظر ياعاشقة الورد
التفتت له بجسدها كاملا ولفت ذراعيها حول رقبته تستمع
له وهي تبتسم بعينان دامعة من فرط مشاعر العشق والسعادة المهيمنة عليها فور انتهائه دنت منه ولثمت وجنته وجانب ثغره برقة تذيب القلب هامسة في نبرة أطلقت سهومها لقلبه
زهرتك ملك ليك الرمانة ملك لعقابها
قالت عباراتها ورغما عنها سقطت دمعتها فدنى منها ولثم وجنتها تحديدا تلك الدمعة وهو يهمس
أوعى في يوم تفكري تبعدي عني وتسبيني إنتي وبنتي لو بعدتوا عني للحظة واحدة مش هعرف اعيش
جلنار بنفي تام وعينان ثابتة كلها عاطفة
مش هيحصل ياعدنان أنا لا يمكن ابعد عنك احنا اتخلقنا لبعض ياحبيبي وروحنا بقت مرتبطة يعني لا يمكن نقدر ننفصل أو نبعد عن بعض
رفع أنامله ومررها بكل رقة فوق بشرتها الناعمة وهو يبتسم بعين لامعة بينما هي فمالت بوجهها على يده وهمست مبتسمة تتفوه بعبارته الخاصة
النهاية محتومة من البداية !
سكنت للثانية ثم تابعت باستسيلام
أحب اباركلك واقولك مبرووك إنت اللي كسبت ياعدنان زي ما بدأت الحړب أنت اللي نهيتها وأنا خسړت
قدام عشقك وحبك
عدنان بصوت ينسدل كالحرير ناعما
أنا كسبت فعلا بس كسبتك إنتي يارمانتي
ورمانتك بتهنيك على الفوز العظيم ده يابيبي
بصباح اليوم التالي داخل منزل حاتم
تقوم نادين بترتب الغرفة بأكملها في مزاج صباحي جميل وعلى شفتيها ابتسامة لا تعرف مصدره وسببها هي فقط تتذكر ذكريات قديمة لهم وتضحك قد تكون ذكريات تافهة ولا تدعي للضحك أبدا لكنها تضحك !!
ووسط ترتيبها للغرفة فتحت أحد أدراج المكتب الصغير وكانت ترتب الأوراق بالدرج فعثرت على صورتين أخرجت الأولى وكانت تجمعه بهنا رغم غيرتها لأنها تعلم تعلقه الشديد بهذه
مالك يانادين !
رفعت الصورة أمام ناظريه وهتفت پغضب مكتوم
شو بتسوي هاي هون !!
نقل نظره بين الصورة وبينها بصمت وقد أدرك خطۏرة الوضع التي تسببت به هذه الصورة فاقترب منها بتريث وهمس في كل لطف وحنو
حبيبتي دي صورة قديمة جدا ليا أنا وجلنار يمكن حتى قبل ما تتجوز عدنان !
صاحت منفعلة
ما أنا بعرف إنها زفت صورة قديمة أنا بسألك شو بتسوي بالدرج هون !!!
حاتم بهدوء ليحاول تهدأتها
معرفش يانادين يمكن أنا حطيتها من بدري ونسيتها ممكن تهدي ومتعصبيش نفسك عشان متتعبيش احنا لسا امبارح كنا عند الدكتور وهو منبه نبعد عن العصبية
لم تبالي بتبيهاته حول الهدوء بل صاحت بعصبية أكثر وغيرة متأججة
وليش تحطها بغرفتي مش على أساس إنك رميت من كل صوركن القديمة
وصل إليها أخيرا وجذب الصورة من يدها ليلقيها بعدم اهتمام فوق الفراش ويقول بدفء
نسيتها يانادين في إيه ياحبيبتي اهدي مش معقول صورة تعصبك بالشكل ده
لك إنت مش شايف حالك شلون مقرب منها لا وعم تضمها