الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية جديدة (مرات اخوك)

انت في الصفحة 92 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز

أصابعه على فمها قائلا
بلاش تكملي.... ابننا بخير..... 
بجد ياسالم.... حمزه لسه جوايا
أبتسم سالم بهدوء وهو يمرر يداه على شعرها بحنان قال
ااه ياحبيبتي....الڼزيف كان بسيط والدكتوره قدرت 
توقفه...... الحمدلله.... 
زفرت حياة بتعب وهي تضع يدها على بطنها 
الحمدلله..... 
مرر يداه على شعرها وهو يهمس لها بباحته الحنونة
حولي تنامي ياحياه.... ارتاحي شويه..... 
اغمضت عينيها وهي تتحدث بتردد 
سالم انا مش عايزه أروح البيت انا خاېفه و.... 
هششش..... نامي ياحياه نامي ونسي.... وكل الى انتي عايزه هعمله..... 
مرر أسبوعيا على وجودها في المشفى... كل ليلة
ينام بجانبها وكل ليلة تصرخ بكابوس جديد 
التي باتت تظهر بعد هذا الحاډث المشئوم
دفنت ريهام بعد ان علم النجع بأكمله بقصة 
مۏتها الحقيقة لتكن عبرة لمن يسير خلف هواه
وشيطانه..... لتسافر خيرية الى سويس 
على مقعد متحرك بعد ان أصيبت بشلل
بسبب صډمتها في مۏت ابنتها التي كانت المتبقية لها من الدنيا ! ....
بعد عدت أيام....
اوقف سالم السيارة امام فيلا صغيرة...
نظر لها وهي تطلع حولها بعدم فهم...
سالم... إيه ده.... 
قالت حياة عبارتها وهي تنظر إليه.....
أبتسم سالم لها وهو يرد عليه بعبث... 
طب تعالي نخرج من العربيه وهقولك.... 
لاء قولي دلوقتي.... ده بيتنا الجديد.... 
رفع عيناه لسقف سيارته وهو يفكر بمزاح... 
ثم قال بخبث... 
بصراحه هو بيت جديد ...بس مش ليكي ده 
للمدام الجديده.... 
ضړبته على ذراعه بتزمر طفولي قائلة... 
اي الغلاسا ديه ياسالم.... 
ضاحكا سالم وهو يرد عليها بقنوط .. 
طب اعملك إيه.... الموضوع مش محتاج أسأله 
وانتي مصممه تسألي.... 
مش بتأكد..... 
غمز لها قبل ان يخرج قال
وتأكدت ياوحش.... ان بيتك.... 
خرجت معه من السيارة.... ليقف أمامها ويمسك 
بيدها قال بصوت أجش... 
يلا بينا.... 
اومات له بحب وابتسامة رقيقة تزين ثغرها...
دخلت الى بوابة الفيلا الصغيرة.. لتجد حديقة 
ذات مساحة خضراء واشجار وازهار مختلفة الالون 
مكان مريح لنظر ولنفس كذالك....
دخلت معه الى داخل الفيلة......
انبهرت بكل مافيها من أثاث و ديكورات باهظة 
رقيقة الذوق والفرش ألوانها مريحة للعين كذالك......
معقول.... دي مش نقصها غير آلناس..... 
أبتسم سالم على ملامحها وانبهارها بالمكان 
ليرد عليها بصدق وخفوت... 
هو مش نقصها من الناس غيرك.... مبروك ياحياه عليكي بيتك الجديد.... 
استدرت لتنظر له بعدم فهم.... 
بيتي.... بيتي ازاي.... 
بمانسبة انك مراتي.... وليه عملت كده لاني بحبك 
ثانيا كمان لاننا من ساعة متجوزنا لطلبتي شبكه
ولا مهر ولا قدمت ليكي اي حاجه زي كل
المتجوزين .....
نظرت الى عمق عيناه قائلة بصدق
بالعكس ياسالم انت اهدتني اجمل تلات هدايه... 
نظر لها سالم بعدم فهم.... لتتحدث حياة قائلة.. 
اول هديه... حبك لورد بنتي وحنانك عليها... 
تاني هديه حبك ليه وحنانك اهتمامك وخۏفك 
وصدق مشاعرك ليه الى خلتني اشوفك سندي 
و راجلي في دنيا ولاخره انشاء الله.... 
تالت هدايه.... 
وضعت يدها على بطنها واسطردت حديثها بحب
وابتسامة رقيقة... 
اني شيله جوايه حته منك..... ياحبيبي....ودول عندي اكبر واجمل واغلى هدايا 
سرير آي دلوقت ياسالم مش مهم نشوفه بعدين 
انا اهم حاجه عندي المطبخ... انا هروح اتفرج على
المطبخ.....
ذهبت لتبحث على المطبخ بحماس.....
ابتسم سالم بخبث... قال بخفوت... 
وماله مطبخ مطبخ.... الرخامه كبير وتساع من الحبايب اتنين... 
دخل خلفها الى المطبخ .....
تفحصت حياة المكان بانبهار.... 
ألله المطبخ واسع وكبير اوي ياسالم... 
نظر الى رخامة المطبخ ذات الشكل المستطيل... 
ااه ولرخامه مناسبه اوي.... 
نظرت حياة الى الرخام بفتور....
ااه الرخامة حلوه.... بس ممكن نغير مكان التلاجه من هنا عشان شكلها هنا مش مظبوط.... 
نظر سالم الى رخامة مرة اخرة وهو يرسم عليها 
بعد التخيلات.... 
تصدقي الرخامه دي هتنفع في لأيام الجايا... 
هيبقى عليها استعمال رهيب.... 
نظرت له حياة بعدم فهم متسائلة
انت اي حكايتك مع رخامة المطبخ..... 
حك في شعره بمكر وهو يرد عليها ......
الموضوع محتاج شرح وانا بفضل عملي افضل .. 
حملها بعد ان انتهى من حديثه.... ليضعها على 
رخام المطبخ..... لټنفجر حياة ضاحكة وهي ترد
عليه بدلال.... 
سالم نزلني الرخامة ساقعه ..... 
مالى عليها وهو يهمس لها بحنان.... 
مش مهم هدفيكي ياملاذي.... بس المهم كنت عايز
أقولك حاجه مهمه.... 
همهمت بدلال ليكمل حديثه قائلا بغزل .... 
اي سر حلوتك النهارده.... 
للحظات مرت وهي لا تشعر بشيء من حولها
فقد 
سحرت بسحر لمساته أدمنت حبه وأدمنت 
اشوقه وإدمان العشق صعب علاجه !! ....
بعد مرور خمسة شهور.....
يقف الجميع حول حياة الجالسة على سرير المشفى 
بعد ان وضعت حامل اسم عائلة شاهين 
حمزه سالم رافت شاهين.... قد اتى الى الدنيا منذ عدت ساعات فقط.... يشبه والده اكثر آو كذالك رأت حياة.....
اي رأيك في سالم الصغير.... 
همست حياة لسالم الجالس بجانبها ويحمل حمزه

على يداه ويتطلع عليه بسعادة أب ...
رد عليها سالم بابتسامة جذابة... 
قمر زي امه..... 
زي أمه ازاي ده شبهك اوي ياسالم.... 
نظر لطفل قليلا ليثبت على قراره قال.. 
لاء ده شبهك أنتي ..... 
احتدت عينا حياة بإصرار قائلة بصوت عال قليلا 
وصل لمسامع الجميع... 
طب والله العظيم نسخه منك.... ياسالم
ضحك الجميع عليها... لتكركر ريم وهي تتقدم منهم قائلة.... 
ولا تزعلي ياحياه هو ولا شبهك ولا شبه سالم 
هو شبه خالتو.... مش كده ياموزه أنت طالع شبهي...موزه انت صغنون كده ليه .. 
حملته ريم من يد سالم وهي تحاول ألعب معه ولكن كان الصغير ينظر الى سماء شارد في عالمه الخاص !
ابتسمت حياة وهي تنظر الى سالم وتتنهد بحزن 
على حيات ريم و وحدتها والأحداث الذي مرت بها 
في هذهي الفترة القصيرة.....
ربت سالم على كف حياة وهو يتمتم بخفوت... 
ربنا هيعوضها ياحياه..... ربنا كبير
91  92  93 

انت في الصفحة 92 من 94 صفحات