الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 30 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز


انا قررت هقعد فى الأكاديمية وبلغت المديره ان موافقه 
ريم بحزن اخص عليكي يا بيبو عاوزة تسبينا ليه انا ماصدقت انك معايا وجنبي وماليه البيت علينا ماما هتزعل اوى وانا كمان لو مشيتي هزعل جدا جدا
حبيبه ريم معلش عشان خاطري انا هكون مبسوطه هناك وكمان وعدت ماما هقضى معاها يوم من كل اسبوع وممكن اكون معاكي فى الويك اند واحنا دايما فى الاكاديمي مع بعض بليز ماتزعليش كده احسن وهكون مركزه على الماجستير والدكتوراه كمان

ريم بحزن هقول ايه وانا عارفه دماغ صاحبتي المهم تكوني مبسوطه بقرارك يا قلبي 
عانقتها حبيبه بحب وودعتها ريم لتذهب إلى العمل 
سارت في طريقها إلى الأكاديمية وقبل ان تدلف للحديقه اوقفها شاب 
لو سمحتي يا انسه 
ريم بجديه افندم 
ممكن توصليني لمكتب مديره الأكاديمية
ريم بتفحص الشاب من رأسه إلى قدمه هو حضرتك دكتور ولا معالج بقى
الشاب بابتسامه لاده ولا ده انا كابتن عمار مدرب اليوجا 
ريم بغرور كابتن اممم انا بقى معالجه نفسيه واسمي ريم
مد يده ليصافحه تشرفت بمعرفتك يا ريم ممكن تقوليلي عمار بس احنا زمايل شغل 
شعرت بالرجفه عندما لمست يده وبادلته الابتسامه الشرف ليه اتفضل معايا اوصلك لمكتب المديره 
سار جانبها بهدوء 
عمار تخرج من تربيه رياضيه يبلغ من العمر 28عام لديه مشروعه الخاص جيم ولكن اراد ان يستثمر بعض من وقته للترفيه عن المكفوفين وقضاء وقتا من التحفيذ والدعم النفسي والبدني شاب يتميز بالبشره القمحيه ذات لحيه خفيفه ويتميز بعينان عسليه لامعه وجسد
رياضي ممشوق 
وقفت بالرواق واشارت بيدها
________________________________________
لمكتب المديره واستاذنته لتذهب لعملها ابتسم لها وشكرها بامتنان 
شردت قليلا بصاحب العينان العسلي وفجاه نفضت الافكار العالقه بذهنها وتوجهت إلى الطفل مالك ذات العشر اعوام احدى الحالات المسئولة عنها حبيبه 
ملوك حبيبي عامل ايه انهارده 
قطب ما بين حاجبيه عاوز حبيبه 
ريم بمرح وريمو ماتنفعش ولا ايه يا استاذ مالك 
دار وجهه عنها فتحدثت ريم بحنان حبيبي حبيبه تعبانه ومش هتقدر تنزل انهارده بس اوعدك هتكون عندك بكره 
مالك بحزن حتى هى بعدت عني وعدتني ماتسبنيش وعملت زيهم 
مسدت ريم على ظهره بحنيه ولكن كان رد فعله غاضب وابتعد عن المكان حاول السير بمفرده كاد أن يسقط عده مرات لحقت به المشرفه واعادته إلى غرفته كما طلب 
انسابت دموع ريم بحزن على ذلك الطفل الصغير الذي تعلق بوجود حبيبه داخل عالمه الخاص 
بعد ان انهى حديثه مع المديره ورحبت بوجوده اراد ان يستكشف المكان بنفسه ويتعرف على كل ركن به 
دلف لصاله الجيم اولا وجد بها العديد من الاجهزه فترك المكان وبحث عن اخر لافت انتباه وجودها تجلس حزينه وراء الدموع تنساب من عيناها البنيه فشعر بالقلق واقترب منها يعلم ما الذي ابكاءها 
عمار بقلق ريم بټعيطي ليه فى حاجه حصلت 
نظرت له بحزن ومحت دموعها ولم تستطيع الصمت فتحدثت ببراءه وشرحت له الموقف وهو ينظر لها بغرابه فلم يفهم شيا منما تفوهت به 
ريم بتذكر أنه شخص جديد ولم يعلم شي سوري نسيت انت اول يوم ليك هنا ومش هتفهم بتكلم عن ايه 
عمار بابتسامه اقعد كده الاول وتفهميني عادى والله انا بفهم بسرعه 
ابتسمت له واخبرته بأن مالك طفل من المكفوفين والمسئوله عن حالته صديقتها حبيبه وأنها لم تاتى اليوم بسبب مرضي يمنعها من الحضور تفهم الآن الصوره كامله وواضحه 
عمار باسف حرام مالك متعلق بحبيبه وده صعب طبعا على طفل فى ظروفه ان تعود تعود كامل على شخص واحد المفروض لازم يتعود على كل الموجودين بالمكان عشان لم حد يغيب يكون فى بديل مش يحس بالوحدة 
ريم بجديه مالك بذات حاله خاصه لان انطوائي ومش سهل يقرب من اى حد بسهوله غير كل الاطفال فى تفاعل واستجابه منهم مع الكل 
عمار باهتمام تمام ممكن انا احاول محاوله معاه 
ريم باستغراب هتعمل ايه 
عمار هحاول اتكلم معاه راجل لراجل ويمكن اخرجه من حالته دى بالرياضه 
ريم بفرحه بجد ياريت 
نهض عمار من مجلسه واشار إليها فين اوضته 
سارت امامه وتوجها إلى الطابق الثاني واشارت حيث غرفته ونظرت حولها وارادت ان تذهب لغرفه ياسين
وقفت أمام الغرفه 
اخذت شهيق ثم زفير 123 ثم طرقت الباب عادت المحاوله مره اخرى 
لم يتوقع قدومها وعندما اصر من بالخارج بالطرق اجاب بحد بأن تدخل 
ابتلعت ريقها بصعوبه ووقفت على اعتاب الغرفه 
ياسين بصوته القوي انتي مابتزهقيش خالص مصره بقى 
ريم بتوترانا ريم حبيبه ماجتش انهارده 
ابتسم وهو يهز رأسه يبق فهمت اخيرا وزهقت صح 
ريم بقوه لا حبيبه مابتزهقش من شغلها ولا بتسسلم بسهوله هى بس تعبانه وطلبت مني اشوف حضرتك لعلا وعسى تغير رائيك وتحب تتكلم كلنا هنا بنفذ شغلنا 
همس فى نفسه ياتري تعبانه بجد ولا من كلامي معاها 
اراد ان يعلم الأمر
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 94 صفحات