الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 39 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز


اعرف فين بسبب اهمالك أجلت ميعاد مهم مع شركه مهمه وليها وزنها واسمها فى السوق يا بيه وانت ولا على بالك هخسر اسمي وسمعتي فى السوق بسبب طيشك واهمالك انت تيجي حالا تسلم الملف والاحسن مااشوفش وشك فى الشركه تاني وأن كان على الجواز هتكفل بيه انا وبابا 
اغلق الهاتف ولم ينتظر اجابته 
القى يوسف الهاتف بضيق كل شويا خناق وزعيق 

مستهتر مش مسئول وطايش أيوة انا كده محدش قاله يمسكني شغل مهم 
العيشه بقت تخنق 
توجه إلى المرحاض ليغتسل وبدل ملابسه والتقط هاتفه ومفاتيح سيارته وانطلق فى طريقه إلى الشركه 
انتهى عمار من تدريبه اليوجا وهو يشعر بالحماس من أجل مجموعه الشباب المتواجدين بالاكاديميه 
وحاول قدر المستطاع زرع البسمه علي وجوه الجميع فقد حقق مراده وحاول ابدال طاقتهم السلبيه للايجابيه وحاول هدم السور العالق داخلهم بسبب اعاقتهم كما يطلق عليها البعض ساعدهم أيضا فى خلق هوايه محببه واكتشاف كل شخص مهوبته الحقيقيه فى ممارسه الرياضه على الجهاز المحبب والمفضل لدي كل منهما 
اصطحبت حبيبه ياسين للحديقه تريد ان تتحدث معه توقع ان تتحدث عن نفسها ولكن استغرب صمتها 
ياسين بتنهيده ياا كل ده 
حبيبه بجديه مش فاهمه 
ياسين بابتسامه على غير العاده قولتي نقعد فى الجنينه نتكلم وبقالك خمس دقايق وماتكلمتيش كلمه واحده فى ايه 
حبيبه بتردد هو انا عاوزة أخد رأيك فى موضوع مالك ابلغ والدته باللى حصل وتيجي تتكلم معاه ولا اعمل ايه 
ياسين بجديه أولا والدته لازم تعرف باللى حصل عشان تكون عارفه ابنها وصل لايه ثانيا بقى هل مالك مستعد يقابل فعلا والدته ولا لاء وده مالك بنفسه هو إللى يحدده
حبيبه بس انا لم اتكلمت معاه وعدني ان هيسمع والدته 
ياسين تعرفي مالك لافت انتباهي لحاجات كتير كانت غايبه عني ومافكرتش فيها 
حبيبه باهتمام زى ايه 
ياسين بعلامات من الحزن تبدل ملامح وجهه زى ان بعد الحاډثة ودخولي فى الغيبوبه لم فوقت مافكرتش فى ابويا وامي إللى اكيد منهرين بسبب حالتي واللى حصل لا فكرت فى نفسي وبس فعلا خسړت حته مني خسړت مراتي وابني وكنت نفسي اكون معاهم لكن ربنا ليه
________________________________________
حكمه ان لسه عايش وموجود عشان اهلي لازم اكمل عشانهم حرام اظلمهم معايا لا انا بعدت عن الكل وکرهت حياتي واتمنيت المۏت ومافكرتش هم هيعملو ايه من بعدي كمان فضلت ابعد عن الكل واجي هنا ورافض اشوف حد واكيد هم قلبهم موجوع اكتر مني خدت قرار لازم اوجه واحارب عشانهم هم أغلى من حياتي ولازم اعوضهم بعدي وأكون جنبهم هم مش يستاهلو مني كده عشان كده هتعالج عشانهم وجودهم فى حياتي هو أهم من حياتي نفسها 
حبيبه بسعاده أنت صح وخدت القرار الصح تعرف انا كمان فكرت فى علاقتي بوالدتي وكلامي مع مالك حسيت ان بقوله كلام مش بعمل بيه اصلا قولت ازاى بساعد الطفل ان يقرب من والدته ويسمعها وانا نفسي بعيده عن امى ومش لمست لها العذر قبل كده راجعت نفسي كتير وقولت لازم اغير من شخصيتي عشان مالك كمان يقتنع الحمد لله تقدرت تقول ان خدت اول خطوه مهمه فى علاقتي بامي وبدات خلاص التنفيذ 
ياسين ممكن اعرف ايه السبب ولا مش من حقي اسأل حاجه خاصه زى دي
حبيبه لا احنا اصدقاء وقولنا هنحكي لبعض مشاكلنا فى الحياه ونسمع بعض واكيد هنستفاد كمان فلازم يكون فى ثقه بينا وأنا هحكيلك عشان محتاجه رأيك بجد انا صح ولا غلط 
ياسين بانصات كلي أذان صاغيه 
قصت حبيبه بكل شيء بدايه پوفاة والدها وزواج والدتها من اخر والمكوث بمنزل عمها إلى ان اصبحت تقطن بداخل الاكاديميه ولكن لم تقص شيء عن علاقتها بيوسف سوا انه ابن عمها فقط 
الفصل السادس عشر
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الألفي
فى صباح يوم جديد قررت الذهاب إلى دكتور سليم النجار بعد ان هاتفته وطلبت مقابلته لتحدث بالحاله المسئوله عنها وهى حاله ياسين الانصاري رحب بها سليم وابلغها بحضورها إلى المشفى فهو يتابع بعض المرضى وينتظر قدومها 
توجهت إلى المشفى على وجه السرعه وذهبت إلى مكتبه طرقت الباب ودلفت عندما اذن لها ورحب بها وصافحها واستمع لها باهتمام 
كانت تجلس أمام دكتورها الجامعي وتقص عليه ما علمته عن حاله ياسين وتأخذ رئيه بما يخص حالته النفسيه بعد ان استمع لكل كلمه تتفوه بها نظر لها بجديه 
انا شايف دى بدايه مبشره ان ياسين اتكلم وحكي عن الحاډثة دى شئ اجابي فى حالته 
حبيبه بقلق بس حاسس بالذنب ومحمل نفسه مسئوليه وفاتهم وده شي صعب ان يتغلب على احساسه ده 
سليم وهو ينظر لطالبته المجتهده باعجاب حاولي معاه واثق انك تقدري 
حبيبه يا دكتور انا هتراجع عن رساله الماجستير إللى تخص حاله ياسين لازم ياسين يتعافى ومااقدرش اجاذف بحالته كمان لسه
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 94 صفحات