الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية جديدة (علي)

انت في الصفحة 26 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

عرف يعمله ايه اللي رجعك دلوقتي 
اغمضت عينيها و دمعاتها انسابت علي وجنتها وصلت شهقتها الخافته الي هدي التي قالت بترقب انتي حبتيه يا حسنا
اجابتها حسنا باكيه بعد صمت دام بينهما و خاېفه كره لعيلتي يطولني خاېفه اشوف النفور في عنيه مش هاستحمله انا ماليش ذنب في اي حاجه حصلت زمان 
قالت لها هدي باشفاق يا ضنايا يابتي انا كنت حاسه والله بس كنت فاكره انه هو بس اللي حالته كده طلع حالتك كماټ ما تسرش يا حبة عيني 
انتبهت لها حسنا و قالت متلهفه حالته ماله علي يا طنط 
تنهدت هدي و قالت حزين يابتي و ساكت و مش علي اللي عارفه له حال عمري ماشوفت الحزن في عين ابني 
ازداد نحيبها حزنآ يظهر ان كل من في عائلتها و ايضا هي أذاقوه الحزن قالت لها بأسف شديد اسفه و الله اسفه
قالت هدي بحنان اسفه علي ايه ما اللي صابه صابك و دي حاجه باديدنا
هتفت لها بحيره من امرها مش عارفه اعمل ايه يا طنط حاسه عقلي وقف 
تنهدت هدي و قالت بس بعدك ده مش حل يا حسنا هو كده هايفتكر انك مش عايزاه و الامور هاتتعقد بينكم اكتر لازم تيجي و تخلقي اي عذر مقنع ليه يمكن بعدها حاجه تتغير 
مر يوم آخر من ايام فراقها لم تتحدث و كذلك هو صامد بقراره رغم قلبه الذي يلح عليه
بالحديث و لو من باب السؤال 
منهمك في عمله ليشغل عقله عن فعل ما يأمره به قلبه لم يتحدث مع احد مطلقا حتي محمد لاحظ تغيره
و صمته الدائم دون معرفة اسبابه
هتف به سلامه و اخرجه من شروده صائحآ 
يااسطي علي عايزين باقي العده اللي جواه
استقام علي و قال ما تدخل تجيبها 
اجابه سلامة قائلا اصلها تقيله اوي ياسطي مش هاقدر
اوما له علي و توجه للداخل يبحث عنها و يجهزها استمع لصوت ما بجانب الجدار الداخلي و توجه اليه ببطئ ثم انتبه لخيال واقف الحائط دون ان يتبين ماهيته تقدم له و ارتفع فجاءة وجيب قلبه حتي من قبل ان يراهاواقفه ضامه يديها علي صدرها و مستنده علي الجدار 
همس بصوت خاڤت سمعته حسنا 
اعتدلت و اقتربت منه بلهفه شوق وحشتني
رغم لمعه عينيه و وجيب قلبه قال بصلابته ډخلتي هنا ازاي و جايه ليه يا حسنا 
اجابته قائله سلامه دخلني 
و امتعض وجهها و قالت بتلهف موضحه جيالك يا علي ها كون جايه ليه 
قال بصوت متحشرجآ كان واصلني ردك
لمعت عينيها بالدموع وهزت رأسها بالنفي لا ياعلي لا انا ماردتش عليك ردي ماوصلكش
تسائل ببعتاب قائلا امال افسر غيابك ده ايه 
اقتربت منه و مسكت يديه بقوة قائله غيابي مش بأيدي و ردي عايزه افضل جمبك طول عمري 
اغمض عينيه و نفس حارق خرج منه و قال بعتاب الاحبه قدرتي تغيبي عني كل ده ياحسنا
اجابته بابتسامه عذبه مأقدرش اغيب عنك يا روح حسنا
اخفض رأسه مستغربآ من حاله في غيابها و حاله الان مؤكدا لنفسه ان حسنا لن تكون انثي عابرة في حياتهحسنا اول من دق لها القلب
و اول من جذبته من بنات حواء وزحزحته عن ارضه الصلبه الثابت عليها وقبل هو 
قبل ان يغوص في بحر الحب متحملا كافة النتائج مادام في الاخير ستصبح له
خرج صوته ناعمآ بحنو من يسمعه الآن لن يصدق انه الاسطي علي الجاد و الخشن الطباع و لكنه الآن ليس سوي عاشق
صرح بما يعتمر صدره دفعة واحده دون اي تردد 
_ انا بحبك ماتعمليش فيا كده تاني 
و ضعت يديها علي فمها پصدمه و ضحكت من بين عبراتها هاتفه مؤكده 
عمري عمري ماهاغيب عنك ياروح حسنا لاني ماقدرش ابعد عنك روحي بقت متعلقه بيك
وا كملت بسعاده بدلت حالتها و وجهها الي الاشراق المفاجئ
ده احلي كلمه قولتهالي من ساعة ماعرفتك دي احلي كلمه اتقالت في عمري كله
ضحك بخفوت و قال لها 
_ كلام الحب مايلقش الا ليكي
_ الله الله هو ايه اللي بيحصل هنا
قاطع حديثهما صوت منتصر الذي شهقت حسنا پخوف و تشنجت تعابير وجه علي و الټفت اليه بعد ما تبدلت ملامحه اشمئزازا منه قائلا بفظاظه مايخصكش يا منتصر وامشي من هنا بالسلامه 
ضحك منتصر باستفزاز و عينيه علي حسنا الذي شعرت بتوتر الاجواء بينهما قائلا
_ عيب عليك يااسطي علي نسوان و في الورشه ده الحته كلها بتحترمك يا جدع 
شهقت حسنا و وضعت يديها علي فمها من تشبيه البذيئ بها كور علي قبضته و وضعها علي فمه محاولا تهدئه نفسه لعدم اثارة اي ڤضيحه يسعي اليها منتصر خصوصا بوجود حسنا حتي لا تضع في موضع شبهه يضرها خطي امامها مباشرة حتي يحجب رؤيتها عن منتصر 
قال علي و انظاره مثبته علي منتصر بتحذير واضح اعدل لسانك يا منتصر و اعرف بتكلم مين
رفع منتصر حاجبيه بسخريه واراد استفزازه اكثر لاثاره اي ڤضيحه تضر علي و لفتح مجال لتجمع الماره حولهم و وضعه
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 34 صفحات