رواية جديدة (علي)
ياجدعان
ابتلعت نجلاء غصه بحلقها من دفاعه الشرس عنها بينما كانت تتمني هي من طليقها للدفاع عنها امام والدته و اخوته فقد اراته ان يكون رجل لها لا عليها و لكن اشتدت غصتها اكثر عندما علمت بهويتها وضعت يدها علي صدرها و استندت برأسها علي النافذه و دموعها تنساب بغزاره علي جنتيها تنعي نفسها بخسارته وخسارة رجل مثله
ضم منتصر شفتيه و شعر لثاني مره بالخسارة امام غريمه كان يود ان يظهر بصورة الرجل الصالح الذي يبغض الافعال المشينه و لكنه ظهر امامهم نكره قاذف محصناتعاد بادراجه يعرج بقدمه و وجهه ملي بالچروح و ملابسه غير واضحه المعالم وانتصر علي مرى اخري عليه
لم تجيب عليها و لم تبعد انظارها المتعلقه علي الباب و الذي دخل
في المقدمه الحاج حسين متنحنآا ياساتر
و من خلفه كان هو علي الخافض عينيه ارضا و وجه لم يسلم ايضا من اثار الشجار
لم تجيب و لكن انظارها مثبته علي علي الذي وجهه حديثه لاول مره الي محمد و قال و صلها لعربيتها يا محمد
استقامت حسنا و توجهت اليه ببطئ و خرج صوتها هامسا متعب علي
رفع عينيه الحاده و الغاضبه اليها قائلا حسنا !
بللت شفتيها و نظرت اليه برجاء
اجابته بخفوت حسنا احمد عماد الحسيني
تدخلت هدي بينهما و قالت معاتبه يا علي مش كده
الټفت برأسه لوالدته و ظهر العتاب جليآ بعينيه قائلا كنتي عارفه و ضحكتي عليا
ربتت علي صدره لعله يهدء و لو قليلا و قالت بمهادنه يابني استهدي بالله
_ علي
الټفت اليها و لم يحيد عينيه عن عينيها و خرجت من شفتيه كلمتين رجتها من الداخل و بعثرت كل منهما مش عايز اشوفك هنا تاني
في غرفتها لم تخرج منذ امس و لم تريد ان تري اي احد منذ ان اتت شاحبه كا لاموات و لم تجيب علي تساؤل اي احد حتي لم تري جدها فقد تنظر الي الفراغ بروح خاويه متألمه و كأن طاقتها حتي علي الحديث قد فقدتها
لم يفهملم يسمعتركها تخلي عنها اخذها بذنب ماضي
فقد تلك الكلمات ما تدور بداخله عقلها رغم خۏفها من ان يحدث كل هذا الان الا ان قلبها كان يخبرها انه ربما يخطئ عقلها و انه سيضع علاقاتها و ما يربط بينهما بجانبا بعيدا عن تلك العداوة و لم يخطئ و ها قد حدث بأبشع الصور
لم تجيب عليها حسنا و لكن تنهدت بصوت مسموع ثم
اكلمت والدتها طب روحي لجدك و احكيله كلنا عارفين ان سرك معاه و هو اكتر حد بتحبي تحكيله ده كل شويه يسالني عنك
جدها ماذا تقول له ايضا لاول مره لا تستطيع ان تحكي له تعبها لاول مره تشعر انها خذلته
قالت لوالدتها بهدوء مش قادرة ياماما
ليه ياحبيبتي
اندست بين احضانها واغمضت عينيها حتي غفت
علي لسه مش عايز يكلم حد و لا يفتح الورشه يا هنا
قالت هنا ردا علي تساؤل محمد لا مش عايز يكلم حد فينا و خالتي حاولت معاه كتير مش بيتكلم بس بعت مفتاح الورشه معايا و بيقولك لو عايز تفتحها افتحها انت
قال محمد بحزن مش عايزه يفتح الورشه لينا عايزه بنزل ويشغل نفسه بالشغل
تحدثت هنا ايضا بحزن اول مره اشوفوا كده و حسنا صعبانه عليا اوي مانعرفش حاجه عنها من يومها
اوما لها و قال منتصر و ابوه باعوا القهوة و مشوا من المنطقه كلها
ابتهجت و قالت بجد احسن ان شالله مايرجعوها منه لله قلب الدنيا
ان شاء الله تتعدل وتبقي احسن من الاول
هتفت داعيه من قلبها
يارب يا محمد يارب
احم ياساتر
قالها الحج حسين امام منزل علي و التي استقبلته هدي بترحاب انا عارفه انه مش هايكلم حد غيرك
اعدل حسين من عبائته فوق كتفه و قال متسائلا لسه علي حالته
قالت له بقله حيله و قلب ام قلق علي وحيدها لسه ياحاج مش عارفه اعمل معاه ايه و البت قاطعه في قلبي من يومها ماعرفش عنها حاجه و لا حتي بترد علي مكالماتي
اوما اليها و قال اللي فيه الخير يقدمه ربنا انا داخله
طرق الباب و دخل الي علي اعتدل علي علي الفور و