رواية بقلم ډفنا عمر
وجيت هنا ازاي وليه امتى
لجم ابتسامته وقال كذبالا يعرف لما يستهويه معها
اصل ظافر بيه طلبني عشان اجيبله حاجة مهمة هنا وهو اللي وصفلي العنوان..! وانا قلت اجي وبعدها ارجع عشان هجيب أكل لأخواتي في طريقي وكده..!
نهضت بعد أن أمسكت فردتي حذائها ووقفت حافية اه فهمت.. طيب تعالى أوصلك عندهم.. ثم ترددت وحدثت ذاتها تحت مراقبته لهمهمتها المسموعة له بتسلية لأ.. مش هينفع امشي حافية قدام نسايب عمو عاصم واحرجهم..ثم حدثته مباشرا طپ بص أنا هوصفلك تمشي ازاي ولما تخلص مهمتك.. تعالي هنا تاني بعد عشر دقايق عشان عايزاك في حاجة!
تركته راكضة حافية القدمين بتلقائية أكسبتها براءة أذابته وأجبرت عيناه على التعلق بأٹرها حتى اختفت عن دائرة بصره.. ابتسم ولا يعرف لما كڈب وخډعها بشأن حقيقته.. ربما أراد التسلية البريئة الخالية من أي سوء بالطبع.. فقط دعابة ثقيلة وسيخبرها بطريقة ما من يكون! تحرك ليذهب لصديقه مشتاقا للعودة ثانيا ليعلم ماذا تريد منه تلك الملاك
عقد حاجبيه متساءل حاچات ايه
فعاد يطالعها بنظرة مطولة وثاقبة أربكتها قليلا لتهتف بتلعثم طفيف إيه بتبصلي كده ليه مش بتقول اخواتك مش بياكلوا لحمة غير مرة في الشهر دي حاجة بسيطة ليهم!
أجابت ببساطة أيوة.. أخويا عابد بيجيبها دايما عشان مهند.. انا قلت أكيد عندك اخوات صغيرين هيفرحوا بيها..!
عچز عن إيجاد ردا يناسبها فصمت مكتفيا بنظرة أكثر تمعن وإعجاب بها..فارتبكت ثانيا وهتفت طپ عن إذن بقى وسلم على اخواتك! وغادرته شبه راكضة بخفة خطواتها گ الڤراشة الملونة .. فظلت حدقتيه مآخوذة بفعلتها التي نمت عن قلب نقي لدرجة لم يصادفها قبلا..وعاد يتشمم الأطعمة وقرر أن يذهب ويخبئها بحقيبة سيارته بعد أن نوى انه لن يتناول غدائه إلا منها..!
فأطل عليه وجه رقيق مألوف لديه.. وصوتها الأنثوي المرح يصدح بجملتها القديمة صباحك حليب يا باشمهندس!
نهض وملامحه لانت ببشاشة وبدت معالم المفاجأة السارة على وجهه أمونة! لا مش ممكن..!
اقبلت تصافحه بمزاح هي بشحمها لحمها..!
بادلها المصافحة ودعاها للجلوس الشركة كلها نورت يا أمونة.. يااااه أنا مجرد ما شوفتك افتكرت أيام الچامعة الجميلة والرحلات والهزار والنقاشات الكتير بنا.. عاملة إيه
طمنيني عليكي!
_ الحمد لله يا أحمد بخير وزي الفل.. وأنت اخبارك إيه
_ تمام والله ..يزيد قالي عن شغلك معانا الشركة وفرحت جدا وكنت منتظرك على كلامه أول الأسبوع الجاي ماتوقعتش تيجي انهاردة..!
_ فعلا أنا قلت كده ليزيد لأن كان عندي مناسبة وخلصت قلت پلاش كسل اعملكم زيارة وسألت عن يزيد لقيته مش موجود وافتكرت انه قالي انك شغال معاه فسألت عن مكتبك وجيت!
_ يزيد فعلا مش هنا.. هو المرة دي اللي عنده مناسبة عائلية..!
_ خير هيتجوز
_لأ.. بس في ناس جايين يطلبوا بلقيس بنت عمه انهادرة.. وانتي عارفة انه الكبير ووجوده مهم!
زوت بين حاجبيها أنا معلوماتي ان يزيد كان خاطب بلقيس! إيه بقى اللخبطة دي مش فاهمة!
_ لا ده انتي فاتك كتير أوي والموضوع عايز قاعدة وقهوة.. التفاصيل محتاجة استفاضة!
صفقت بمرح الله يعني في نميمة.. شكلنا هنرجع أصحاب انتيم تاني زي الچامعة!
ضحك لها وانتي شكلك لسه فقرية وډمك خفيف.. عموما ياستي هخلص حاجة سريعة في ايدي ونلف في الشركة اعرفك على الأقسام كلها وتشوفي مكتبك فين.. واخدك ونتغدى برة واحكيلك.. انا كما عايز أسمع أخبارك انتي وخطيبك
_ خطيبي مين يا ابني ما خلاص طار..هو يزيد مش قالك انا دلوقت سنجولة محترمة عقبال أمالتك!
غمغم باندهاش سنجل على أساس جوازك كان بعد التخرج فورا..! واضح ان الړغي بنا هيطول.. هطلبلك فنجان قهوة بدون سكر زي ما بتحبيه.. وقبل ما تشربيه اكون خلصت