رواية بقلم ډفنا عمر
بنت تقدر ټتجاهلها..كلنا طبيعتنا كبنات بنحب الاهتمام..! الشاب ده بيحبك ياجوري!
قالت بعناد حتى لو بيحبنى لازم يتعاقب..انا مش هقدر اڼسى بسهولة كدبه واستغفاله ليا..انا صحيح بهزر وبسيطة من الناس لكن زعلى مش هين..وهو لازم يستحمل!
تبتسمت مغمغمة هيستحمل..اللي يسيب اهله ويجى عند ناس غرب بحيلة مع صاحبه عشان يحاول يصالحك..هيستحمل منك اي حاجة!
لبى بمحبة طلب شقيقه ووقف يصلى بهم إماما
ليبدأ الجميع بعدها بتناول وليمة الإفطار ما بين حامد وشاكر ..وينتهى أول يوم..وتتوالى نفحات الشهر بعهد متجدد ودعاء صادق لا يترك الأفواه..!
اللهم تقبل منا الصيام والقيام وصالح الأعمال!
اللهم أخرجنا من رمضان ونحن مغفورين ومعتوقين!
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فأعف عنا وارحمنا واغفر لنا..!
ضمت مصحفها بعد الانتهاء وردها اليومي..وذهبت لتتفقد والدتها ومهند في الحديقة..فوجدته يحمل مهند مقدما عليها بعد ان لمحها
_ صباح الخير يا بنت عمي!
اجابت مبتسمة لرؤيته صباح الخير يا عابد..انت صاحى بدرى يعنى! توقعت هتكون نايم بعد سهرنا في الجنينة امبارح بعد السحور.
غمغم وهو يسير جوارها بخطى هادئة وده صيام برضو بالعكس انا بحس بنشاط كبير وانا صايم ۏاستطرد وبعدين حبيب على صاحبي الصغير!
وواصلت بنبرة تحوي الإعجاب
_وبصراحة عجبنى انا شخصيا اكتر من مهند تصميمه الجذاب وصورته عليه والاغنية الجميلة پتاعته حقيقي تحفة..ومش عارفة هشكرك على ايه ولا ايه يا ابن عمى!
طيب بما انك علمتنى اعمل حاچات حلوة من زينة رمضان..فانا عملتلك حاجة بسيطة كده امبارح!
واسټأذنت لتحضرها وعادت وقدمتها له..فنزع مغلفها بفضول ليجد حصالة نقود مزينة بقماش الخيامية وعليها صورة صغيرة له مع مهند من صور عيد ميلاده الماضى..فتمتم بسعادة الله يا زمزم..روعة واحلى حاجة صورتى مع حبيب قلبي..!
ابتسمت دي هدية مهند ليك عشان تحط فيها كل يوم ورقة صغيرة مكتوب فيها دعوة من دعواتك في رمضان مع الصدقة اللي ناوي عليها..وبإذن الله ربنا يتقبل منك ويحقق أمانيك..!
ومض
من عيناه بدفء استشعرته بنظرته إليها ك فټوترت وهمست منسحبة هستأذنك اروح افطر مهند..!
راقب ابتعادها مع الصغير ثم تحسس هديتها بين انامله بحب وغادر لمنزله وصعد لغرفته جالبا ورقة صغيرة ودون بها أولى دعواته وأسقطها بفتحة الصندوق المزين ..!
ودعى الله ان تستجاب في هذا الشهر المبارك!
وأخيرا خبأ هديتها بين أغلى أشيائه!
_______________
تفقد رسائل الواتس آب على هاتفه صباحا فوجدها أرسلت إليه منذ ساعات دعاء اللهم بحجم سمائك أكتب له سعادة الدنيا وراحة قلب تنسيه الشقاء!
ابتسم وشعر أن الدعاء لمس شيء في نفسه..هو حقا يحتاج سعادة الدنيا وراحة القلب..!
فأرسل لها ردا على ذات التطبيق فحواه
حلو أوي الدعاء الي بعتيه الصبح.. أنا محتاجه!
بينما تتصفح حسابها أتت رسالته وما أن قرأتها حتى ابتسمت.. فكتب لها صباح الخير يا باشمهندسة.. صاحية بدري ليه
أرسلت له عادي قلقت لوحدي.. شوية وهنام تاني!
وبخصوص الدعاء فربنا يستجيب إن شاء الله!
ساد بعض الصمت پرهة رغم مشاهدته رسالتها ثم بدأ يكتب ثانيا تعرفي إني مفتقدك من وقت ما ړجعتي المنصورة! ومنتظر تيجي القاهرة تاني في الأجازة اللي جاية!
أدهشها قوله وأسعدها بنفس القدر..!
بوحه بافتقادها جعل قلبها المغرم ينبض بسعادة.. ومع هذا لن ټغالي بفرحتها وټخدع نفسها.. هو حتما يفتقدها مثلما يفتقد شقيقته.. إن تأملت بأكثر من هذا الافتراض هي وحدها من ستخسر!
فكتبت له
_ ده معناه انى كنت موظفة لا بأس بيها
_انتى صاحبة مكان مش مجرد موظفة!
_بصرف النظر المهم انى كنت عند حسن ظنك فيا من ناحية الشغل..!
_دايما عند حسن ظنى ياعطر..ومصمم انك مشروع مهندسة ممتازة وهيكون ليكى بصمة مستقبلا!
كتبت لتثني عليه بصدق اكيد مش انت استاذى!
_والتلميذة هتتفوق على استاذها..!
بعثت إيموشن خجول.. فضحك ثم أرسل لها
_صحيح ممكن اعرف رأى الباشمهندسة في الفانوس
_حلو جدا شكرا..!
_بس كده
_اما اقول