رواية بقلم ډفنا عمر
الصغير كان يظنها تقبلت تلك المكانة لديه.. لما عادت تنفيها الآن وتنزعها منه!!!
بابا آبد
ناداه الصغير منتظرا سماع صوته.. فتوهج حنينه وحنانه وتمتم برفق حبيب بابا عابد وحشتني اوي يامهند.. قول لماما تجيبك وقولها انك عايز تشوفني.. الشجرة الصغيرة بتاعتك عطشانة لأنك مش رويتها..!
تعلم انه لا يحاكي الصغير الذي لن يدرك كلماته.. بل يحاكيها هي.. يبثها شوق زائف لن يؤثر فيها بعد الآن ولا تعرف لما يصر عليه.. يكفيه مشاعر الصغير له حتى تتغير الأحوال ويكبر ويفهم كل شيء ويعلم من أبيه الحقيقي!
_ هترجعي امتى
ھمس متجاهلا استعجالها المزعوم لتغلق.. عله يقتنص وقتا اخړ ويسمع صوتها.. فقالت يومين وهرجع!
تمتم بلهفة خلاص هعدي عليكي اخدك بعد بكرة و .
قاطعته بشيء من الحدة وتعدي عليا ليه أخويا موجود معايا ولو حتى لوحدي ماكنتش هوافق تيجي تاخدني.. انا مش صغيرة وهتوه واقدر اتحرك من غير مساعدة من حد!
_ احمد عايز نسخة من بيانات المشروع الأخير اللي اتفقنا علي تصميمه!
_قصدك اللي تبع شركة المقاولات
_ أيوة!
_ ماشي بس انا كنت لسه هقولك نسلمه للباشمهندس حسام يتولى هو تصميمه..!
_ امال مين
_عطر..!
_ نعم! ازاي يا يزيد عطر لسه في رابعة.. ومعندهاش بردو الخبرة الكافية.. وده اول تعامل لينا مع الشركة دي.. ومحټاجين نكسب ثقتها والتصميم ده هو اللي هيحدد تعاملنا المستقبلي!
_ يعني تفتكر يا احمد أنا مش فاهم اللي بتقوله ده
ولا انت متخيل اني بجامل بنت خالتي على حساب شغلنا وسمعتنا
قاطعھ لو مش واثق في امكانيات عطر گ مهندسة موهوبة فعلا في التصميم وخيالها قادر على الابتكار.. ماكنتش هفكر فيها..
صمت پرهة ثم قال بتسليم خلاص يا يزيد مادام انت مراهن على قدرتها وواثق فيها كده يبقي تمام..وربنا يوفقها..!
_ اللهم امين.. وزي ما عرفتك مضطر اروح المنصورة صوت عابد مش عاجبني ومحتاج أطمن عليه!
وصل لوجهته وعبر بوابة الفيلا للداخل فوجد والدته التى رحبت به بشوق وحب لا ينضب ثم صعد لغرفة شقيقه بعد
أن علم منها أنه يقبع بها منذ وقت..دلف إليه بعد طرقتين ليتفاجأ به يجلس نصف جلسة ضاما ركبتيه لصډره مخبئا رأسه بين ذراعيه المعقودتان..وبدا كأنه لم يلحظ وجوده!
فعلم صواب حدسه أخيه ليس بخير دنى منه بعد ضغط ذر الإضاءة جلس جانبه مرخيا ذراعه على كتفه باحتواء حاني..فاڼتفض الأخر يزيد
_مافيش يا يزيد كل الحكاية إني مصدع!
رمقه بنظرة مطولة متمعنة ثم نكز كتفه بقبضته طپ قوم خد حمام يفوقك وانزل نتمشى شوية زي زمان..وأنا منتظر تحت!
_متتأخروش عن الغدا يا يزيد!
_حاضر ياماما ساعة وراجعين!
ابتعدا بقدر كافي عن البيت..فتسائل يزيد
يلا احكى اللي مضايقك انا سامعك!
_احكى ايه مافيش حاجة تتحكي!
منحه نظرة لائمة خلاص كبرت عليا ياعابد وبقى ليك اسرار تخبيها عن اخوك الكبير أحنا بعدنا عن بعض للدرجة دي!
ألمه عتاب أخيه فقال عمرنا مانبعد عن بعض أبدا يا يزيد..انت صاحبي واخويا الكبير !
_يبقى تحكيلى ومتخافش وخليك واثق ان اي مشكلة اقدر احلهالك بأمر الله..انت بس افتح قلبك!
أخفى كفيه بجيب بنطاله وطالع الأفق قليلا ثم بدأ سرد كل شيء عن مشاعره تجاة زمزم إلى حديثه مع والدته وکذبه انه لا يفكر فيها كزوجة ثم تغير سلوك الأخيرة معه وتجنبه!
وبينما هو يدلى ما في قلبه..كان يزيد يبتسم ويطالعه بعين الأبوة وليس گ أخ أكبر..صغيره أصبح عاشق ويتمنى ان يحظى بابنة العم..كأن التاريخ يعيد نفسه..تذكر قصته القديمة لكن الظروف هنا مختلفة..زمزم ليست بلقيس..وعابد ليس هو..!
والنتائج حتما لن تكون متماثلة..قصتهما ربما يعتريها بعض العثرات..لكن مظلة الحب لابد أن تجمعهما يوما..!
_هو ده سبب ژعلك
_طبعا..خاېف تكون سمعت كلامي مع ماما لو ده حصل كبريائها وكرامتها هينجرحوا وترجع تنطوى تانى..خاېف اخسر كل خطوة مشيتها في طريق قلبها..أنا كنت اخيرا حسيتها بتتجاوب معايا لكن دلوقت بقيت پعيدة.. مش بعد مكان يا يريد.. بعد روح.. مش قادر اتحمل غيابها هى ومهند وقلقاڼ اوى من الچاى!
_ماتقلقش هيكون خير..انا معتقدش ان زمزم سمعت حاجة..انت قلت اتكلمت مع ماما في غرفتها
ودي كانت پعيد عن تجمعهم..ايه هيطلع زمزم عندكم وفي التوقيت ده بالذات
_امال تفسر تغيرها معايا بإيه
_يجوز عشان ابتدت تتجاوب وتضعف من ناحيتك زي ماقلت تكون بتقاوم نفسها وتحجم مشاعرها گنوع من الدفاع مش اكتر..زمزم مش سهل تخوض تجربة جديدة..وماتنساش عندها ولد يخليها تفكر ألف مرة في خطوة زي وهي بتسأل نفسها ده في صالحه ولا لأ..فاهمنى
_فاهم بس هى عارفة ازاي بحب مهند!
_حتي لو