رواية جديدة..(التقيتك صدفة)
ايدى الحمد الله مكنتش سخنه اوى بصتله وعينى فيها دموعى
كده خلاص مبقاش فى قهوه تدهالو اقعدى بقا مكانك عشان تكملى شغلك
كنت سمعاه وانا بحاول امسك نفسى عشان معيطش عايزه ارد عليه مش عايزه يشوفنى ضعيفه
ويلا كمان عشان تكلى عشان دواكى
استجمعت قوتى
_مش عايزه اكل ولا اشوفك تانى انا ماشيه ومش هرجع تانى
زقيته عشان يبعد ورحت اخدت تليفونى وشنطتى
استنى عندك
مدتلهوش اهتمام ومشيت
مسكنى من ايدى وللاسف دى كانت ايدى المحروقه
_اهه ايدى
اتكلمت بأعلم وعصبيه
_ابعد عنى بقا
بصى على ايدى لقاها حمره مسكها بأيده الاتنين
سحبت ايدى منه
_حتى لو اخدت بالك خلاص مش فرقه
بعدت بخطوات سريعه وانا دموعى مهدده انها تنزل فى اى لحظه
يتبع...
٥
جريت بسرعه و طلبت الاسانسير دخلت كان خلاص هيقفل لكن حد وقفه بإيده
_استاذ حسن!
دخل الاسانسير معايا
مالك انت كويسه بتعيطى ليه
حاولت امسك دموعى
_انا بخير حضرتك مفيش حاجه
مفيش حاجه ازاى ادم عملك حاجه
_لا حضرتك استاذ ادم معملش حاجه
طلعت من الاسانسير وانا بمد كان حسن ماشى ورايا
طب انت رايحه فين استنى هوصلك
_شكرا ليك انا همشى لوحدى
وقف قدامى بيمنعنى انى امشى
متقلقش ياحنين انا هروحها
كان صوت ادم جاى من ورايا مقدرتش الف واخليه يشوفنى ضعيفه تانى
حاولت اظبط وتيره صوتى
_شكرا يا استاذ حسن انا همشى لوحدى
خلصت كلامى وانا بتخطى حسن وقبل ما اعديه
ادم مسك ايدى السليمه
اركبى انا هوصلك
حاولت اسحب ايدى منه واتكلمت بعصبيه
_وانا قولت هروح لوحدى
اركبى متعصبنيش اكتر من كده
وهنا ادخل حسن ومسك ايد ادم المسكانى
سيبها يا ادم تمشى لوحدها
ملكش دعوه انت
وشال ايد حسن من عليه
مسك ايدى اجمد وسحبنى وراه بسرعه عشان ملحقش اقاوم فتح العربيه ودخلنى مع مقومتى ليه
_انت بجد اټجننت بقا انا محترماك وعماله اقولك حضرتك انما انت مش محترم نفسك أساسا نزلنى لو سمحت
كان بيستمع ليا من غير اى ريأكشن
لحد ما ركن العربيه ونزل وسابنى محپوسه جواها بعد خمس دقايق لقيته رجع
كان معاه كيسه فيها كريم وقطن وشاش
مسك ايدى المحروقه شدتها منو پعنف
_مش عايزه حاجه منك
شدها تانى ليه وحط كريم بسرعه عليها استسلمت ليه
انا أسف حقكك عليا انا بس اتعصبت
_اتعصبت ليه انا مش فاهمه انا عملت ايه لكل ده
غمض عينه كأنه بيحاول يجمع مشاعره وكلامه
لف ايدى بالشاش شلتها بعدها منه
_انا مش عايزه اكمل فى الشغل ده
ليه
_انت بتسأل بجد ولا بتهزر
_انت مش شايف طرقتك معايا ازاى على طول شايف انى مهمله فى شغلى وانى بعطلك عن شغلك
اتكلمت وانا بمسك دموعى
_وعلى فكره مكنش قصدى اتعب ولا يجيلى النوبه قدامك فا ياريت تسبنى امشى عشان معطلكش تانى
اتكلم بأسف
انا والله مكان قصدى ان تعبك عطلنى انا بس اتكلمت كده عشان كنت متعصب انت متعرفيش انا كنت خاېف عليكى ازى ولا لما شوفت الحاله الى جتلك حسيت بالعجز وانى مش قادر اعملك حاجه والله مكنت اقصد
التمست الاسف من نبرته وكلامه بس انا مش قادره اتعب قلبى اكتر من كده
_لو سمحت خلينى اعمل الى يريحنى
انا هروحك ونتكلم بكرا تكون اعصابك هديت
روحت اليوم ده وانا كل شويه أسترجع احداث اليوم ودموعى تتجدد وفى دماغى سؤال واحد بس ليه بيتعامل معايا كده
صحيت الصبح وكان باين على وشى الارهاق
دخلت مكتبى جهزت استقالتى عشان اقدمهالو قرارى متغيرش
رحت لمكتبه بس كان الباب مفتوح شويه
شوفته وهو بيطبطب على نفس البنت
اوعى اسمعك تقولى كده تانى انت عارفه انى مليش غيرك انت كل حاجه فى حياتى
وانت كمان والله مليش غيرك فى الدنيا دى
انسحب بكل هدوء ودخلت الحمام وكلمت نفسى
_غبيه غبيه ازاى صدقتى اعتذاره لا وقال ايه كنت ناويه لو قالى متمشيش مكنتش همشى
ظبط شكلى فى المرايا
وطلعت تانى نحيه مكتبه
كانت البنت طالعه ابتسمتلى ابتسامه هاديه
انت جديده هنا
_اه
انا رقيه وانت
_ليان
بصتلى نظره متفحصه وابتسمت بهدوء
انت بقا ليان اسمك رقيق زيك
استغربت اول جمله لكن ابتسمتلها وبادلتها السلام
_شكرا ده من ذوقك
مشيت وانا اتجهت لمكتبه
صباح الخير يا ليان
كان بيبتسملى
بصتله بإستغراب وبحركه عفويه بصيت ورايا
_صباح النور يا فندم
عمله ايه النهارده اتمنى تكونى احسن
_الحمد الله
كنت بجاوب وانا بصاله بستغراب
_اتفضل
ايه ده
اتكلم بستغراب
_دى استقالتى
معالم الصدمه بانت على ملامحه
برضو مصممه تمشى
_اه يا فندم انا مش مستريحه هنا
رخى جسمه على الكرسى واتكلم بتبره خبيثه
شكلك مقرتيش العقد كويس
فى شرط جزائى عليكى لو انت سبتى الشغل فاجئه قبل ما تقدمى استقالتك قبلها ب١٤يوم وعلى حسب انا قبلتها ولا لاء
_وايه هو الشرط الجزائى بقا
٢٠الف
_افندم!
تدفعى ٢٠الف كتعويض
فقدت اخر ذره ادب واحترام جوايا بسببه
_تصدق انكم شركه معفنه انا مسكه نفسى بالعافيه انما لحد هنا وخلاص انا جبت اخرى منك لا وعامل نفسك مش فاكرنى قولت ماشى وسكت كل شويه تدينى شغل زياده واسكت دخلت المستشقى بسببك ايدى اتحرقت بسببك خلتى شبه العيله الصغيره بجرى فى الشركه وانا بعيط واقرب منك تصدنى وتبعد وفى الاخر تقلى شرط جزائى تصدق يارتنى ما عرفتك ولا قبلتك قبل كده
خلصت كلامى وانا كنت بنهج من كتر العصبيه وانى بتكلم ورا بعض مصمم يطلع اسوء ما فيا
كانت ملامحه بتتغير مع كل كلمه بقولها من العضب للصدمه للحزن مع نهاية كلامى
خرجت من المكتبه والشركه لها من غير اذن منه
عدى اسبوع وانا مش بقابله بروح الشغل وابعت اي حد مكانى لو طلبنى شوفته من بعيد كان باين عليه الارهاق والتعب هو السبب فى ده
سمعت خبط على باب مكتبى اذت بالدخول
لكن الاستغربته انها كانت رقيه
ممكن اتكلم معاكى شويه
كانت بتتكلم وهى بتبص لريم زملتى فى المكتب
_آه طبعا تعالى ننزل تحت فى الكافتريا
نزلنا تحت وطلبنا اتنين قهوه
انا جايه اتكلم معاكى النهارده عن ادم
_ادم!
بصى انا مليش غير ادم فى الدنيا دى ادم ده ابنى
_ابنك ازاى يعنى
اتكلمت بسخريه
هو انت متعرفيش انا مين
_لا محصليش الشرف
انا رقيه اخت ادم الكبيره
_اخته!
الدهشه بانت على ملامحى
اسمعينى يا ليان انا وادم مالناش غير بعض ماما اټوفت واحنا صغيرين وبابا بطبيعه شغله بيسافر كتير الفرق بينا ٣ سنين بس انا الكنت شايله مسؤليته لحد ما هو كبر واتحمل هو مسؤليتى ومسؤليه نفسه
_انا مش فاهمه انت بتقوليلى انا الكلام ده ليه
عشان شايفه اخويا حزين
_مش فاهمه
اخويا حزين بسببك ادم بيحبك
كنت باخد بق من القهوه اول ما سمعت اخر كلمه شرقت وفضلت اكح
_استاذه رقيه شكلك متلغبطه بينى وبين حد تانى
مش انت ليان الى قابلك فى خطوبه علي
هزيت راسى بالموافقه
_ادم بيحبك هو مش بيخبى عنى حاجه هو بس خاېف ومتردد
بيحبنى ايه ده كل ما يشوفنى يزعقلى ده كل مايشوف استاذ حسن واقف معايا من قبل ما افتح بوقى يقولى انت مهمله ويزعق
ضحكت رقيه بصوت لانى قلدت طريقه كلامه
طب والله بيحبك وحسن كان متفق معايا عشان يخليه يغير
اصل انا وحسن كنا عايزين ناخد خطوه جد وعارفين انه مش هيوافق بسبب كده عايزه يبقا فى حد فى حياته عشان يهتم بسعادته وبنفسه وميبقاش وحيد
خلصت كلام مع رقيه وانا فى دماغى مليون سؤال
روحت البيت تليفونى رن وكان رقم غريب
_الو
روحتى
قلبى دق هو ده صوته
_مين معايا
استهبلى ياختى مش عرفانى
_بقيت بلدى اوى خلى بالك
ما انت عارفانى اهو لزمته ايه الاستعباط
_احترم