رواية بقلم فاطيما
كلما ابتعدت
_ أمال إنتي مفكرة ايه هو لعب عيال ياحلوة .
مازالت تبتعد حتى وجدت كرسي ورائها فجلست عليه وهتفت بعيناي يكسوها الدهشة المغلفة بالخجل
_ ايه ده هو انت بتتكلم اكده ليه ياعمران ! أني ابتديت أخاف منك .
مط شفتيه للأمام بحركة عفوية منه
_ تؤ تؤ تؤ لا ياحبيبي خوف مين والناس نايمين صلي على النبي اكده ووسع لي الأحبال الصدرية عندك علشان نستعين على الشقى بالله .
_ طيب نصلي الأول المغرب والعشا وركعتين مباركة ليلتنا وبعدين ناكل علشان جعانة مأكلتش من الصبح .
نال رأيها استحسانه
_ وماله نصلي طبعا علشان ربنا يبارك لنا إحنا محتاجين بركة ربنا في الليلة داي وبردوا ناكل لقمة علشان تتقوتي اكده ويكون فيكي صحة لعمرانك ياحبيبي .
_ طب خلاص عديني بقى أقوم أخلع طرحتي وأستعد لصلاتنا .
قبض على كف يداها بقوة قبل أن تزيحه ثم قبلها بشفاها قبلة مولعة تنم عن وحشته لها وهمس وهو ينظر داخل عيناها
_ معايزاش مساعدة من عمرانك
حركت رأسها برفض فأفسح
لها المجال كي تتحرك فهي خجلة للغاية وهو لم يريد أن يزيد عليها أكثر من ذلك ثم أنهت تبديل الفستان وتوضأت وصلت فرضها وصليا ركتعان مباركة زواجهما ثم وضع يده على رأسها ودعا لهما دعاء الزواج ثم قام وأحضر الطعام وجلسوا يتناولوا طعامهم تحت مشاغبة عمران وبعد دقائق معدودة اقترب منها عمران فلم يعد قادرا على ابتعادها أكثر من ذلك ودلفا إلى عالمهما الخاص في لحظات تخيلوها كثيرا وتمناها كل منهما فحقا حلال الله مذاقه مختلف وجبره للقلوب سكن وسکينة .
بحق جلالك يا الله اهدي قلبي وارشدني ماذا أفعل
هل أترك قلبي ينساق وراء مشاعري وأعطي له فرصة حق التجربة
أكبت مشاعري ! لااااا لاااا لن أستطيع حتما سأنف جر حتما سأقهر قلبي العاشق للحبيب الأول ظل هو يكرر رناته ويعيدها مرارا وتكرارا فهو مثلها بل ويزيد فهو عاشق محروم انك وى قلبه بالعشق ليال كثيرة وهو فاقد الأمل في اقترابها إلى أن ضعفت أمام دقاته و أجابته بصوت باكي
_ السلام عليكم.
مشاعره ثارت عليه وداخله انفطر لنبرتها الباكية وسألها دون أن يرد سلامها
_ إنتي پتبكي يامكة ! إنتي پتبكي ياحبيبتي !
دموعك غاليين أووي.
انتهي_البارت
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
مستنية_رأيكم_وتوقعاتكم
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لاإله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير
البارت_الثامن_عشر
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
حبايبي مش محتاجة أوصيكم اللايك قبل القراءة والتعليق نفعل البارت وطبعا الريفيو برأيكم في البارت علشان نشجع اللي مقرأوش أنهم يقرأوا ويعرفوا إن الرواية تستحق واللي تعرف تعمل كوميكسات تبقى حبيبتي قوووي
وعايزة أفكركم إن البارت يوم ويوم مش كل يوم علشان البارت ياخد حقه في التفاعل
وليا طلب كمان لما حد يسألكم عايزين روايات حلوة نقرأها شجعوني واكتبوا اسماء رواياتي واسيبكم مع البارت قراءة ممتعة حبيباتي
ظل هو يكرر رناته ويعيدها مرارا وتكرارا فهو مثلها بل ويزيد فهو عاشق محروم انك وى قلبه بالعشق ليال كثيرة وهو فاقد الأمل في اقترابها إلى أن ضعفت أمام دقاته و أجابته بصوت باكي
_ السلام عليكم.
مشاعره ثارت عليه وداخله انفطر لنبرتها الباكية وسألها دون أن يرد سلامها
_ إنتي پتبكي يامكة ! إنتي پتبكي ياحبيبتي !
لم تجيبه على استفساره بلسانها ولكن بكائها نطق وأجابه وجعله يست شيط على بكائها وظل يمسح على شعره بقلة حيلة وداخله يود احتضانها تلك اللحظة كي يخفف عنها ثم تحدث معلنها صريحة لها
_ پتبكي من ألم العشق اللي دوبني أخيرا قلبك دق وجرب يعني ايه حب ويعني ايه اشتياق ويعني ايه ح رب مشاعر بتهلك صاحبها !
لم يجد منها رد غير البكاء الهادئ ثم نادى بهمس كي يجعلها تستفيق
_ مكة ... مكة .
مسحت عبراتها وغمغمت بخفوت
_ نعم يا آدم .
_ ياه أخيرا نطقتيه بدون كلمة مغني ولا مطرب ! أخيرا حسيتي اني بني ادم وليا حق أحبك وليا حق أتعلق بيكي وانك تبقي ليا !
برفض قاطع حركت رأسها
_ لاااا يا آدم مينفعش والله ماينفع ڠصب عني .
عض على شفتيه السفلى مرددا برفض مماثل
_ ليه مينفعش ليه تعملي فينا كدة قلت لك مش محتاج اكتر من فرصة واحدة بس علشان أثبت لك إنه هينفع والله هينفع .
على نفس نمط كلامها ورفضها لتلك العلاقة
_ كل حاجة بتقول إنها علاقة مش هتنجح وأني مش عايزة اكده أني عايزة اللي أكمل معاه حياتي يبقى شبهي علشان ممشيش طريق معرفش أرجع منيه لو تهت وانت ساعتها مش هتعرف ترجعني .
حاول تهدئة أعصابه كي يصل معها إلى حل في معضلتهم ثم واجهها
_ متنكريش انك حبتيني يامكة أنا شفت نظرة الحب في عنيكي النهاردة شفت نظرة الغيرة عليا من اللي كانوا حواليا
واسترسل بغرام كي يجعلها تشعر ما به
_ تعرفي مكنتش شايف غيرك النهاردة في كل دول مكنتش مركز في اي حاجة ولا مع أي حد غير اني أفك شفرات نظراتك كل ثانية
شفتك يامكة وانتي بتمنيني زي مانا اتمنيتك كتييييييير قووي شفتك وانتي پتتعذبي من ح رب مشاعرك وانك بتخ نقيها جواكي ومش عايزاها تبان زي ماخلتيني احاول اخن قها كتييييييير بس مقدرتش .
لسانها مازال يردد بتصميم
_ لأ لأ لأ يا آدم هقدر وهبعد وهسيطر اني لسه في البداية.
ضحك بسخرية من أنانيتها قائلا بنفي
_ مش هتقدري انا جاي لك من هناك من لما كنت بترغميني علشان بس أبطل تفكير فيكي للحظات معرفتش بردو قايم نايم بفكر فيكي وقلبي مش عايز غيرك
ثم سألها كي يسمعها منها صريحة ويجبر قلبه الذي انكوى
_ إنتي حبيتيني يامكة زي مانا ماحبيتك وقبل ماتجاوبي اعرفي إن الكذب حرام وانتي بنفسك أدرى الناس بكدة وياريت تردي عليا وخليكي شجاعة إنتي حبيتيني ياحبيبتي
بكت بصوت عال تلك المرة وهي تضع يدها على فمها تحاول كتم شهقاتها المرتفعة ولم ترد اما هو ظل يهدئها
_ اهدي بقى اهدي والله العظيم حرام اللي بيحصل لنا ده دموعك بيق طعوا
في قلبي وبيع ڈبوني اكتر مانا متعذب .
ظلت على حالها دون جدوى ودون مفر من البكاء ثم أغلقت الهاتف ورمته بجانبها وارتمت على تختها تبكي
أما هو ظل يدور في الغرفة پجنون من تلك العنيدة التي يحلوا لها عذابهم ولا يعرف ماالخطوة التي يجب أن يفعلها بعد ذاك فقد نفذ رصيد الانتظار داخله ولا يستطيع المكوث في بعدها أكثر من ذلك وظل يفكر حتى أرهق من كثرة الفكر .
انتهى اليوم على الجميع وأتى الصباح يحمل في طياته أقدرا لا يعلمها إلا رب السماء
في شقة عمران وسكون وبالتحديد في الساعة العاشرة صباحا استيقظ عمران من نومه ونظر بجانبه وجد ملاكه نائما في سبات عميق بعد ليلة أرهقت فيها بشدة من عشق عمران لها المختلف فقد كان محاربا شجاعا ولم يترك ساحة معركة عشق السكون قبل أن ينتصر وترفع هي راية الاستسلام لعشق العمران
فقد مرت ليلتهم بسلام نظر إليها وتعمق النظر و فجأة وجدها تبتسم في نومها مرر أصبعه على وجهها بحنو وأرجع خصلات شعرها المنسدل بإهمال على وجهها ثم هبط بوجهه بجانب أذنها هامسا
_ مش كفاية نوم ياعروسة ولا ايه مكنتيش بتنامي في بيتكم
وجدها تتململ في نومها فرفع يداها وقبلها بوله كي تستفيق ويستقر جفن عيناها داخل عيناه وهو يهمس لها مع كل قبلة
_ له اهدي شوي وبراحة اكده علشان عمران مهيتحملش الدلال والجمال ده كلياته.
استمعت سكون إلى تلك الكلمات وأخيرا فتحت عيناها وسكنت داخل عيون عمران الذي رأته مثبتا نظراته عليها ولم يحيد عنها قائلة بخجل
_ صباح الخير ياعمران انت صاحي بدري ليه
قبلها من وجنتيها بنهم ورد صباحها بدعابة
_ صباحين وحتة ودلع وكلام واحد خلع والتاني نام .
ضحكت ضحكة مائعة أثارت غريزة ذاك العمران على مشاغبته وطريقة كلامه ثم أكمل هو بعتاب مصطنع
_ له بس اني زعلان منيكي ياسكون
اعتدلت في نومها ثم سألته باندهاش
_ وه واني عميلت ايه ياعمران يزعلك مني ده إحنا لسه بنقول ياهادي
داعب خصلات شعرها بأنامله وأجابها بعيناي تأكلها من شدة شغفه بها
_ في واحدة يوم صباحيتها تقول لجوزها صباح الخير ياعمران !
هو ده اللي مزعلني منيكي
رفعت حاجبها باندهاش من استنكاره بعد أن وقع قلبها بين يداها فعقب هو
_ ايه مالك مستغربة اكده ليه هو مش من حقي ازعل منيكي لما اكون عريس وأجي أصحي عروستي وتصبح عليا باسمي !
تبدل اندهاشها إلى ابتسامة ارتسمت على وجهها فجعلت صباحه