رواية جديدة (طائف)
.. عند تذكره لاحدى الجمل فى فيلم عربي لاحمد حلمي ...... مش عاجبك طلقني ..... ليزيد من علو ضحاته فيهتف وسطها بصعوبة
طائف بضحك انا مشغل واحدة مختلة معايا ..... مستحيل تكون طبيعية ..... ده انا اللى نهايتي هتكون المصحة مش انتي
ثم هم بعدها بطلب الطعام لها و أكد على سرعة التوصيل
بعد عدة دقائق ليست بالقليلة خرجت من الغرفة لتجده ما زال على وضعه لكن بإختلاف وجود حاسبه النقال امامه على طاولة ما قد حركها من مكانها لتكون محاذية له بجلسته ويبدو من عقدة جبينه انه يقوم بمراجعة شيء ما بغاية الاهمية .... ظنت انه لم ينتبه لخروجها لتجده فجأة يحدثها و مازالت عيناه ترتكز على الحاسوب
التفتت لتجد عربة الطعام قد وصلت بالفعل حركتها لتضعها هى الاخرى موازية لاحدي المقاعد فتكون جلستها بجواره
آيات بهدوء حضرتك مش هتآكل
نظر لها بدهشة ليلتوي فمه بسخرية قبل ان يجيب
طائف حضرتك انتي بعد اللي حصل من شوية ده خليتي فيها حضرتك ... ده انا حسيت اني انا اللي شغال عندك مش العكس
آيات احم احم ما حضرتك اللى بدأت
طائف اللي بدأت ..... كلي يا آيات كلي الله يهديكي
آيات يعني مش هتآكل معايا
طائف لا انا سبقتك
مضت دقيقتين او أكثر بقليل لتهتف فجأة بذهول
آيات الاجتماع الاجتماع كان امبارح بليل
طائف بهدوء لغيته .... بعد اللي حصل امبارح كان لازم يتلغي
مضت عدة لحظات و مازال نظره معلق بحاسوبه و عندما لم يشعر بأي حركة بجانبه نظر لها بقلق ليجدها تبكي بصمت وقد اغرقت الدموع وجهها
حركت رأسها يمينا و يسارا لتزيده حيرة .... بقى لحظات يحاول استيضاح ما يدفعها للبكاء حتى ادرك انه اتى على ذكر ما حدث بالامس ليردف
طائف اللى حصل امبارح
اومأت له بنعم ليكمل
طائف لو حكيتي هترتاحي
نظراتها اوحت له انها لاتعلم ليجيب هو بدلا عنها
طائف بحنو خلاص احكي يمكن ترتاحي ... و متنسيش اني معاكي و مش هسمح لأي حد انه يأذيكي ... تمام
فلاش باك
اتجهت تفتح الباب ليطالعها رجل طويل البنية لا يبدو من عمال الفندق لتناظره فى دهشة قبل ان تسمعه يقول بلهجة
مصرية و بإبتسامة واسعة لم ترتح لها
.................. جناح مستر طائف
اومأت له ببلاهة ليسألها مرة اخرى
.................. حضرتك سكرتيرة مستر طائف
لتومأ له ايضا ... فتراه بعد ذلك يضع يداه بجيب سترته ليخرج منها مسډس غريب الشكل يبدو عليه كاتم للصوت فيرفعه بكل هدوء مقابل جبينها و يهتف ببراءة
لتمتثل لأمره سريعا تغمض عيناها فى حين تتحرك شفتاها بنطق الشهادتين
مضت ثواني قليلة اثناء انتظارها ذاك لتسمعه يشتم ببذاءة فتحت عيناها فوجدته يتجه بأنظاره خارج الغرفة حركت عينيها الخائڤة هى الاخرى اتجاه ما ينظر اليه لتجده عامل الفندق الآتي بالطعام و الذي سبق طائف و أن اخبرها انه سيطلبه لها فى طريقه للخارج ......... وجدت آيات هذا العامل هو حبل النجاة لها لكن سرعان ما خاب املها عندما وجدت هذا الراجل المجهول يوجه سلاحھ نحو هذا العامل المسكين ليردعه قتيلا غارقا بدمائه امام عيناها فتصرخ هي فى فزع صړخة ادرك هذا القاټل انها ستثير جميع من حولهم و قبل ان يقوم بإسكاتها بطلقة اخرى من سلاحھ حتى عمت ضوضاء و صړاخ ليسرع هو بالفرار تاركا اياها تسقط ارضا وقد احاطها الظلام من كل جانب
يتبع ...............9. ټهديد
انتهت من سرد تلك اللحظات المرعبة تصاحبها شهقاتها العالية و بكاء مرير لم تفلح معه ايا من محاولته لتهدئتها سوى بعد فترة ليست بالقصيرة ليعم الصمت ارجاء الغرفة قبل ان تقفز من مكانها تناظره بدهشة لتهتف
آيات انا ... انا ازاي قاعدة بحكيلك اللى حصل و نسيت ان كل ده كان بسببك .... ده سألني اذا كان الجناح ده ليك و اني السكرتيرة بتاعتك .... كل ده كان بسببك انت ...... بص انا مش عايزة اعرف هو كان عايز ايه ... ده ميخصنيش .. بس انا مش هقدر اعيش فى الړعب ده تاني و عشان كده انا بستقيل ...... و وعد مني مش هتشوف وشي تاني ولا هطالب بأي تفسير بس سيبني اروح لحالي و خلينا نشوف حل مناسب للشرط الجزائي ده ... لو ينفع يعني ادفعه على دفعات
انهت حديثها لتراه يجلس بأريحية ينظر لها في هدوء و كأنها لم تكن تصرخ بوجهه منذ لحظات .... همت بالحديث مجددا قبل ان تجده يصفق لها بكلتا يداه .... على وجهه ابتسامة صفراء ليردف
طائف براڤو .... لا حقيقي براڤو ...... حضرتك عايزة تسيبي الشركة و كمان فكرتي في حل للشرط الجزائي .... كل ده جميل و ممكن كمان اوافق عليه حتى من غير ما اطالبك