رواية جديدة (طائف)
خروجها من الغرفة وجدت امامها ممر طويل سارت به لترى بآخره سلم نزلت منه و عيناها ما زالت تتفحص المكان الى ان هبطت للاسفل فوجدت امرأة سنها لا يتعدى الثلاثون تنظر لها بإبتسامة ووجه بشوش
المرأة مساء الخير يا هانم ..... انا علا .... هكون فى خدمة حضرتك طول الفترة الجاية
نظرت لها آيات بريبة و تساءلت هل تعلم سبب وجودها بهذا المكان ... هل تعلم بشأن طائف و من يكون
سارت خلفها بصمت حتى وصلتا الى غرفة من هيئتها علمت انها غرفة الطعام و وجدته يجلس بإنتصاب ينظر الى اللاشيء يفكر فى أمر ما بتركيز شديد و على ما يبدو انه لم ينتبه لوجودهم حتى الان
تنحنحت علا ليلتفت نحوهم بحدة و سرعان ما ارتخت ملامحه لكنها ما زلالت جافة باردة .... صرف الفتاة ليوجه حديثه نحو آيات
نظرت له بسخط و كم رغبت بمعارضته لكن لا داعي لذلك فهي تعلم ما سيؤول اليه الوضع ان لم تتناول الطعام حيث انها لم يدخل جوفها اي شيء منذ غداء الأمس
تحركت بهدوء لتجلس على احدى المقاعد .... ثم عادت علا مع بعض الخدم لرص الطعام امامهم و سرعان ما غادر الجميع الغرفة ما عدا طائف و آيات
بدأ كلاهما بتناول الطعام لتتوقف هى للحظات تنظر اليه بتوجس
طائف بغرور مفيش داعي لأى تمثيليات الناس اللى شغالين هنا صم و بكم يعى لا بيشوفو حاجة ولا بيسمعو حاجة وعارفين اللى بيخالف الكلام ده هيجراله ايه فمفيش داعى للقلق
آيات بسخرية واضح ان جينات الچريمة فى دمك
طائف هعتبر كلامك ده مدح .... لمصلحتك
طائف ببرود آيات ياريت بلاش الاسلوب ده معايا و ارجو انك تراعي كوني مقدر ظروفك الحالية و حالتك النفسية .. غير كده مكنتش هسمح ابدا بطريقتك دي
وكأنها وجدت الفرصة للانفجار لتهتف بإندفاع
آيات بإنفعال وصړاخ حالتي النفسية طريقتي انت واضح انك مش اخد بالك انك السبب فى ان حياتى اتقلبت و على وشك انها تدمر دا اذا كانت اصلا متدمرتش .... انت ايه يا أخي مبتحسش ..... جايبني لاخر الدنيا و تقولى مصلحتى .... ده اسمه خطڤ و اوعدك مجرد بس ما تجيلي الفرصة ههرب من هنا على اقرب قسم او حتى السفارة و هبلغ عن كل بلاويك
مازالت تحدق به ببلاهة .... فم مفتوح و عينان مفتوحتان على وسعهما و دماء جفت بأوردتها ....... ظلت هكذا لثوان قبل ان يهتف بها
طائف سامعة
اومأت سريعا و بقوة لتسمعه ېصرخ پغضب مخيف
طائف بصړاخ انطقي ........ اسمع صوتك
آيات بړعب سامعة ..... سامعة
اعتدل بوقفته قبل ان ېصرخ مرة اخرى لكن تلك المرة يستدعى الخدم
طائف علا ...... اشرف ....... محسن
تجمعو امامه سريعا ليهتف بهم واحدا تلو الاخر
طائف بصرامة اشرف و محسن ... هتوصلو الهانم لاوضتها و متغيبش عن عنيكو لحظة فاهمين ...... وانتي يا علا قوليلهم ينضفو المكان و تحصليني على المكتب ..... ثم صړخ بهم ...... اتحركوووو
انتفضو جميعا لصراخه ذاك ثم تحركو سريعا لتنفيذ ما امرهم به
آسر لسكرتيرته منال شوفيلي مؤنس فين وابعتهولى حالا
منال حاضر يا افندم ثواني و يكون عندك
بعد فترة
مؤنس بتوتر اؤمر يا باشا
آسر بتهكم لا الحقيقة انت اللى تؤمر .... رايح جاي بمزاجك و ماشي بدماغك محدش قدك
مؤنس العفو يا باشا قولى بس اوامرك وانا رقبتي سدادة
آسر پغضب قولت يا مؤنس .... قولت و منفذتش
مؤنس ما هو اصل يا باشا ااااا.........
آسر هتقولى اصل و فصل .... اخلص ..... مش قولت تجيلي بتقرير عن تحركات آيات و تجبلي قرار طائف والناس بتوع روما
مؤنس پخوف اااا اصل فيه اخبار جديدة من روما
آسر بلهفة وساكت كل ده .... انطق
مؤنس جه امر بالتنضيف
آسر