الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية جديدة (طائف)

انت في الصفحة 46 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


علا
اومأت بتفهم و اردفت
آيات هو انت هتخبي موضوع علا لامتى ماهو مسيره يتعرف
طائف بتنهد زي ما موضوعنا مسيره يتعرف برضو ... بس خلينا نفكر فى النهاردة و نأجل التفكير فى بكرة شوية
آيات بفضول طب و حكاية البوليس اكيد هما مش هيتطمنو الا لما يتأكدو من الكلام اللى انت قولته
طائف بحدة قولتلك اكتر من مرة انى هتصرف يبقى خلاص قفلى على الموضوع ده

آيات و انا وانت فى مركب واحدة دلوقتى و حقى اعرف كل اللي بيحصل
طائف بتحذير و صړاخ آيااااااات
دبت الارض بقدماها كالاطفال و قد ارتسم على محياها ڠضب طفولي يراها به للمرة الاولى ..... كتم ابتسامته بصعوبة ليسمعها تهمس
آيات حاضر ... اديني سكت اهو .... اي اوامر تانية
حرك رأسه نافيا و اردف بثبات
طائف لا تقدري تتفضلى و لما سهام توصل انتي عارفة هتديها انهى ورق و تطلبي منها ايه ........ انا حابب ارتاح شوية فمتدخليش ليا اي حد
اومأت لتتحرك مغادرة الغرفة و تتركه ينال قسطا من الراحة بعد هذا المجهود المضنى
بمكتبها و بعد مرور بعض الوقت فوجئت بسهام ټقتحم المكان تعانقها بشدة قائلة بنبرة شبه باكية
سهام بعتاب كنتي فين يا آيات حرام عليكي من ساعة ما اختفيتي وانا مش بنام ولا عارفة اتلم على اعصابى
ثم ابتعدت عنها قليلا تتفحصها فى قلق
سهام انتي كويسة صح محصلش حاجة وحشة .... يوووه ما تنطقى يا آيات سيبتي اعصابي
آيات بضحك ماهو لو تديني فرصة اتكلم هعرف اطمنك ..... انا يا ستى تمام الحمد لله و محصليش اي حاجة اسفة انى قلقتك يا قلبي .... مكنتش اعرف انى غالية عليكي اوي كده
سهام پغضب انتي بتضحكى..... تصدقي انتي معندكيش ډم ده انا و رقيات دمنا اتصفى من القلق عليكي واننا مفيش فى ايدينا حاجة نعملها ..... كنتي فين يا هانم 
آيات بجدية مفيش يا ستي كنت مسافرة فى شغل مع مستر طائف
سهام بحدة نعم يا اختى سفرية شغل و محدش يعرف عنها حاجة ده يبقى ازاى ده ان شاء الله
آيات بتوتر السفرية جت فجأة ومكنش ينفع تتأجل
سهام بشك طب و متصلتيش بيا ليه و كنتي قافله تليفونك و مستر طائف كمان ...... ايه السبب بقى
آيات بحدة مصطنعة يووووه يا سهام جرا ايه هو تحقيق ولا ايه .... بصى انا مش فضيالك خالص دلوقتى .. ورايا شغل اد كده ...... خدي الورق ده سلميه لمستر مازن و خليه يمضيه و بعدين نزليه لشئون العمال تحت
اندهشت سهام من حدتها تلك لتصرخ بها آيات پغضب
آيات مالك متسمرة كده يا سهام اتحركي يلا خلينا نخلص
سهام بضيق حاضر يا آيات هانم طلباتك اوامر عن اذنك
وغادرت متجهة الي الخارج فى حين نفخت آيات بضيق من تصرفها مع صديقتها لكن اعصابها لا تتحمل هذا الشد و الجذب او القيل و القال
انتهى الدوام و ها هي تتجهز للمغادرة فوجدت باب مكتبه يفتح و على ما يبدو انه فى طريقه للخارج ... وقف يراقبها للحظات قبل ان يتقدم نحوه و يقف امام مكتبها ليردف
طائف خلصتي 
اومأت بهدوء و اكملت وضع حاجياتها بحقيبتها ليردف
طائف بإنزعاج خفي هتروحي تقابليه دلوقتي 
آيات اه هو اتصل و قال انه وصل الكافيه
تنهد بنفاذ صبر ليجيب
طائف انتى متأكدة انك هتقدرى تشرحيله الوضع ..... تحبي اجى معاكي 
طالعته بدهشة أيقلق عليها حقا ام ماذا تجاهلت ملاحظتها تلك لتجيب بهدوء
آيات مفيش داعي ... انا عارفة آسر كويس و واثقة انه هيفهم الوضع
اومأ لها على مضض قبل ان يشير لها ان تسير امامه لتمتثل لامره و تجده يردف بهدوء
طائف هتركبي معايا و هوصلك
همت بالاعتراض لكن قاطعها قائلا
طائف مفيش اعتراض .... هوصلك و همشي ... انتهى الكلام
تنهدت بإستسلام لتومأ له موافقة
وبالفعل استقلت سيارته معه تلك المسافة القصيرة ليقف بها امام المطعم .... هبطت من السيارة وهو يتبعها بهدوء ... نظرت نحوه بإستفهام ليتوجه بنظره نحو نقطة ما داخل المطعم .. نظرت الى ما ينظر له لتجد آسر يطالعهم پغضب .. التفتت مرة اخرى نحو طائف قائلة
آيات مش قولت هتوصلنى و هتمشي 
تنهد بعصبية ليتحرك عائدا الى سيارته وسط مراقبتها له و سرعان ما كان ينطلق بها تاركا فراغ خلفه
اخذت نفسا عميقا و اخرجته قبل ان تلتفت بجسدها نحو المطعم تدلف اليه متجهة فورا نحو آسر القابع هناك منذ فترة
رحب بها بفتور لتجلس امامه بتوتر
آسر تشربي ايه يا يويو
نطقه ب يويو ذهب بالقليل من توترها لتشعر ببعض الراحة و الالفة .... ابتسمت برحابة صدر قائلة
آيات ياريت لمون فريش
طلب لها المشروب و انتظر حتى اتى به النادل ليبدأ حديثه
آسر ها يا آيات ممكن افهم ايه اللي بيحصل معاكي 
آيات قصدك ايه بالظبط

آسر آيااااات
آيات مقلدة اياه آآآسر
تنهد بتعب
آسر آيات انتي متخيلة حجم القلق اللي كنت فيه لما لقيتك اختفيتي فجأة كده من غير اي مقدمات من غير ما تقولى لأي حد
آيات بندم انا
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 98 صفحات