رواية جديدة (طائف)
اسئلة يمكن تفيدنا فى التحقيق
نظرت نحوه برهبة و قلق و لسبب ما شعرت بعدم الارتياح ناحيته لكن لا مفر من اجابته فإن فعلت و تهربت سيشك فى الامر
آيات بقلق تمام انا تحت أمر حضرتك
و بعد فترة من الاسئلة و الاجوبة
حازم بعدم اقتناع يعنى انتي بتقولى انك اتخطفتي من فيلا طائف و كانو ناس متعرفهمش و لا تعرفي هما تبع مين ولما طائف جه ينقذك هما اللي ضړبوه پالنار
تنهد حازم بحنق فهو ظن انه قد حصل على طرف خيط جديد قد يوصله الى امر ما بخصوص قضية الميناء و تورط طائف بها
هب واقفا مستئذنا للرحيل على وعد بالعودة مرة اخرى لأخذ اقواله بعد افاقته
لينا آسر
هتفت بها لينا فور اقتحامها لغرفة مكتبه بالشركة و ذلك بعد امتناعه عن قبول استضافتها
تقدمت نحوه لتجلس بجانبه حيث كان يرقد على احد الارائك قائلة
لينا بتفهم وانا مش هزعجك انا حابة نتكلم سوا شوية بس
آسر وانا مش عايز اتكلم و اتفضلي لو سمحتى سيبيني لوحدي
لينا عصبيتك و انك تكون لوحدك مش هيحل المشكلة
انتفض من جلسته ليهتف بصړاخ
لينا مقاطعة طائف
نظر نحوها بحدة لتكمل
لينا حالتك دي بسبب طائف
لينا مش انا لوحدي اللى عرفت يا آسر انت ناسي انت شغال مع مين
نظر نحوها بقلق لتكمل
لينا صدقني يا آسر انا عذراك وفاهمة انت حاسس بأيه بس تفتكر سكوتك و وجودك هنا حل .. لازم تفكر و تتصرف بسرعة عشان تلاقي مبرر تقدمه ليهم عن اللى حصل هما مش هيعدوه بسهولة
لينا فكر يا آسر و بسرعة .... عشان جالك استدعاء من ميشيل ذات نفسه انت و طائف لما يفوق .... فكر و لو محتاج اي مساعدة انا موجودة ..... كصديقة .. بعيد عن الشغل و مشاكله
ثم تركته يحدق بالفراغ محاولا اعادة ترتيب افكاره
و بالعودة للمشفى نجدها مازالت تقف امام غرفة العناية المشددة ليقبل عليها مازن بمشروب ساخن و يناولها اياه قائلا
اومأت له بصمت ليذفر قائلا
مازن آيات مفيش داعي للقلق انتي سمعتي بنفسك كلام الدكتور وان حالته بقت مستقرة دلوقتى
آيات برضو مينفعش ادخله
تنهد بقلة حيلة ليكمل
مازن طب اشربي اللى فى ايدك وانا هروح اشوفهم يمكن يرضو يدخلوكي ليه
اومأت بقوة ليقابلها بإبتسامة صغيرة و يتحرك نحو احدى الممرضات ليتفاوض منها بشأن دخولها له
واخيرا و بعد مفاوضات و اعتراضات وافقت احدى الممرضات على دخولها لرؤيته لتشرق ملامح آيات بحماس و لهفة
الممرضة ابوس ايدك هما خمس دقايق بس عشان مروحش فى داهية وبلاش كلام كتير من فضلك
اومأت آيات بلهفة قبل ان تتناول الملابس المخصصة لدخول الغرفة و ترتديها بسرعة فائقة
دلفت الى الغرفة بتوتر لتلمح جسده العريض مسجى على فراش ابيض اللون و متصل به بعض الاسلاك غريبة الشكل والتى ترصد بدقة مؤشراته الحيوية
تنفست بتوتر لتخرج الهواء من فمها قبل ان تتقدم اكثر نحوه لتتأمل ملامحه الهادئة والتي مازالت تحمل القوة و الحزم و بعضا من الحنان الظاهر
تقدمت اكثر حتى اصبحت بإستطاعتها مراقبته بوضوع ... وجهه اصبح شاحب اللون و قد ذهبت اشراقته و حيويته لتمتلأ عيناها بالعبرات ..... مالت نحوه لتضع احدى كفيها على جبينه بحنان لتهتف
آيات هامسة كلهم كانو بيلمحو و بينبهوني بنفس الابتسامة الحزينة ...... خلاص خلاص مش شايف نفسك يا سيدي ......... ثم اكملت بحنان .... بس اتضح انى برغم كل ده كنت خلاص وقعت ... رغم قسوتك و جفائك معايا و نهاية حياتك اللي مش مضمونة بس بحبك ..... بحبك يا طائف ... عشان خاطري خليك معايا و متستسلمش