الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية جديدة (طائف)

انت في الصفحة 72 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


يعنى مش عارف استفرد بيكي هنا شوية طونى وشوية مازن غير الدكتور الفقري و الممرضات المزز بصراحة حاجة صعبة
نظرت نحوه بحنق تلكزه بكتفه فېصرخ مټألما اثر فعلتها تلك لتتحول نظراتها من الڠضب الى القلق
ايات _ اسفة اسفة نسيت ان الچرح بيوجعك ثم اكملت بغيظ بس ما هو انت اللي بتجيبه لنفسك تستاهل
نظر بعيناها بخبث ليغمز ضاحكا

طائف _ و يرضيكي طفطف حبيبك يتوجع
احمرت وجنتاها اثر نطقه باللقب الذي سبق و اطلقته عليه لاثارة غضبه لكن و كما يبدو انه اصبح يستلطفه آتيا على ذكره كلما اراد المزاح معها
نظر نحوها بدهشة مصطنعة
طائف _ معقول ايات بنفسها بتتكسف و وشها بيحمر لا وكل ده عشان قولت طفطف حبيبك لاااااا انتى المفروض تتعودى على كده ده احنا لسة بنسخن
ايات بحنق _ شكلك عايز ضړبة كمان عشان تتكلم عدل
طائف _ يا ساتر يارب خلاص ياستي بلاه الكلام الحلو كنا خدنا منه ايه يعني يلا خلينا نتحرك فى حاجات كتير لازم نعملها
اومأت على مضض قبل ان تتحرك بجانبه ليستند عليها ويسيرا ببطيء الى الخارج
فور خروجهم من باب المشفى وجدوا مازن بسيارته الخاصة في انتظارهم و فور رؤيته لهم توجه نحوهم ليساعده على التقدم نحو السيارة و استقلالها
بدأ مازن بالقيادة نحو المنزل حتى ووصلو جميعا ليردف طائف فجأة بعد ترجله من السيارة
طائف _ مازن علا وطوني فى مصر عايزك تشوفلى مكان يختفو فيه ويكون امان
مازن بدهشة _ علا هنا طوني اتهف فى عقله ولا ايه
طائف بتململ _ مش وقته دلوقتي عايزك تنجز فى المكان هستنى منك خبر كمان نص ساعة
مازن _ نعععم طائف بلاش جنان متعمليش زي موضوع الولا اللي اتكلم فى التحقيقات
طائف بتذكر _ اه صحيح عملت ايه معاه هو فين 
مازن _ فى الحفظ و الصون يا سيدي خلص امورك وبعدين نتفاهم
اومأ بهدوء ليتحرك مازن بسيارته ويتركهم يقفان وحدهم خارج باب الفيلا نظر نحوها فوجدها تحدق به بذهول لتردف بتهكم
ايات _ ماڤيا ماڤيا يعنى مش اي كلام
حدق بها بصمت للحظات للتتنهد بعدها و تقترب نحوه مرة اخرى تساعده على السير و الدخول للمنزل و اثناء سيرهم هتفت
ايات _ ولا مين ده و تحقيقات ايه 
نظر على يساره اتجاهها للاسفل محدقا بها ليجيب بعد فترة
طائف _ عيل جاب سيرتي فى تحقيق بخصوص الشحنة اللي اتمسكت
شهقت بقوة و توقفت عن السير ليتوقف معها
نظرت نحوه بدهشة و قلق ليجيب بهدوء
طائف _ بلاش البصة دي محصلش حاجة هو معهوش اي دليل يثبت بيه كلامه يعنى كلامه قصاد كلامي
حدقت به پخوف لتهمس
ايات _ بس 
احاطها بذراعه ليردف بحنان
طائف _ مفيش بس مش عايز النظرة دى فى عينك انا موجود معاكي يعنى مفيش داعي للخوف او القلق و بعدين يا ستي متقلقيش انتي ملكيش اي علاقة بالقصة دي كلها
هتفت باستنكار
ايات _ انت انت ازاى تفكر فى كده فكرك انى خاېفة على نفسي انا انا خاېفة عليك انت مړعوپة من اللى ممكن يحصلك لو حد عرف حاجة انا عارفة ان الطريق ده كله غلط والغلط نهايته وحشة حاسة كأني فى كابوس كأن فى قنبلة و متوقعة ټنفجر فى اي لحظة
حدق بها بحب و امتنان مضى وقت طويل على رؤية مثل هذا القلق و الاهتمام بعين احدهم ظل وحيدا لفترة طويلة حتى نسي معنى وجود شخص ينعى به
تنهد بارتياح و حب ليردف
طائف _ اهدي يا ايات انا مش هسمح ان نهاية الحكاية تبقى سبب دمعة واحدة من عيونك كفاية اوي اللى شوفتيه معايا و صدقيني صدقيني هعوضك عن كل اللى عدى و عشان كده النهاية هتكون فى صالحنا احنا تأكدي من ده ثم هتف بمرح بس قوليلي هنا منين كنتي مش اخدة بالك من حبك ليا و منين كل الكلام الحلو ده دلوقتى ايه ماسورة حب اڼفجرت
ايات بشرود متجاهلة سخريته_ مكنتش حاسة كنت دايما حواليا كنا دايما ناقر و نقير محستش انى مفتقداك او انى ممكن اخسرك الواحد فعلا مبيعرفش قيمة الحاجة الا لما تضيع منه ثم نظرت نحوه بحب بس انا ربنا كان لطيف بيا و مخلهاش تضيع مني مخلكش تسيبني لوحدي
كوب وجهها بكفيه ليردف مطمئنا
طائف _ و مش هسيبك مستحيل اسيبك
اجابته بابتسامة ليبادلها اياها و يسرحان معا بعالمهم الخاص الذي سرعان ما قاطعه نحنحة خشنة اجفلتهم معا و جعلتهم يبتعدان عن بعضهما البعض لينظرا نحو مصدر الصوت فيجدوه يقف امامهم
طوني _ اسف على المقاطعة بس تقريبا انتو المفروض كنتو تدخلو من فترة بقالنا ساعة مستنيين و اللي جوة دي ھتموت و تطمن عليك
تنحنح طائف بحرج في حين هي قد احمرت وجنتاها خجلا من رؤية طوني لهم بهذا القرب ثم تحركا معا بهدوء نحو الداخل
دلفا الى الفيلا لتقابلهم عاصفة من القلق و الهتاف يصاحبها البكاء فرحا كل هذا كان استقبال علا الخاص
 

71  72  73 

انت في الصفحة 72 من 98 صفحات