رواية جديدة (طائف)
طبيعي الكلام يتغير فجأة كده
آيات بقلق تفتكر ايه السبب
طائف مش عارف بس لازم ناخد بالنا
نظرت له بقلق و توتر شاردا بأفكاره ليردف فجأة
طائف آيات .... انتى لازم ترجعي مصر
حازم انتي بتستهبلي يابت انتي ..... يعنى ايه طائف مسافر و متقوليش
صړخ حازم بتلك القابعة امامه بإحدى المطاعم لتنظر نحوه بقلق و تردف بثقة مزعومة
حازم بت انتي .... تتكلمي عدل انتي فاهمة
ابتلعت باقي كلماتها لتسمعه يتساءل
حازم و البيه مسافر فين
سهام باريس ..... اه و مستر طائف كلم مستر مازن النهاردة طلب منه يجيبله ورق و يحصله على هناك
حازم بلهفة حلو اوى ... و مازن مسافر امتى
طوني فى حاجة غلط
علا قصدك ايه
طوني كون ميشيل يطلب ان طائف و آسر يشرفو على الشحنة من هنا فده مش طبيعي
علا تفتكر شك فى حاجة
طوني بحيرة مش ممكن .... ازاي بس ..... لالا مستحيل
علا طب و بعدين ... كده كل حاجة هتقف
علا بقلق ربنا يستر
بعد عدة ساعات و بفيلا طائف بباريس
مازن بغيظ ممكن تفهمني جايبني على ملا وشى كده ليه
طائف ببرود شغل ...... جبت الورق اللي طلبته منك
مازن اتفضل اهو
التقط منه الورق اللازم لاتمام خروج الشحنة من باريس و بنفس الوقت دلفت آيات الى الداخل بيدها كأسين من الشراب ..... مدت بأحدهما نحو مازن مرحبة به فى حين التقط طائف الاخر
نظرة من طائف نحوه جعلته يتنحنح بحرج مصححا
مازن اقصد آنسة آيات
وضع طائف كوبه على الطاولة بقوة مصدرا صوت عال
طائف اعدل لسانك و عدي ليلتك
مازن بخنوع اخبارك يا مدام
ظلت لحظات تراقب الوضع .. تكتم ضحكتها بصعوبة لتخرجها اخيرا بعد نعته لها مدام
آيات بضحك الحمد لله يا مستر
ظل الصمت حليفهم ليقطعه طائف بعد تفحصه للاوراق هاتفا
آيات بإعتراض طائف
طائف بقوة انتهى الكلام ... هتنزلى معاه .... مش هكون مطمن عليكي لوحدك هنا
آيات لوحدي ليه ... مستر مازن معايا اهو
مازن انت نويت خلاص
اومأ طائف بهدوة لتحدق بهم آيات فى دهشة
آيات لمازن كنت عارف
اومأ الاخر ليردف طائف
اومأت بهدوء لتردف بحذر
آيات قررت ايه ... عشان خاطري يا طائف و هنفذ كلامك اول بأول بس خليني هنا
نظر لها للحظات يفكر بالأمر فى حين كانت تطالعه برجاء و تصميم ليذفر فى استسلام موافقا على بقاءها
مر هذا اليوم ليأتى صباح جديد تأهبوا له جميعا
استعد طائف صباحا للتوجه الى الميناء المفترض خروج الشحنة منه .... كان يستعد بغرفته لتدلف آيات اليه تراقبه من الخلف اثناء وقوفه امام المرآة يعدل من هيأته
لاحظ وجودها خلفه ليلتفت نحوها مادا يده لها يدعوها للاقتراب
اقتربت منه فى صمت تمسك بيداه بقوة .... حتى صارت امامه مباشرة يحيط وجنتاها بكفيه قائلا بحنان
طائف وحشتيني
آيات بدموع هتوحشني
طائف بإبتسامة مش مسافر على فكرة
آيات هتبعد عني
طائف فترة صغيرة و ان شاء الله لما ارجع حاجات كتير هتتغير
آيات پبكاء ان شاء الله
طائف ششششش بلاش عياط بقى .... ثم اردف بجدية .... آيات مهما حصل مش هتخرجى من هنا .. انا مش عارف ازاى وافقت انك تفضلي .. هتسمعي كلام مازن و تنفذيه مش عايز جنانك ده يشتغل
اومأت و قد ازداد بكاءها و نشيجها
طائف لو حصل و اترحلنا لمصر ادهم هيقوم باللازم عشان ترجعو انتو كمان ... انتى و علا ... و مازن برضو هيكون معاكم ... تمام
آيات بحزن تمام ..... ثم نظرت له برجاء .... خلي بالك من نفسك عشاني
طائف وانتي كمان ..... لا اله الا الله
آيات پبكاء محمد رسول الله
ثم سمع نداء مازن يحثه على الخروج ليكون هناك بالميعاد المحدد ... اجابه ثم سرعان ما اتجه نحوها مقبلا اياها بعمق كوداع مؤقت تلاه تحركه الى الخارج
لينا سلاحک معاك
نظر لها بدهشة اثناء استعداده للرحيل
آسر اول مرة اشوف فرد شرطة بيأكد على مواطن طبيعي انه يشيل سلاحھ معاه
لينا مواطن طبيعي ..... انت لا مواطن و مستحيل تكون طبيعي
آسر اعتبر كلامك ده مدح
لينا بقلق اعتبره زي ما تعتبره المهم بلاش تهور .... لو حصل اي اشتباك حاول متشاركش فيه احنا هنتدخل و نغطيكم
آسر بتهكم و لو حد قالى تعالى اديك حاجة حلوة مروحش معاه
لينا بضيق انت بتتريق
آسر واضعا سلاحھ ببذلته
آسر انتي اللى كلامك غريب كأنك امي و خاېفة اتوه
اقتربت منه تنظر نحوه بقلق
لينا آسر خد بالك من كل حاجة حواليك