رواية جديدة.. الوصية
اننا واقفين بنخطط و نرسم لمستقبلنا مع بعض يا علي مبسوطه اوي اوي..
حك انفه بتفكير مصطنع و قال نسينا حاجه مهمه جدا.
تسائلت هي باهتمام ايه هي
النسوة الذين يلقون الزغاريد باستمرار وهدي التي تذهب هنا و هناك ببفرحه عارمه......
ضحكت حسنا علي رقص هدي مع هنا علي المزمار الواصل صوته لأعلي بصخب ....
عدلت حسنا من فستانها البسيط الابيض ذات فتحه صدر مثلثيه برباط من الخصر و ينزل بوسع بسيط للاسفل و اكمام واسعه بفتحه للمرفق..و بعض الزينه التي اببرزت عينيها بكحل و حمره محببه و شعر اسدلته خلف ظهرها بنعومه ...
ربت الحاج حسين علي كتفه و الټفت اليه علي و احتضته بقوة بتقدير
ابتعد الحاج حسين وقال مبتسما تأثرا مبروك يابني مبروك يا غالي
الله يبارك فيك يابا ربنا يخليك ليا و تفضل دايما ابويا و ضهري
اجابه علي رافضا و قال دون تفكير انت عيلتي و ابويا اللي ماشوفتوش و هاتفضل انت ضهري يابا ..و قبل رأسه بتقدير و قال بابتسامه يالا المأذون جه و ماحدش هايبقي وكيلي غيرك
توجهو جميعا حول منضدة مكسوة بالمفرش الابيض و جالس بمنصفها المأذون يدون البيانات الخاصه بالعروسين
تقدم محمد من علي مباركا اياه
.
ابتسم بجانب فمه و قال بتسليه و الله الراجل قالي انا ماقالش لأمي
ضمت شفتيها و قالت بحنق يبقي تبلغ ردها لطنط و انت تطلع بره الموضوع و لا هاتشتغل خاطبه
رفع حاجبيه و قال مرددا
خاطبه يا حسنا
زاغت عينيها ربما اغضبته في اول لقاء لهمها وهم زوجين ..كادت تتراجع و تبدء الحديث بهدوء و لكنه
فتح باب السطح علي مصراعيه و شهقت هي واضعه يدها علي فمها ...السطح المزين بالانوار البيضاء الصغيرة و علي الحائط ستائر من الفل و الياسمين و الارض مزينه بالورود و جلسه خاصه بالمنتصف منضده صغيره و كرسيين و عدة شموع متناثرة حولهم...
اغرورقت عينيها بالدموع و التفتت اليه تنظر اليه بأمتنان و حب شديد ..مسح بأبهامه دمعه علي طرف عينيها و قال بحنان مؤنبآ مازحآ يعني انا عامل كل ده و ماكنتش مصدق اصلا اني في يوم اعمل زي العيال الحبيبه و رمانسيه و حركاات و صارف و مكلف و انتي في الاخر ټعيطي
قرص وجنتها برفق و قال خاطبه في للاخر هاشتغل خاطبه ياحسنا
ضړبته بخفه علي كتفه و قالت بغيرة واضحه مالكش دعوة بالوليه دي
رفع حاجبيه مصدومآ و قال و ليه
.. وليه ياحسنا ده انتي شويه كمان وهالاقيكي طالعالي بجلابيه و أمطهإيشارب بيتلبس في الرأس
ضيقت عينيها و قالت بتساؤل يعني ايه أمطه
ابقي اسألي امي
و جذبها اليه و لف يديه علي كتفيها قائلا غيرانه عليا يا ست الحسن
نظرت اليه من جانبها و قالت مؤكده
_ايوة و خصوصا من نجلاء دي انت مش شايف بتبصلك اازاي كل ماتشوفك و اللي عملته فيا كمان
اشار اليها لتجس علي المقعد قائلا
اللي عملته فيكي اخدتلك منها حقك واقسمك بالله لو كانت راجل كنت دفنته مطرحه .....
و انحني هو عليها هامسا و
بعدين لما انتي تغيري عليا انا اعمل فيكي ايه ..ده انا عايز اخبيكي من عيون كل الرجاله و الستات كمان ...و بعدين اعمل ايه في حلاوتك دي يابت انتي
ضحكت بدلال و قالت عجبك الفستان
_ صاحبة الفستان اللي محلياه
تنهدت قرب انفاسه و التقطت من عطره الذي تغلغل بأنفها و قالت هامسه
اعمل ايه في كلامك ده يا علي
ماتعمليش و سبيني انا اللي اقول براحتي ده انتي خلاص بقيتي حلالي...
تمتمت وب اتت كالمغيبه امام مشاعرة الهادرة حلالك
همس لها بخفوت و هو يلامس طرف انفها بأنفه حلالي و مراتي و حبيبتي
همست و هي مغمضه عينيها بحبك اوي يا علي
همس قبالتها بابتسامه خافته
_بعشقك ياست الحسن
الخاتمه
بعد مرور خمس سنوات
توقفت بسيارتها امام ورشته و معها عدة حقائب باحجاما مختلفه ترجلت حسنا بتباطئ و اشارت الي سلامه الذي هرول اليها و قال بترحاب حمدلله علي السلامه يا ست حسنا
ابتسمت اليه حسنا و قالت بود الله يسلمك يا سلامه عامل ايه
اجابها سلامه في نعمه الحمدلله
قالت له متسائله فين علي
اشار اليها باتجاه احدي السيارات يقوم بتصليحها هناك اهو
اومات براسها و قالت له بلطف معلش هاتعبك ممكن تتطلع الحاجات دي لفوق ..و اشارت لبطنها المنتفخه قائله مش هاقدر اطلعهم
استجاب سلامه و قال علي الفور ولايهمك ياست حسنا تؤمريني
تركته و اتجهت لزوجها الغافل عن حضورها للآن..
سلامه هات مفتاح رقم من العدة
ضحكت بخفوت و التقطت اذنه ضحكتها الخافته ..استقام و نظر اليها وجدها ترفع كتفيها بعدم المعرفه قائله اللي قدرت اطوله مشي نفسك بيه
ضحك عليها و قال جيتي امتي
اجابته و هي تميل و تستند علي السياره لسه حالا
مسح يدة بقطعه قماش و قال بجديه معاتبآ طب مش انا قولتلك انا هاجي اخدك باليل و ماتسوقيش وةانتي كده
اجابته حسنا متذمرة زهقت يا علي انت اخدت البنت من الصبح و انا كنت عايزة اقضي اليوم من اوله هنا
اوما له براسه و قال وهو يشير لاعلي طب اطلعي فوق ماتوقفيش كده
ضمت شفتيها و قالت بحنق يعني انا غلطانه اني جيت اشوفك قبل ما اطلع ماشي ياعلي انا غلطانه
و تركته حانقه عليه تمشي مسرعه رغم بطنها المنتفخه مما جعلته ينفجر ضاحكا عليها ..القي باحدي ادواته و اتجه اليها ..
وجدها واقفه بجانب الحائط ضامه يديها فوق صدرها ..
قال لها بتسليه واقفه كده ليه
لم تجيبه انها كانت تنتظرة لعلمها انه سيلحق بها و لكنها قالت بلا مبالاه بستريح
مال عليها بتسليه اكثر شكلك تحفه و انتي ماشيه تدألجي كده
جحظت عينيها و قالت بغيظ و انا اللي فاكراك جاي تصالحني
اصالحك ايه هو انا جيت جمبك اصلا هو شغل الحمل ده لازم يطلع علي اللي خلفوني
سد طريقها و قال بعبث مين قال جبتيه لوحدك لا. .. انا داخل بمجهودي
شهقت واضعه يدها علي فمها و قالت بخجل علي عيب كده
واخذت نفس عميق و تبدلت احوالها امام عينيه لاكثر هدوء و قالت فاكر اول مره كلمتني هنا
ضحك عليها و هز راسه بلا فائده و لكنه جاراها و قال فاكر
تنهدت حسنا بحالميه و قالت كانت اول مره تكلمني بهدوء و اول مره تأثر فيا بالشكل ده فاكر قولتلي ايه
و كعادتها سحبته لتيار حبها الذي لا يستطيع مقاومته قال علي متذكرا انتي في حمايتي
ابتسمت بحالميه و قالت عمري ماكنت اتخيل ان اعيش قصة حب بدايتها كده
فعلا بير السلم بتاعنا ملهم و عاطفي
رمشت بعينيها عدة مرات تحدق به و هو ينظر اليها ببراءة ...دفعته بقوة كاد يقع علي اثرها للخلف و هي تهتف صاړخه و تكاد تبكي ياطنط تعالي شوفي ابنك ده
ضحك باستمتاع علي مناوشته معها و انتظر حتي اطمئن انها دخلت شقتهم و اتجه لتكمله عمله مبتسمآ علي حبيبته المتقلب حالها بسبب حملها و ليس بسببه اإطلااقا..
مالك ياحسنا طالعه بزعابيبك كده ليه
القت
حقيبة يديها و قالت بضيق من عمايل ابنك هو اللي مطلع زعابيبي
ضحكت عليها هدي من عصبيبتها المضحكة ومناواشاتهم المستمرة
قالت بحنان لها طب قومي غيري هدومك وارتاحي شويه و هنا علي وصول علشان نحضر العيد ميلاد
اومات برأسها و هي تدرو بعينها المكان متسائله علي ابنتها فين حسن
اقبلت عليها الطفله ذو الثلاث سنوات بجدائلها البنيه لوالدتها و ملامحها التي تشبه والدتها كثيرا اما طباعها فهي نسخه مصغرة من والدها ..
قالت حسن و هي تقترب من والدتها انا هنا ياماما
قبلتها حسنا و قالت يارب تكوني قعدتي هاديه و ماتعبناش تيتا
هزت براسها برفض بينما حملتها هدي و قالت و هي تقبلها بحب حبيبت
تيتا تعمل اللي هي عايزاه محدش له دعوة بيها ..تعالي ياروح تيتا نشوف ماما جابت ايه لعيد ميلاد ست البنات
اوعي كده يا زياد
اكمل زياد الذي في نفس عمرها بأختلاف عدة اشهر في إغاظتها بطفوله لا ياحسن في بنت اسمها حسن
صړخت به پغضب طفولي حسن حسن اسمي كده و ماتكلمنيش تاني
و تركته و ابتعدت عنه جالسه بجانب جدتها
زين السطح بعدد كبير من البلالين المتعددة الالوان و زينه اعياد الميلاد في كل جانب للاحتفال بعيد اصغر حفيدة في عائله الحسيني
اقبل احمد و رحبت به هدي بود و بجانبه والدة المستند علي عكازه يبحث بعينه عن الاميرة الصغيرة ...
وعلي ذكره آتي و استند بكتفه علي باب الغرفه يتأملها و هي منهمكه في ارتدائه بشكل صحيح .. حسنا حسناءه الفتاه التي آتت إليه من السماء لتغير حياته رأسا علي عقب ..خمس سنوات بنفس عاطفته و عشقه بها و هي كذلك لم تتواني عن الوقوف بجانبه طوال الوقت ..رغم رقتها و نعومتها و دلالها الفطري الا انه يشعر دائما انها في ظهرة ...لا هي بجانبه دائما بجانبه ... رغم مراهنة البعض علي فشل تلك العلاقه المختلفه إلا انهم نجحوا في تأسيس اسرة خاصه بهم و بيت ملئ بالحب...
حب تغلل بكيانه لأجلها بكل حركه تفعلها ...للآن عينيه تسير إثر خطاها في اي مكان تتواجد به رغم الجمع من حوله و لكنه يريد ان يطمئن انها امام عينيه كاطفلته ...
يتذكر تعبها في حملها الاول و كاد يجن مع كل صرخه آلم انطلقت من جوفها و الغريب انها رغم آلمها كانت تتحامل علي نفسها لتطمئنه...
وآتت له باالأميرة الصغيرة التي تشبها في كل شئ و اطلق عليها دون تفكير . حسن
ابتسم اليها بخفوت و قد التفتت اليه بعد ان تسللت رائحته اليها و جدته مستند علي الباب بطلته الجذابه ملابسه مهندمه بنطلون جينز بني وقميص ابيض ..شعرة مصفف للخلف كعادته و ذقنه و شاربه التي باتت تعشقهم رغم خشونتهم و عينيه ...و اه من عينيه نلك التي تأثرها بتلك النظرة و كأن لا يوحد انثي في الكوكب سواها...
همس مقابلها يا روح علي
ضحكت بخفوت و قالت و بعدين
وبعدين ايه
هاتفضل كده ها نتأخر
بتفرج علي جمالك اللي بيزيد
ضحكت بخفوت و قالت هامسه ببطني كدة
لمعت عينيه بالعاطفه و قال انا عمر قلبي ما هايبطل