رواية جديدة.. مراد
وقال هيروح يغير هدومه وجاي أصله من الصبح باللبس ال عليه...
في فيلا الخرافي
ما أن دلفت همس التي هرولت تسبق أمها إلي داخل الفيلا ورأت بيري تجلس مع آني إلا وجرت عليها تصفق بيديها بطريقه طفوليه
وقالت
بيري أنا جيت
هبت بيري واقفه لتقترب من همس وتعانقها
في نفس اللحظه التي خرجت زيزي من غرفتها لتجلس حيث تجلس بيري وآني في الردهه
لتجد الطفلتان متعانقتان تقفزان معا ببراءه
صاحت زيزي بكل قوتها بيري
لتنظر بيري وهمس لزيزي وتأففت همس قائله... ييييييه
لتقترب زيزي من الطفلتين وتجذب بيري لتقذفها بجوار آني
لتصيح همس پغضب طفولي إنتي وحشه
إنت وحشه وأنا بكرهك قالتها همس
لټصفعها زيزي قائله بغيظ بنت قليلة الأدب و لازم تتربي
جحظت عينا ليلي التي دخلت للتو لتري مافعلته زيزي
وبدون أن تلفظ كلمه واحده وثبت عليها كنمر صغير لتجذبها من شعرها صاړخه
همس إنتي إتجننتي دأنا عمري ما مديت إيدي عليها يا كلبه
أنا كلبه يا بنت البوابين قالتها زيزي بحنق
لتصر ليلي علي أسنانها وتقول بغيظ ووعيد أنا هوريكي بنت البوابين لو حد ضړب بنتها بتعمل فيه إيه قالت ذلك وهي تبتعد برأسها لتخبط زيزي التي صړخت
آه
وهمست ليلي منفوخه علي إيه يا حقيره
ولكنها قاومت ألمها لتجذب شعر زيزي من جديد فتصرخ هي الأخري
صوت ممدوح الجهوري جعلت كلا منهم تنتفض وتبتعد عن الأخري
ممدوح بصوت أجش إيه ال بتعملوه ده
لتقترب منه زيزي بشعرها المشعت وهي تضع يدها علي جبهتها وتصيح
تعالي يا ممدوح شوف بنت البوابين
لينظر إلي ليلي پغضب ويتساءل ليه
ليلي بكبرياء إسمها بعض مش أنا مراتك المحترمه بنت الذوات
همس بالقلم وتزقها
عارف ليه علشان بتسلم علي بيري وإسأل آني لو مش مصدقني كمان
إيه ال حصل يا آني. سأل مراد
حيث تنطق حرف الحاء هاء....
المدام زيزي ضړبت همس وهدفتو علي الكرسي
مدام شمس زعل ضړب مدام زيزي هصل إشتباااك كبير
الاتنين غلطان كتير بس المدام زيزي غلط الأول بصراهه...
لتصيح زيزي بآني حد قالك قولي رأيك ولا إحكمي إخرسي يا آني
تلفت
ممدوح بنظره بين ليلي المتحفزه وزيزي الغاضبه وتجاهلهن تمامآ
وإقترب من همس التي جلست تبكي پخوف وفزع لأنها تري المعركه الطاحنه بين ليلي وزيزي
حينما إقترب منها ممدوح
قالت بصوت باكي مؤثر والله يا عمو ماعملت حاجه
أنا بوست بيري بس وطنط زيزي ضړبتني هنا
أصابع زيزي الطويله التي تركت آثارها علي وجنة الصغيره أحزنت ممدوح
وينظر لبيري المذعوره ليحتضنها هي الأخري فتبكي
بټعيطي ليه يا حبيبتي سألها ممدوح لتقول وهي تنهنه علشان مامي ضړبت همس
إقتربت زيزي من ممدوح وقالت غاضبه
بتتحداني يا ممدوح ولا كأني مراتك
رايح تصالح البنت حفيدة البوابين
صفعه مدويه مباغته علي وجنتها من ممدوح ألجمتها لتصمت تمامآ
إخرسي يا زيزي
همس بنت مجدي أخويا وليها في الفيلا وفي كل حاجه زيها زي بيري
جذبت ليلي همس لتصعد جناحها مسرعه
وتتعالي صيحات زيزي الغاضبه
في المشفي
خرج الأطباء مرهقين منهكين القوي من غرفة العمليات
لتهرع إليهم ماهي لتسأل بلهفه طمني يا دكتور
أجابها الطبيب بوقار إطمني يا مدام الحمد لله ربنا ستر إستخرجنا الړصاصة ولكن إضطرينا نستأصل الطحال
الكابتن الحمد لله هيبقي كويس بس هو تحت تأثير المخدر لسه
ماهي برجاء الله يخليك دخلني
أشوفه ومش هتكلم أبص عليه بس....
أقنعه مراد أن يوافق علي طلب شقيقته لعلها تهدأ قليلآ
بالفعل إرتدت ماهي كمامه طبيه وثياب معقمه ودخلت
لتري كرم ممدآ علي الفراش لا حول له ولا قوه
يتنفس بهدوء ويهمس بضعف
ماهي پبكاء....
حبيبي كرم سلامتك يا روحي
لتجذبها الممرضه برفق إلي الخارج...
ظلت تنتظر حوالي نصف ساعه أخري مع والديها ومراد
حتي إستفاق كرم.... وركضت ماهي إليه لتركع علي الأرض وتقبل يده لتبللها بدموعها الغزيره
إلا أن همس كرم بضعف أنا كويس يا حبيبتي الحمد لله
نظر لمراد وأبويها وقال أمال ماما فين
وضعت ماهي يدها علي وجنتها وشهقت
لقد نسيت تمامآ أن تتصل بها وقد أقبل الليل...
قالت ماهي بإرتباك حاضر يا حبيبي هيجو حالا
وخرجت لتتصل بوالدته التي صړخت وصاحت
من إمتي وإبني مرمي في المستشفي
ماهي بإرتباك هو كويس يا طنط مستنينك يا حبيبتي....... وأغلقت الهاتف في وجل..
الفصل السادس عشر عشق
صاحت فاطمه وهي تتجه صوب ماهي تتبعها إيناس بطفليها
إبني فين... كرم رجاله إيه يا ماهيتاب
ماهي بتوتر كرم الحمد لله عمل العملية وفاق بس الدكتور المتابع طلعنا كلنا علشان ينام ويرتاح...
نظرت فاطمه لوالديها ومراد وقالت
إنتي هنا من إمتي يا ماهي
ماهي بصوت منخفض من قبل الضهر يا طنط
فاطمه بصوت عالي إبني مرمي من الصبح مضړوب پالنار وإنتي هنا إنتي وعيلتك وأنا معرفش
ماهي بآسف حقك عليه يا طنط بس والله إتلبخت و...
قاطعتها بخنق واللبخه دي عليه بس
عديني لما أروح أشوف إبني يا ماهي.. يلا يا إيناس تعالي ورايا
لمعت عينا ماهي بالدموع لتقترب منها نوال وتقول بحنان مالها يا ماهي حماتك مشت من غير ما تسلم علينا
ماهي بحزن زعلانه علشان متصلتش بيها من ساعة ما عرفت
نوال بتفهم ليها حق يا حبيبتي لو أنا مكانها هزعل راضيها يا بنتي بكلمتين
ماهي بقلة حيله والله إعتذرت لها يا ماما
نوال برفق معلهش أنا هراضيها يا بنتي
إقترب شاكر من نوال وقال تعالو بقي روحو معايا أنا ومراد ونيجي الصبح والدته قالت إنها هتفضل معاه
ماهي بحزن لا يا بابا أنا مش هامشي بس ماما تعبت وإنتم كمان
يلا إتفضلو إنتو
يلا يا ماما. علشان خاطري روحي معاهم
نوال بآسي طيب يا حبيبتي هنيجي لك الصبح
وهبعت لك أكل وغيار مع السواق
طيب يا ماما قالتها ماهي وأردفت وهي تربت علي يد أبيها ومراد
ربنا ميحرمنيش منكم أبدآ
جلست فاطمه تبكي بجوار كرم وتهدئها إيناس
خلاص يا ماما إهدي يا حبيبتي ما الدكاتره
قالو إنه كويس بس نايم
فاطمه وهي تجفف دموعها إفتكرت أخوه الله يرحمه
إقتربت فاطمه من كرم لتمسد علي رأسه بحنان وتقول من بين دموعها
فوق يا كرم إصحي يا قلب امك جيبالك حبايبك عمر وعلي معايا.....
دخلت ماهي بهدوء وقالت بتأثر الدكتور قايل ساعه كده وهيفوق ويكلمنا يا طنط
لتنظر لها فاطمه بإستياء وتقول إسكتي اإنتي خالص لولا ما إحنا ف المستشفى وحالة إبني دي كان بقالي حساب تاني معاكي
بكره تعرفي يعني ايه ضني....
لتخرج ماهي مهروله وتجلس في الإستراحه وتبكي بصوت مسموع وتقول
مس كفايه زعلي علي جوزي ناقصاكي كمان تبهدليني كل شويه
لتجد يد حنونه تربت علي كتفها رفعت رأسها لتجد إيناس التي جلست بجوارها
وقالت معلهش يا حبيبتي قلب أم برده دلوقتي لما كرم يضحي وربنا يتم شفاه هتنسي دي طيبه والله بس هيه ال ف قلبها علي لسانها
ماهي بتفهم إن شاء الله.... شكرا يا إيناس
متحرمش منك..........
أمام الفيلا صف مراد السياره ليترجل منها هو ووالديه
تعجبو جميعا حينما إقتربت منهم زيزي تحمل حقيبتها بيد وتجذب بيري من الأخري
خير يا زيزي راحه فين يا بنتي.... سأل شاكر
لټنهار زيزي وتقول بصوت عالي باكي ماشيه يا عمو شاكر راحه بيت باباه
حصل إيه بس فهميني قالت نوال
قال مراد بتعقل طب بس تعالو ندخل جوا تتفاهم ولو ليكي حق أنا هوصلك بنفسي
إنتهزت زيزي
الفرصه لتدخل فكرامتها دفعتها لتترك البيت أما ما تريده حقا أن تبقي جاثمه علي أنفاس ليلي وابنتها
كان ممدوح يقف في الردهه يراقب المشهد
لقد حاول كثيرا أن يمنعها ويراضيها ولكنها رفضت
شاكر بجديه حصل إيه يا ممدوح
ممدوح بضيق إسألها يا بابا
زيزي پغضب عارم البيه يا عمي علشان بنت البواب
همس مراد شمس
أيوه زفت قالت ذلك زيزي وهي ترفع شعرها ليظهر جبينها الأحمر المتورم
نوال بتعجب هيه ال عملت فيكي كده
صاح شاكر أنا مش فاهم حاجه يا وداد إندهي همس ومامتها من فوق
لتنزل ليلي بعد قليل بكل إباء وهي تجذب همس لتجد الجميع جالسين بغرفة الصالون
مجرد أن دخلت الغرفه
سألها شاكر بعبوس إنتي ضړبتي زيزي يا شمس
إلتقطت ليلي أنفاسها وقالت بكبرياء أيوه ضړبتها
لا يعلم مراد لما كان يريد الإبتسام ويحاول منع نفسه بشده.....
وقفت تلك القصيره لتعترف لشاكر بلا أدني خوف
نوال بلوم إزاي تعملي كده
لتجذب ليلي همس وتديرها لتظهر آثار أصابع زيزي علي وجنتها وتقول
علشان كده...
شهقت نوال مين عمل فيكي كده يا همس
لتشير همس لزيزي وهي تمد شفتها السفلي بطريقه طفوليه وتقول بحزن طنط زيزي ضړبتني وزقتني وقعتني
علشان بسلم علي بيري بس وبكت وقالت
والله ماعملت حاجه يا عمو
مراد
ليجذبها مراد ويقول پغضب لزيزي إزاي يا زيزي كده
زيزي وهي تصيح وأنا ال بنت البوابين ضړبتني وممدوح ضړبني علشانها
ممدوح أنا علشان ال بتقوليه علي همس وإنتي عارفه
زيزي بعصبيه وهقولها تاني يا ممدوح حفيدة البوابين مالهاش دعوه ببنتي
لتصيح نوال دي بنت مجدي يا زيزي
مراد غاضبا أقسم بالله لومديتي إيدك عليها تاني
لتقاطعه نوال..... يعني إنتي يا زيزي ضړبتي همس من غير سبب
ليلي وهي تنظر لزيزي بتحدي وحتي لو بسبب مش من حقها تمد إيدها عليها
بغبائها
سامع يا عمو بتقولي إيه
نظر شاكر لهمس وقال معلهش يا حبيبتي متزعليش
وإنتي يا زيزي أول وآخر مره تمدي إيديكي علي بنت مجدي هيه حفيدتي زي بيري بالظبط نظر لليلي بإستياء وقال بغض النظر عن أي حاجة.....
وأمعن النظر لليلي وقال بلهجه آمره إنك لازم تعتذري يا شمس لزيزي
ميصحش
تدخل مراد خلاص يا بابا الاتنين غلطو وزيزي إل بدءت
لتقول ليلي بتحدي مافيش مشكله يا مراد
بيه خلاص لو شاكر بيه عاوزني أعتذر لها
خلوها تعتذر لهمس وتبوس رأسها كمان
قدام بيري وآني وساعتها هعتذر لها...
نظر لها مراد بإعجاب فقد وضعت الكره بملعب زيزي
زيزي بلهجه متعاليه إنتي إتجننتي
نوال بحكمه فعلا يا زيري همس بنت صغيره وإنت زعلتيها مافيهاش حاجة لما تصالحيها
حاول ممدوح إقناع زيزي أن تفعل ووعدها أن يعتذر لها أيضا
إقتربت زيزي من همس وهي تزدرد لعابها بغصه....
فقالت ليلي إستني لما أنادي بيري واآني
لتنظر لها زيزي بكراهيه
بالفعل تحضر بيري بصحبة مربيتها
زيزي متزعليش يا همس.... سوري
ممدوح قائلا حقك عليه يا حبيبتي
لتقترب منها ليلي مبتسمه... وتقول بدلال مفتعل
أسفه يا زيزي .. سوري
ثم جذبت همس لتصعد جناحهما
ونظر شاكر لممدوح وقال يلا يا ممدوح خد مراتك وإطلع صالحها
هم ممدوح أن يمسك ذراع زوجته فإنتفضت ودفعت يده بعيدآ وهرولت لتصعد غرفتها غاضبه
ليشير له مراد وهو يضحك وراها يا معلم
ليصعد ممدوح في آثر زوجته وهو يغمز لمراد يضحكان سويآ
تنحنح شاكر وقال البنت شمس دي زودتها قوي ومش عارف طالعه فيها علي إيه لتكون قعدتها هنا نسيتها أصلها
و عامله ندها بند زيزي
مراد بإعتراض إسمحلي يا بابا أعترض علي رأي حضرتك كل إنسان عنده كرامه
لتتنهد نوال بحزن وتقول
إيه رأيكم أقول لوداد تخلي صالح يحضر العشا
شاكر بهدوء لأ أنا تعبان وهطلع أنام
صعد شاكر ليتجاذب مراد مع أمه أطراف الحديث
لتدخل