رواية بقلم منى لطفي
الشقية وعينيها المرحة لتعيث في مشاعره وقلبه بل وعقله على حد سواء فسادا لا يستطيع أن يحدد متى على وجه التحديد بدأت حسابات العقل والمنطق لديه والخاصة بمواصفات النصف الآخر تختلف ولكنه يعلم تماما أنه في نفس اللحظة التى دخلت فيها منة من باب مكتب أخيها ذاك اليوم الذي رآها فيه أول مرة هي ذاتها اللحظة التى دخلت الى قلبه مندفعة وبقوة ليشرع لها قلبه أبوابه على مصراعيها ولكن ما يجعله يكاد يقتلع شعر رأسه غيظا هو شعوره الخانق من أنه وحده من يعاني مثل هذه الاحاسيس الشائكة ولكن تبا له ان لم يجعلها تهيم به تماما كما يهيم هو شغفا وحبا بها وكأنه أصبح مچنون منة فهو يعلم تماما مدى جاذبيته والتى جعلت الفتيات في الجامعه يتذرعون بشتى الوسائل في سبيل محادثته والتعرف اليه
سيف منة ياللا العميل جه ومستنيكم
أغمض سيف عينيه بشده قهرا من هذا الصديق اللدود في حين أسرعت منة لموافاة شقيقها بينما كتم سيف شتيمة بذيئة كادت أن تفلت من بين شفتيه الحازمتين
خليك مستظرف دمك كدا لما أغطسك في المالح انا انهرده واخلص منك نظر اليه أحمد بنصف عين وقال ببراءة زائفة
ليه بس يا أبو السيوف انا كنت عملت حاجه عموما مش ههون عليك وان هونت عليك مش ههون على منونتي اختي حبيبتي
جرب تدلعها تاني وتقول منونتي وانت تشوف هيجرالك ايه
ضحك احمد بغرابة قائلا بدهشة واضحة
انت
اتهبلت يا سيف دي أختي
ليقاطعه سيف بقوة قبل ان يتم حديثه قائلا
ولو ما تدلعهاش قودامي لو سمحت ويا ريت ما تدلعهاش خالص لا قودامي ولا من ورايا
سيف بقولك ايه ما تخضنيش عليها وتقلقني منك اعقل كدا بدل ما أفشكلهالك من قبل ما تتقدم لها رسمي حتى
سيف بمداهنة وابتسامة صفراء تزين وجهه الرجولي الذي ينضح وسامة وجاذبية
لالالا وعلى ايه انت عارف انت حبيبي من أيام الجيزة هو انت تكره ان جوز اختك يبقى بي وبدلا من ان يقول لفظة غيرة والتى كانت ستتسبب في لكمة له من يد احمد لا محالة استعاض عنها بكلمة خوف فقال
احمد بجدية مصطنعه وهو يهز في رأسه موافقا
تصدق فعلا هتوافق عليك ازاي ولا اساسا هنفاتحها ازاي وانا بحس انها كل ما بتشوفك زي الطفل اللي شاف حقنة قودامه وپيصرخ علشان ما يخدهاش حتى لو كان فيها الشفا
أجابه سيف من بين اسنانه
الله عليك يا رافع معنوياتي انت حقنة انا حقنة عموما مالكش دعوه هقنعها تاخد الحقنة طالما فيها الشفا ان شاء الله زي ما بتقول ودلوقتي ياللا يا فالح اتأخرنا عليها اوي
انتظر حتى تقدمه احمد ببضعة خطوات ليتمتم بينه وبين نفسه قائلا بغيظ حانق
حقنة وانت الصادق انت اللي شربة بس هعمل ايه مضطر أشربها علشان خاطر عينيها ثم سار لاحقا بأحمد ومنة
تم التعارف بين صاحب الفيلا الاستاذ طارق السعدي رجل الاعمال المعروف وزوجته غادة و منة وسيف المسؤولان عن بناء وديكور فيلاتهما وأحمد بصفته مهندس انشائي وشريك في