الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية بقلم منى لطفي

انت في الصفحة 34 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


وعميقا تكلمت من بين دموعها الصامتة وعيناها مليئة بعتاب ممزوج پألم جعلته يخنق آهة أسف وندم لتسببه في الحزن الذي أصاب معشوقته فهو سبب هطول هذه الالماسات اللامعه على وجنتيها المرمريتين وسمعها وهى تقول بصوت مخڼوق ببحة البكاء
بس اللي يحب حد ما يجرحوش ما يهينوش ما ما يكسروش يا سيف لتفقد السيطرة على نفسها وتنهمر في بكاء حاد ډافنة وجهها بين يديها بكاءا قطع نياط قلب سيف ولم يستطيع معه الوقوف جانبا فاحتواها بدون شعور بين ذراعيه وهو يكرر هاتفا

أنا آسف آسف آسف اعملي أي شيء اطلبي مني أي حاجه الا انك تبعديني عنك انت كدا بتحكمي عليا بالاعډام يا منايا أنا مستعد لأي شيء الا انك تبعدي عني أرجوك 
هدأت نوبة بكائها قليلا وسط توسلاته العميقة وانتبهت الى ذراعيه اللتان تحوطانها ابتعدت بتردد محاولة دفعه براحتيها الصغيرتين واللتان ما ان لمستا صدره حتى شعرت بمضخة عملاقة تضخ تحت يديها وهدر الډم في أذنيها عاليا لملمس صدره الصلب لراحتيها الطريتين قالت وهى تشيح بنظرها بعيدا في تلعثم وارتباك واضح
أنا مش مش عارفة أفكر كويس ممكن تسيبني لغاية ما أهدا أمسك سيف بيديها مثبتا اياهما على صدره وقال بقوة
اهدي براحتك وخدي الوقت اللي انت عاوزاه بس واحنا سوا مع بعض لأني بالتأكيد مش هسمح لأي حاجه تفرقنا او تبعدنا عن بعض 
رفعت عيناها المبللتين بالدموع اليه وقالت بخفوت
مش هينفع لازم أخد القرار وانا بعيد عن أي ضغوط 
لم تعلم أي صورة جذابة كانت ترسمها امام عينيه الشغوفتين برموشها المبللة وأنفها الاحمر من شدة البكاء 
وهو يحارب نفسه كي لا يقوم بما ېموت شوقا اليه وقال بصوت أبح للانفعالات التي تمور بداخله والشوق الذي ينخر جسده مطالبا اياه باشباع توقه القاټل اليها قال وانفاسه الساخنة تلهب بشرتها الحليبية
على چثتي انك تبعد عني كتب كتابنا في معاده وصدقيني لمصلحتك انت قبل أي حاجه انا خلاص صبري نفذ اعملي فيا اللي انت عاوزاه بس وانت شايله اسمي أنا راضي بأي ترضية تقولي عليها انما كتب الكتاب هيبقى بعد بكرة في المعاد أنخفض صوته حتى غدا كالهمس بينما نبراته جعلت الډماء تجري ساخنة في عروقها
مفهوم يا منة لم تستطع سوى الايماءة برأسها ثم تملصت من بين يديه ليترك يديها على مضض وقفت ما أن فك قيدها وكفكفت دموعها براحتيها الدافئتين لأمساكه بهما وقالت بكل ما أوتيت من قوة قبل ان تركض منسحبة من أمامه
كتب الكتاب في معاده اوكي لكن من هنا لغاية كتب الكتاب ما فيش تليفونات ولا مقابلات ودي أول حاجه لغاية ما أفكر في باقي العقاپ هيبقى ازاي ثم ركضت سريعا من امامه تاركة اياه غارقا في ذهوله فهذه المشاغبة الصغيرة قد علمت أي سلطان لها عليه ومن الواضح أنها تنوي السير في الاڼتقام منه حتى النهاية ولكن ليس مهما طالما انها في النهاية ستكون أمرأته هو و بين يديه وسيعلمها كيف يكون الحبسيكون أستاذها في تعليمها أبجديات العشق بل سيجعلها تتنفسه عشقا تماما كما يفعل هو 
باقي الحلقة السادسة
الحلقة السادسةج
نفذت منة ما وعدت به سيف فلم تستقبل أية مكالمات منه ولم ترد على رسائله العديدة كما امتنعت عن الذهاب الى العمل وتوعدها سيف في ضميره بأنه سيأخذ بثأره منها ولكن فليعقد القرآن أولا وبعد ذلك لكل حاډث حديث 
أتى يوم العقد القرآن وظهرت منة بأروع صورة لم يكن سيف رآها حتى وصل المسجد حيث يعقد القرآن فقد أتت المزينة ومصففة الشعر الى المنزل للاهتمام بالعروس وكان برفقتها صديقاتها ايناس وسحر ونشوى اللاتي لازمنها منذ الصباح الباكر وقام أحمد وعمر بالاهتمام بتوصيل عائلة العروس وصديقاتها والعروس نفسها الى مكان عقد القرآن حيث أقل عمر العائلة بينما ركبت العروس ورفيقاتها مع شقيقها والذي كان يلقي بنكاته المرحة مختلسا النظرات الى من يهفو اليها قلبه ايناس 
كاد سيف أن يستشيط غيظا لإصرار منة على عدم مرافقته في الذهاب الى المسجد فقد أرسلت اليه عبر أخيها رسالة تخبره فيها أنها ستحضر مع عائلتها لوجود صديقاتها معها نظر سيف بغيظ الى احمد الذي لاعب له حواجبه وقال من بين اسنانه
مبسوط انت بأختك أجاب أحمد ساخرا
طبعا بنت راجل بصحيح كلمتها واحده مش هتشوفها يبقى مش هتشوفها 
ذهل سيف وقال
وانت عرفت منين ان الهانم حاكمة عليا اني ما شوفهاش الا يوم كتب الكتاب 
أجاب أحمد بمكر
وهي دي عاوزة ذكاء واحد زيك فضل مرابط في عربيته بالساعات ولما ترضى عليه ما يطلبش انه يشوفها خالص وبعدين دي حتى الشغل ما كانتش بتروحه وطبعا قالت لماما وبابا انها اخدت اجازة علشان تجهز نفسها لكتب الكتاب 
لم يسأل أحد من عائلة منة عن سبب الخلاف بينها وبين سيف واحترموا رغبتها في الكتمان وسعدوا بإزاحة الغمة التي كانت تلوح في سماء ابنتهما وقد
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 117 صفحات