الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية بقلم منى لطفي

انت في الصفحة 71 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


أوصل لحل مشكلتي مهما كان صعب الدوا طعمه بيبقى مر بس لازم الواحد ياخده علشان يخف ادعيلي انه ربنا يهديني للدوا الصح 
قال نادر وقلبه الخائڼ بدأ بالطرق بقوة بين جنبات صدره فمعنى كلامها أن علاقتها بسيف تواجه منحنى صعب قد يكون من الصعب اجتيازه ولكن لينهر عقله قلبه أنها قد أخبرته ان أي زوجين يواجهان الكثير من الخلافات ولا يعني هذا بأي حال من الأحوال صعوبة استمرار زيجتهما ولكن رفض قلبه العاشق الانصياع لحديث العقل نفض عنه أفكاره وقال بابتسامة حانية

طيب ممكن توعديني أنك لو احتجت أي حاجه أو عاوزة تاخدي رأي حد في مشكلتك انك تقوليلي 
ابتست منة واجابت
أكيد يا نادر انت معزتك من معزة أحمد اخويا بالظبط 
وهمت بالسير بخطوات واسعة تاركة نادر وقد أصابه الوجوم من جراء تصريحها الأخير بأنه بمعزة شقيقها ولكنه نهر نفسه پعنف من السقوط في فخ الرثاء للنفس وقال محدثا حاله بعنفوان
وانا موافق اني أكون زي أحمد بس لو حصل وحكايتك مع سيف
خلصت يا منة تأكدي انه في نفس اللحظة دي حكايتنا أنا وأنتي هتبتدي أنا مش ممكن أكرر غلطتي تاني أبدا وأسيبك تضيعي مني أنا زي ما يكون قلبي حاسس ولغاية دلوقتي ما اتجوزتش ورافض أي عروسة أمي تقولي عليها زي ما أكون مستنيكي 
لحق نادر بعد ذلك بمنة ليسيرا جنبا الى جنب متجهين حيث يتجمع الآخرون 
عاد الجميع الى المنزل للاغتسال وتغيير ثيابهم ثم دعاهم نادر لتناول الغذاء خارجا ولكن ما ان انتهى الاطفال من الاغتسال حتى سارعوا مطالبين بالطعام لشعورهم بالجوع فقد لعبوا كثيرا في مياه البحر ما أن قامت كلا من ايناس ومنة باطعامهم حتى غرق الاطفال في سبات عميق وفضل كبار السن تناول الغذاء بالمنزل وأخذ قيلولة بعد ذلك فلم يذهب لتناول الغذاء سوى الشباب احمد وايناس ومنة و نادر 
كانوا ملتفين حول مائدة الطعام بأحد المطاعم الشهيرة المطلة على شاطيء البحر والمشهورة بمأكولاتها البحرية اللذيذة قضت منة وقتا سعيدا ولم تكف عن الضحك على الطرائف والمواقف المضحكة التي كان نادر يرويها لهم مما يصادفه في عمله 
قال احمد من وسط ضحكاته
بس يا نادر خلاص بطني مش قادر انا عارف انت قاصد تضحكنا علشان بطنا توجعنا فما ناكلش كتير 
أجاب نادر مبتسما بينما يرنو ببصره الى سالبة قلبه ومهجته وكله فرح أنه هو من جعل الضحكة تعود ثانية الى شفاهها القرمزية
لا يا حبيبي كل براحتك ولو عاوز تطلب اكل ناخده معانا كمان واحنا مروحين ولا يهمك 
احمد باستحسان
كمان دا إيه الكرم الحاتمي دا 
نادر بابتسامة
علشان تعرف بس ثم أولى انتباهه الى منة قائلا
صحيح يا منة ابن خالتك ربنا فتحها عليه وبدال الشغل في مكاتب الناس قدرت وبفضل الله اني ألم قرشين وأفتح مكتب سياحة ليا ومعايا واحد صاحبي شريك فيه كنت طمعان لو ممكن تشوفيه وتعمليلي الديكور بتاعه وما تخافيش دا شغل يعني زيي زي غيري 
منة باستنكار
لا طبعا ايه الكلام اللي بتقوله دا يا نادر انت زي أحمد بالظبط يعني أحمد لو قاللي اعلم ديكور شقته هاخد منه فلوس 
ابتلع نادر غصة كادت أن ټخنقه من مقارنتها له بأحمد شقيقها قال أحمد بمرح
ومين اللي قالك اني كنت هعرض عليكي فلوس من أساسه يا بنتي انك تعملي ديكور شقتي دا شرف ليكي 
ضحكت منة قائلة
يا سلام 
تبادل الجميع الضحكات ووافقت منة على تصميم ديكور المكتب ولكن بعد معاينته أولا واتفق الجميع على المرور بالمكتب لتشاهده منة لتستطيع البدء بوضع تصوراتها لتصميمه الداخلي 
اثناء ذهابهم لرؤية مكتب نادر جاء أحمد اتصال من والدته أن مرام استيقظت من نومها وهي تبكي وقد لاحظت ارتفاع درجة حرارتها قليلا فاضطروا لالغاء أمر الذهاب الى مكتب نادر والعودة رأسا الى المنزل 
ذهب أحمد وايناس بمرام الى الطبيب الذي وصف حالة مرام بعدوى برد للعبها في البحر لوقت طويل مع ضعف مناعتها ووصف لها بعض الادوية والمضادات الحيوية اللازمة لحالتها 
في الصباح الباكر كانت حرارة مرام قد استقرت ولكنهم آثروا عدم الخروج هذا اليوم لكي تنال مرام قسطا وافرا من الراحة وحاولوا على قدر الامكان ابعادها عن هنا وفرح كي لا تلتقطا العدوى منها لم ترغب ايناس في ترك ابنتها والذهاب مع زوجها ومنة ونادر لرؤية مكتب هذا الأخير كي تستطيع منة وضع التصميم الداخلي لديكور المكتب فذهب أحمد برفقتهما وتركت منة هنا وفرح في عهدة والدتها بينما خرج عبدالعظيم وشوقي زوج سهام للجلوس على أحد المقاهي المنتشرة بطول الشاطيء 
أعجبت منة بمساحة المكتب وموقعه وصرحت برأيها هذا الى نادر عندما سألها عن رأيها به وبعد أن انتهوا من معاينة المكتب صمم احمد على دعوتهم الى احتساء العصير في احدى المقاهي المنتشرة على الكورنيش بعد أن جلس ثلاثتهم وأملوا النادل طلباتهم أتى
 

70  71  72 

انت في الصفحة 71 من 117 صفحات