الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية بقلم منى لطفي

انت في الصفحة 73 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


طول 
هتفت منة پغضب 
لأ مش هيحصل يا سيف انت بتستعبط هو إيه إنت دوست على رجلي من غير ما تاخد بالك واتأسفت وخلاص دي خېانة يا أستاذ وأنا من الآخر مش قادرة آآمن لواحد خاېن 
زفر سيف بيأس وقال وهو يطالعها بنظرة سوداء
دا آخر كلام عندك 
جابهته منة بتحد قائلة
آه حرك سيف كتفيه بمعنى لا حول ولا قوة ثم انحنى الى أسفل ليرتفع فجأة ولكن حاملا منة على كتفه حيث رأسها متدل الى أسفل وقابضا على ساقيها بقوة بذراعه المتينة حاولت منة الامساك بوشاح رأسها كي لا يطير وقالت بحنق لسيف الذي كان شبه راكضا بها

سيف بلاش جنان سيف الناس بتبص علينا ولكن سيف لم يجيبها واستمر في سيره حتى وصل الى سيارته المصفوفة فتح باب المقعد المجاور للسائق بضغطة على جهاز التحكم عن بعد الخاص بالسيارة والمعلق بمفتاحها وأدخلها بقوة مغلقا الباب خلفها واستدار ليركب في مقعد السائق وقد أحكم اغلاق السيارة ليقودها سريعا مبتعدا بغنيمته عن أي خطړ قد يسلبه إياها 
الحلقة الثانية عشرةج
عودة الى الوراء بضعة سويعات حيث عمر برفقة سيف في منزل الأخير كان عمر قادما لزيارته وحثه على الخروج من سجنه الاختياري والتفكير بحل لمشكلته كما أشار عليه بالعودة الى العمل كي لا يترك نفسه فريسة للافكار السوداء تعصف به كان سيف رافضا وبقوة الخروج من محبسه الاختياري رافضا أي شكل من أشكال الحياة ولكن كلمة واحده فقط قالها عمر في معرض حديثه جعلته ينتفض من سباته فقد قال عمر بتلقائية منة سافرت لينتفض الۏحش الكامن في اعماقه وينقض على عمر جاذبا إياه من تلابيبه وهو يقول پغضب ۏحشي من بين أسنانه
انت بتقول ايه مراتي سافرت سافرت فين وأزاي
حاول عمر الفكاك من قبضة سيف التي كادت تصيبه بالاختناق وقال بصوت مكتوم
انت اټجننت يا سيف سافرت اسكندرية مع اهلها 
تركه سيف دافعا اياه بقوة جعلت عمر يترنح قبل ان يتمالك نفسه ويقف مطالعا اياه بدهشة وريبة بينما هاجمته نوبة سعال قوية جراء قبضة سيف له 
تحدث سيف بهدوء خطړ
راحت اسكندرية ثم تكورت يده في قبضة محكمة ولكم مسند الاريكة بقوة وهو يرغي ويزبد بينما صورة حبيبته وهي في نفس المكان مع ذاك ال نادر والذي لم يرتح اليه منذ ليلة خطوبتهما وقد صدق حدسه عندما سمع صدفة اثناء مكالمة من أم منة لشقيقتها سهام سؤالها عن احوال ابنها وانها تدعو الله له ليل نهار على أن يرزقه الزوجة الصالحة لتعوضه خسارته لمنة والتي كان يحلم بها زوجة له ولم يصرح لمنة أو لأي كان بمعرفته بشأن ابن خالتها اللعېن هذا كانت صورتهما ترتسم في مخيلته لتجعله في حالة جنون مطبق ولم يلبث أن اتجه الى غرفة نومه ليغتسل ويبدل ثيابه في اقل من عشر دقائق وسط ذهول عمر والذي تحول الى صاعقة من الدهشة عندما فوجيء به يرمي اليه ببضع كلمات بينما يتجه خارجا من المنزل
انا خارج انت مش غريب يا عمر عن اذنك 
لحق عمر به عند المصعد بعد أن احكم اغلاق باب المنزل خلفه وسأله بدهشة بينما يقفان في انتظار المصعد الذي تأخر بالنسبة لسيف
خارج خارج رايح فين 
زفر سيف بيأس واتجه الى الدرج ليهبط بسرعة وهو يجيب بصوت عال كلمة واحده جعلت عمر يقف فاغرا فاه وقد تيقن من جنون صديقه
اسكندرية 
عودة الى السيارة والتي انطلق بها سيف پجنون مختطفا منة والتي كانت تصرخ غاضبة بأن يوقف هذه السيارة اللعېنة ولكنه لم يلق اليها بالا حتى اذا ما وصلوا الى منطقة مترامية الاطراف وغير مأهولة أوقف سيف السيارة والټفت اليها قائلا ببرود ينافي الڠضب الأسود الذي يعتمل داخله
انا وانت مش هنمشي من هنا لغاية ما نشوف
حل للمهزلة اللي احنا فيها دي 
عقدت منة ساعديها وأجابت ساخرة
وايه بقه الحل في نظرك وخلي بالك الحل دا لازم أوافق عليه أنا كمان مش حل من وجهة نظرك انت بس 
أجاب سيف بحدة
أي حل إلا موضوع اننا نسيب بعض دا الفكرة المچنونة دي تشيليها من دماغك خاااالص 
همت منة بالكلام عندما قاطعها صوت رنين المحمول الخاص بها أخرجت هاتفها من حقيبتها اليدوية ليطالعها اسم أحمد شقيقها فتحت الخط وتحدثت بهدوء نسبي فآخر ما تريده الآن شجار بين هذا المچنون الذي اختطفها وبين شقيقها الغاضب 
قالت منة بهدوء نسبي
ايوة يا احمد آه انا مع سيف لا حبيبي ما تخافش هنتكلم شوية وبعدين يرجعني البيت عند طنط سهام إيه نادر لا أبدا ما فيش قلق ولا حاجه ما كانش لازم يقلق ويقلقك معاه ماشي حبيبي مش هتأخر ان شاء الله لا الاه الا الله 
أنصتت قليلا قبل ان تنهي المكالمة ثم سمعت صوت سيف الذي يقول بنزق 
ايه دا ابن خالتك قلقان عليكي من جوزك واخوكي يآمن عليكي معاه
 

72  73  74 

انت في الصفحة 73 من 117 صفحات