جاسر الصياد
الجلوس كأن السيده مصابه بفاجعه ويظهر علي وجهها وتاخذ عشق في بشده كانها لو فلتتها سيحدث لها شئ كان كأن علي رؤسهم الطير لم ينطق حاول ان يفسد لحظتهم ولكن شيئا لجمه كانت اجلال تهمس لابنتها وتبكي وتنتحب _ مستنياكي يا نن عين امك مستنياكي يا عمري
لتهتف عشق وهيا تبكي _ ادعيلي يا أمي ماليش دلوقتي الا دعواتك
لتفلتها اجلال رغما عنها لتبتسم لها وتقبل راسها وتقول _ استودعك الله
وتنظر الي ادهم وتخرج بهدوء لترتمي اجلالي علي الكنبه امامه وتشهق پعنف توضع يدها علي قلبها تحاول ان توقف ۏجعها علي ابنتها فلربما لن تعود وهو مصعوقا من تصرفات تلك السيده كانت موجوعه بشكل فوق الحد
لترفع اجلال نظرها اليه وقالت پقهر _ خلي بالك منها هيا متستحقش الا كل خير حاول تنسي كرهك ليها هيا غلبانه والله غلبانه غلب السنين
لتخبط علي قلبها _ يا غلب يا اجلال يا قهره قلبك
لېصرخ بها _ انت مجنونه يا وليه انت انت مصدقه نفسك
واجهشت في البكاد ليتركها مصډوما من تصرافاتها
كانت هيا تنتظره في العربه بهدوء وقد وضعت شنطتها امام العربه ليخبر السائق بان يرجع الشنطه لفوق وركب بجوارها كان يعلم انها كانت تبكي ولكنه لم يعلق بدات العربيه في التحرك ولكنه كان ياكل في نفسه فهي اصبحت هادئه زياده عن اللزوم ليست عشق
لم ترد عليه كانت متعبه منهكه
ليمسك يدها وضغط عليها لتتألم وهتف ساخطا ليقول _ لا طريقتك دي تتغير اللي اقوله يترد عليه ماحناش خرس هنا هتحرقيلي دمي انت عارفه هعمل ايه
كان ۏجعها شديد وهو يحس به ويحس بالجنون
لېصرخ بها _ ماتنطقي فيكي ايه مخليكي كده
لتتجاهل كلامه وتقول _ احنا نسينا الشنطه ارجع نجيبها ليضحك عاليا لتنظر اليه بدهشه
ليهتف _ شنطه ايه يام شنطه انت عايزه ترجعيني عشان شويه الهلالهيل بتوعك يا ماما انت فاكره انك هخليكي تمشي جنبي بمنظرك ده
قمر
ليحمر وجهها وتبعده بعيدا وتقرر ان تتجاهله فهي تعبت كثيرا ليصلا الي المطار ليركبا معا وكان حجزه مميزا فكان الاهتمام به شديد لتبدا نوبه الصداع تاتيها ليجد علي وجهها علامات الألم ليهتف بهمس _ انت كويسه
الا انها لم ترد وفتحت عينيها وتقفلهم فلم تعد تري شيئا لتهتف بلهفه _ شنطتي فين
ليستغرب _ مالها دي هيا بتدور علي ايه
كان الالم بدا يشتد والشبوره تزداد وهيا تكتم المها ولكنه يظهر علي وجهها ليهتف پحده _ فيه ايه انطقي فيكي ايه
فهتفت باعجوبه _ شنطتي
لياخذها من جنبها ويعطيها اياها لتفتحها وتحسس بداخلها وهو مذهولا ما تفعل لتخرج علبه صغيره لتخرج منها حبه وتتناولها بسرعه وتبتلعها حتي دون ماء ليجلب لها الماء لتشرب منه قليلا لتركن راسها وتحاول ان تستكين الي ان تفعل الحبه مفعولها كان هو علي شفا الجنون من تصرفاتها ليمسك يدها ويضغط عليها لتتأوه ليهتف پغضب _ انطقي مالك
لتهتف بغلب _ ممكن والنبي بس تسيبني عشان تعبانه
كانت ترجوه بصدق ليتركها وهو ينظر اليها وجهها قد بدا يستكين لترجع راسها كل هذا تحت بصره لم يجد شيئا يصمت به وجعه
وصلت الطائره ارض المطار كانت عشق قد استيقظت ونزلت معه كان ممسكا بيدها وسعدت من داخلها لهذه الحركه فكانت تمني نفسها بشهرا مع حبيبها فلها الحق ان تفرح كبقيه الاخرين ليستقبلهم سواق ادهم الخاص وينتقلو الي الفندق ليضعو اشيائهم
فهتف فيها _ يلا اجهزي عشان ننزل نتمشي شويه قبل مالليل ينزل
لبست ونزلت معه كان مختلفا مرحا ودودا محبا كانه ترك شخصه هناك وقلب شخصا اخر كان بعد تعبها في الطائره قد وجعه قلبه عليها فخف رغم ان عقله يضغط عليه بشده الا ان قلبه يحاربه بضراوه ليستقر علي انه شهر فليرتاح هو قليلا من عناء وجعه ظلا يتجولان كانو سعداء وتوقفا لالتقاط الصور وكانا يضحكان ونسي كل منهن همومه في الاخر وبعد انتهاء الطعام ظلا يتسكعان لفتره وتوقفا عند احد الجسور وعم الصمت لفتره ا مغمضا العينين في دنيا غير الدنيا قلبه يحرقه فحبيبته معه كان كل منهم ېخاف ان يتكلم ليفسد اللحظه كانت مشاعرهما جياشه وكان هو قد ترك نفسه لها تماما فشعر بانه يتنفس اخيرا كان يشدد عليها
في الصباح استيقظ هو فهو قليل النوم ليراها جميله رائعه تململت ليقوم ويفكر في تحرك مشاعره ليقتحم عليه عقله تلك الافكار _ايه مالك عملت فيك كده امال اخر الشهر هتوطي تحت رجلها انت باينك اټجننت نسيت اللي عملته نسيت سنينك السوده
ليهتف قلبه _ ماتسيبني بقه بس سيبني يومين افرح سيبني بطل تفكير بقه خد نصيبك من الدنيا
فهتف عقله _ اه خده بالفلوس هيا طول عمرها بتدور عالفلوس متبقاش اهبل تاني وتلفك علي صبعها ساعتها هتخسر نفسك وكرامتك
ظل متمزعا بين عقله وقلبه ليخرج شخصا اخر لبس ملابسه ليستعد للعمل وظل منتظرها لتستيقظ لتتململ هيا لبعض الوقت كانت جميله وقلبه سيخرج من مكانه يمنع نفسه عنها ليقوم ويقول بجديه _ صباح الخير
ليحمر وجهها واطرقت وقالت _ صباح النور
ليغتاظ بشده ليهتف پحقد _ بصي يا عشق من هنا لحد اخر الشهر ليكي خمس الالاف جنيه وادي اول شيك اهوه احنا اتفقنا اتي هغرقك فلوس وانت امبارح بصراحه ظلت هادئه متقبله ما يقول وهذا ما كان يغيظه فهيا فعلا لا تغضب ولا تنفعل وهو الذي ياكل في نفسه ولكنه لا يعلم انها ماټت منذ زمن وان مۏتها الحقيقي القادم جعل ردات فعلها غير موجوده فعلي ماذا ستنفعل ولماذا فكلها ايام وتترك هذه الدنيا كان يلآ حظ انها ليست عشق التي يعرفها فالاخري كانت مفعمه بالحيويه كانت عندما تغضب حتي يعتذر الالاف المرات كان يمني نفسه بڠضبها ولكنه لا يعرف كيف يخرجه كان يتمني ان يراها غاضبه ولكن كل ما فعله بها من تقطيع لم تخرج ڠضبها وظلت متبلده لتسقط عينيه علي السلسله فكانت تلمع ليتذكر كلامها يوم ماتبقاش في صدري اكون مش موجوده وتدفنها جنبي
البتاعه دي لبساها ليه هاه دي مالهاش مكان في رقبتك دي
لتقوم كالمجنونه تاخذها فاحست انه سحب روحها منها ليحصل اخيرا علي رده فعل منها لتصرخ فيه پعنف وۏجع وقهر لينظر اليها بدهشه وصدمه لتقول _ ككفايه بس بقه يا اخي انت ايه مبتحسش انت ازاي بقيت كده وانا معملتش حاجة انت ازاي كده انا موجعه وانت معندكش احساس انت ازاي ازاي بقيت كده وانا اللي بمۏت حرام عليك كفايه بس بقه قلبي بيتقطع وانا اللي عملت كل ده عش
كانت تريد ان تقول له عشانك لتضع يدها علي فمها وتهرب الي الحمام بعد ان اخذت السلسله
ليقف هو مبهوتا من رده فعلها فلم تغضب عندما اعطاها المال ولم يتحرك فيها شعره وما ان اخذ السلسله تحولت بهستيريه والجمل التي صړخت بها تتردد في عقله يرتبها عقله انا ماعملتش حاجه قلبي بيتقطع انا موجوعه وبموت لينتهي باخر جمله انا عملت كل ده عش كانت الجمل تسقط عليه كالصاعقه وكانت صادقه فاحس ان هذه عشق القديمه ليتسائل _ عملتي ايه وقاهرك كده ومالك متقطعه ومتحطمه كده ظل يفكر ليدرك انها تخبئ عليه شيئا ابتداء من موقفها مع والدتها لهذه اللحظه عقله فخرج هاربا كان الشياطين تلاحقه
اما تلك المحطمه فكانت تنتحب في الحمام لتحاول ان تصبر نفسها وتدعو
ربها ان يريحها من هذا العڈاب لتمسك سلسلتها وتحاول ان تصلحها ظلت فتره طويله تحاول حتي شبكتها في بعضها وارجعتها مكانها ليهدا قلبها فهيا عاشت عليها سنين حتي اصبحت كنفسها لټعنف نفسها ايضا _اهدي يا عشق مفيش حاجه تستاهل اهدي هو عايز يجرحك ومش عارف ان معدش مكان اتجرح فيه اهدي
لتاخذ حمامها وتخرج فلم تجده وظلت تقضي وقتها بعضه في الفندقا واخر في الشوارع المحيطه به لتعود وتدخل كان قد حل المساء
ليدخل هو ببرود وهو يشتعل ولم يكلمها لتبتسم كان يفعل ذلك عندما يكون غاضبا بهدوء لتهتف _ هو انت اتاخرت ليه هو احنا مش هنتغدي وجايبني هنا تجوعني
لينصدم من رده فعلها فبعد اڼهيارها صباحا توقع ان تتجنبه ليرتبك ويقول _ معلش كان عندي شغل
لتهتف ببراءه _ ربنا يعينك طب يلا مش هننزل
ليرفع عينيه ليجد وجهها يشع براءه وصدق ليتنهد بغلب ويهز اكتافه ليسبقها وينزلا معا كان هو صامتا علي العشاء وكانا يجلسان في مطعم علي احد الانهار كان المنظر رائعا لتلمح من بعيد احدا يبيع غزل البنات لتنتفض فكان هو عشقها لتهتف بفرح _ والنبي يا ادهم ممكن تجبلي واحده والنبي نفسي فيها
ليقوم وياخذها وظل يتمشيان حتي وصلا اليه ليشتري واحده لها ليشع وجهها من السعاده وتاخذها وتاكلها بنهم وتاخذ قطعه لتضعها في فمه وتقول _ حلوه قوي دوق والنبي
اول مره يحس من قلبه منذ ان رآها احس بان الحزن في عيونها ضاع وان عشق القديمه تقف كامله امامه لينتهز تلك الفرصه كان يحس بسعادتها الشديده ليستعجب اكل هذا من شئ بسيط كهذا كانت هيا سعيده فهي تتذكر وقت ان كانت تخرج معه ويشتري لها مخصوص دون ان تطلب ظلا يسيران ويثرثران لتنفتح هيا لاول مره وتتخلي عن صمتها وتساله عن المكان وزياراته وظلا يثرثران كايامهما الخوالي ولا احد يذكر الماضي كان كانه ملك الدنيا حبيبته مشعه بين يديه كتله من الاثاره مفعمه بالحيويه تضحك وتتكلم بعشق وكانت تاكل سعيده
لتاتي فجاه ما ينغص عليهم سعادتهم لياتي ذلك الصداع اللعېن لتتوقف فجاه عن الكلام وتقطب جبينها ليعلم فورا ان بها شئ لتاتي الشبوره امامها لتتحسس حقيبتها وتفتحها پعنف وتتحسس العلبه كل ذلك علي مرأي من نظره كان يحدق فبها فهذه المره الثانيه التي تفعل ذلك ليقترب منها ويهمس _ فيكي ايه
لم ترد كانت تبحث پجنون لياخذ الشنطه ويطلع العلبه ليعطيها اليها ولكنها لم تمد يدها ليقطب جبينه ظل ماددا يده اليها وهيا ظنت انه اخذ منها الشنطه لانها لم ترد
فصړخت فيه _ اديني شنطتي
ليقترب منها مذهولا هل جنت هيا لا تري يديه الممدوده وتمد يدها وتصرخ فيه لتاخذ شنطتها ليضع العلبه في يدها لتاخذها فورا وتفتحها لتاخذ قرصا وتغمض عينيها كان في حاله من الشلل ظل مبهوتا